EN
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم،الملك فيليب، ملك بلجيكا، بمقر القصر الملكي ببروكسل، وذلك على خلفية قمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي المقامة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
قمة السيسي والملك فيليب
ومن جانبه رحب الملك فيليب بالرئيس السيسي في زيارته الأولى لبلجيكا، مشيداً بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكداً حرص بلاده على تنميتها في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الطفرة التنموية الملموسة التي تشهدها مصر.
كما أشاد الملك فيليب بالدور المحوري الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.
وأعرب الرئيس السيسي عن التقدير لحفاوة الاستقبال البلجيكي، مشيداً بعلاقات الصداقة المصرية البلجيكية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر.
وفي هذا الصدد قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل وحضوره القمة الإفريقية الأوروبية، تؤكد أن مصر أصبحت همزت الوصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
همزة بين أوروبا وإفريقيا
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تعتبر الشريك القوي الموثوق به في جنوب البحر المتوسط، نتيجة تماسك الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.
وتابع: "هناك أيضا تطور كبير في البنية التحتية والتشريعية في مصر جعلها من الدول الجاذبة للاستثمار خاصة الاستثمار الأوروبي".
وأكمل: "كما أنها البلد التي تنقل خبراتها إلى الدول الإفريقية، لذلك تعتبر همزة الوصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية وأيضا بين المنطقة العربية وأوروبا".
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس السيسي التقى مع ملك بلجيكا في زيارة هي الأولي من نوعها، وخلال اللقاء أثنى ملك بلجيكا على المقاربة الشاملة والرؤية المصرية للبلاد 2030، كما أثني على الدور المصري في المنطقة العربية وإفريقيا واستقرارها.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية تشهد تناميا كبيرا خلال الفترات الماضية، كذلك العلاقات الأوروبية الإفريقية تشهد تحسنا ملحوظا نتيجة جهود الدولة المصرية والرئيس السيسي في رفع صوت القاهرة السمراء إلى العالم.
السيسي وشارل ميشيل
وفي إطار آخر التقى الرئيس السيسي،اليوم، مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وذلك بمقر المجلس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسياً واقتصادياً وتنموياً وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بهذا الملف الهام، مع استمرار العمل على دعم مسار التسوية السياسية.
