أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بيانا، اليوم الإثنين، حذر خلاله من الكارثة التي تواجه المستشفيات في القطاع؛ نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانه: "نحذر بأشد العبارات من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة، بسبب إمعان الاحتلال في منع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى مخازن الوقود المخصّص للمستشفيات، بحجة أنها تقع فيما يُسمى مناطق حمراء".
وأضاف أن هذه الخطوة تُعد استكمالاً لجريمة الحصار والتجويع المتعمّد.
وأشار إلى ما ذكرته وزارة الصحة أمس الأحد (4 مايو 2025)، بأن كميات الوقود المتوفرة تكفي لمدة 3 أيام، واليوم (5 مايو 2025) نُجدد التحذير بأن الكمية المتبقية تكفي ليومين فقط.
وأكد أن المستشفيات في غزة باتت على بُعد 48 ساعة من الانهيار الكامل، بما يشمل أقسام العناية المركزة، الحضانات، وغرف العمليات، وهو ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
وأدان جريمة الاحتلال الممنهجة بمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، مؤكدا: نعُدّها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقاً فاضحاً لاتفاقيات جنيف، وإسهاما مباشرا في تعميق الكارثة الصحية المتواصلة.
وحمَّل البيان، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتعمّدة، كما حمل الدول الداعمة والمشاركة في الإبادة الجماعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، مسؤولية التواطؤ في هذه الجريمة الجماعية.
وطالب المجتمع الدولي، والمؤسسات الإنسانية والطبية الدولية، بالتحرك العاجل والفوري لمنع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، وإنقاذ الأرواح التي باتت على حافة الموت بسبب نقص الوقود والكهرباء والتجويع.