الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تستضيف القمة الخليجية الـ 42 برئاسة ولي العهد.. البيان الختامي يؤكد رفض التدخل الأجنبي في الدول العربية.. دعم حقوق مصر والسودان في مياه النيل.. ومطالبة لبنان بمنع حزب الله من ممارسته الإرهاب

القمة الخليجية الـ42
القمة الخليجية الـ42 بالرياض

انطلقت أعمال القمة الخليجية الـ 42 في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين وصلوا إلى مدينة الرياض السعودية للمشاركة في الاجتماع.

وترأس الاجتماع، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي استقبل الحضور والمشاركين في القمة.

وغاب عن حضور القمة الخليجية الـ42، كل من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عُمان هيثم بن طارق.

وبحسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، جاءت الاستضافة في ظل منطقة تشهد تغيرات واستحقاقات سياسية وملفات ملحة أبرزها الملف النووي الإيراني المفتوح على كل الاحتمالات.

بناء تكتل اقتصادي

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بداية القمة: "نتطلع اليوم إلى استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر وهذا يتطلب إيجاد بيئة جاذبة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وإطلاق إمكانات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة ومواكبة التطورات التقنية في جميع المجالات وإيجاد التوازن لتحقيق أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية".

وأشاد بن سلمان بما لمسه خلال زيارته إلى دول المجلس الشقيقة من حرص بالغ على وحدة الصف والالتزام والتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات بيان قمة العلا الصادر في 5 يناير 2021م.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى أن يستكمل العراق الشقيق إجراءات تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته.

وأضاف ولي العهد السعودي أن المملكة تستمر في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة كما تدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات.

كما شدد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ووفقاً لمبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

اعتداء على جميع الدول

وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان ختامي عقب قمته في الرياض أن أي اعتداء على دولة عضو في هذه المنظمة سيعتبر اعتداء على جميع الأعضاء فيها.

واتفق زعماء السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ42 على "التأكيد على ما تضمنته المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها يتهددها جميعا".

كما جددت القمة "ما نصت عليه الاتفاقية بشأن التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة جميع التهديدات والتحديات"، مؤكدة أهمية وتعزيز دور المرأة والشباب والتحول الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إن القمة الخليجية الـ42 أشادت بالجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، مؤكدًا أن الدول قدمت دعمًا كاملًا لطلب السعودية استضافة معرض إكسبو 2030.

وأضاف الحجرف أن المجلس أكد دعمه لدولة الإمارات في استضافة "كوب 28"، لافتا إلى أن القمة الخليجية أكدت على مضامين إعلان العلا ووحدة الصف بين أعضاء المجلس.

وأشار إلى أن القمة أكدت أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كلٌ لا يتجزأ، فضلا عن التأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسباته.

ولفت إلى أن القمة الخليجية أكدت أهمية توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، مشددة على ضرورة احترام إيران لسيادة الدول والموقف الثابت من مركزية القضية الفلسطينية.

الأمن المائي لمصر والسودان

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة بالرياض أكدت رفض التدخلات الأجنبية في الدول العربية من أي جهة ورفض تعرض أي دولة بالمجلس لأي تهديد.

ولفت إلى أن القمة الخليجية الـ42 أكدت أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، معربا عن دعمه لحقوق البلدين في مياه النيل.

وتابع أن القمة الخليجية أكدت أهمية تنفيذ لبنان إصلاحات سياسية وبسط سيادته على مؤسساته، مطالبة بيروت بمنع حزب الله من ممارسة نشاطاته الإرهابية.

وأشار إلى أن القمة الخليجية أكدت أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب وتنفيذ خطة العمل المشتركة، وأدانت محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأكد أهمية العمل الجماعي للتصدي لجميع التهديدات، مشددًا على ضرورة تعزيز دور المرأة والشباب في عالم المال والأعمال، فضلا عن التحول الرقمي في دول مجلس التعاون.

وأضاف البيان الختامي للقمة الخليجية أنه من الضروري استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومات الدفاعية والأمنية المشتركة، لافتا إلى التأكيد على تنفيذ المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي.

وأشار  إلى التأكيد على أهمية متابعة إنجاز الرؤى الاقتصادية وفرص الاستثمار بين دول المجلس.

إيران والحوثيون

وتم تأكيد العمل على حفظ وحدة اليمن وسيادته ورفض أي تدخل في شؤونه، فضلا عن دعم الحل التوافقي بأفغانستان.

وأكدت أن سلوك الحوثيين العدائي يهدد الاستقرار الدولي، معربة عن رفضها اعتداءات المليشيا على السعودية، داعية إلى أهمية تعامل المجتمع الدولي بجدية مع ملف إيران النووي.

كما شددت على أهمية مشاركة دول مجلس التعاون في أي مفاوضات دولية مع إيران.