عمرة 119 عاما وحمى البلاد من مخاطر الفيضان.. حكاية خزان أسوان باكورة التنمية في مصر.. طوله 2141 متراً وبه 180 بوابة

خزان أسوان مبنى من حجر الجرانيت المتوافر بأسوان 

افتتح عام 1902 تحديدا في 23 ديسمبر

استغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء

محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية والتى تمتلك العديد من المشروعات التنموية والخدمية العملاقة على مر العصور بدءاً من خزان أسوان، وما قبله من مشروعات أخرى مروراً بمشروع السد العالى، أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، وأيضاً مشروع توشكى، والطاقة الشمسية، وكيما وغيرها الكثير. 

ونلقى عبر موقع " صدى البلد " الضوء على أبرز المشروعات وهو خزان أسوان والذى تم إنشاؤه قبل بناء السد العالى بنحو 60 سنة تقريباً، ويعد أول باكورة تنمية حقيقية فى البلاد"،  الذى تأسس قبل 122 سنة، وتم افتتاحه عام 1902 تحديدا في 23 ديسمبر، وبعد مرور 119 سنة على افتتاح خزان أسوان، لا زال هذا الصرح يحمى مصر من مخاطر الفيضان ويعمل على توليد الكهرباء من طاقة مياه النيل.

وأقرأ أيضاً:

وفد جامعة أسوان يشارك في ملتقي الخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمعهد القادة

ننشر أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي أسوان

وسد أسوان القديم أو خزان أسوان ، ووضع حجر الأساس له الخديوى عباس حلمى الثانى حيث أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيد فى العالم آنذاك، وتم البدء فى بنائه عام 1899، وأفتتح فى عهده في 10 ديسمبر 1902، ثم تمت تعليته فى عام 1912، ثم التعلية الثانية فى عام 1933، ليقوم بحجز المياه أثناء فيضان النيل حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للرى خلال فترة التحاريق.

وأوضحت وزارة النقل فى بيان لها، أن مشروع محور بديل خزان أسوان، يساهم فى نقل الحركة المرورية من على جسم الخزان إلى المحور الجديد للمحافظة على الخزان وإطالة عمره، ويبلغ تكلفة المحور الجديد نحو 2 مليار جنيه، ويبلغ طوله 4.5 كيلو متر، وعرضه 30 متراً، ويتكون من 3 حارات فى كل اتجاه، و4 كبارى رئيسية  كوبرى على النيل ، وكوبرى على مفيض السد العالى ، وكوبرى الطريق الزراعى الغربى ، وكوبرى الزراعى الشرقى "الكورنيش"، وسيربط بين الطريق الواصل لطريق "أسوان – برنيس" حتى الطريق الصحراوى الغربى "القاهرة / أسوان" عابراً نهر النيل والطريق الزراعى الغربى "القاهرة – أسوان" والربط على طريق أسوان / أبو سمبل.

ويبلغ طول الخزان 2141 متراً وعرض 9 أمتار وبه 180 بوابة ، وهو مبنى من حجر الجرانيت المتوافر بأسوان ، وتم إستغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى ومحطة توليد أسوان الثانية ، مع إنشاء طريق عليه يربط بين ضفتى النيل الشرقية والغربية ، وعن تعلية الخزان ، وبالرغم من التصميم الذى كان يحدد من ارتفاع الخزان بسبب مراعاة عدم غرق معبد فيلة الموجود على جزيرة فى وسط النيل .

فتبين بعد تشغيل الخزان أنه لم يكن يكفى للاحتياجات المستقبلية، فتم القيام بتعليتين للسد، التعلية الأولى 5 متر بين الأعوام 1907-1912 والتعلية الثانية 9 متر خلال السنوات 1929-1933، وارتفع أيضا إنتاج الكهرباء، وبعد التعلية الأخيرة، أصبح الخزان بطول 1950 مترا، وأصبح ارتفاع الماء فيه 36 متر فوق قاع النهر الأصلى، ويشكل الخزان الطريق الرئيسى للمواصلات بين مدينة أسوان والمطار.