الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عماد حسام الدين طفل معجزة يحفظ القرآن بطريقة مميزة رغم فقدان البصر..شاهد

عماد حسام الدين طفل
عماد حسام الدين طفل معجزة يحفظ القرآن بطريقة مميزة

بملامحه البريئة وقلبه المتسامح المحب للغير وصوته الهادىء، لا يمكن أن تراه شخصاً عادياً وإنما يفوق حد ذلك كثيراً بكونه طفلاً معجزة، عماد حسام الدين البنأ كل من يراه يحبه ويستعشر بأنه سيكون له مستقبل باهر -بمشئية الله- بفضل حفظه للقرآن الكريم بطريقة مميزة. 

بدأت رحلة تميز الطفل المعجزة «عماد» صاحب الـ 7 سنوات ونصف والتي قدرها الله - تعالى- له عندما أصيب بفرات أخشاب في عينيه بينما يزحف على قدميه الصغيرتين وهو يبلغ من العمر سنة ونصف مما أفقده النظر ليصبح كفيف البصر لكن نور البصيرة يملأ قلبه الجميل. 

الطفل المعجزة، عماد حسام الدين

لم تستطيع عائلة عماد، من عزبة البنا التابعة لقرية الحجازية بمحافظة الشرقية تجاوز واقعة فقدانه البصر حتي توفي والده حسام الدين في حادثة وهو في الثالثة من عمره تقريباً ليبدأ حمل الأسرة بأكملها يقع بنسبة كبيرة على كتف والدته، رشا الشربيني، والتي قررت أن تكرس حياتها لتميزه وأخواته الثلاثة بكل ما أوتيت من قوة ورضا. 

الطفل المعجزة، عماد حسام الدين

يوم عماد حسام الدين ليس كمعظم الأطفال في عمره، فنظراً لأنه طفل مميز ويحلم بأن يكون دكتوراً جامعياً في المستقبل يبذل مجهوداً أكبر عن غيره، فمنذ الخامسة والنصف صباح كل يوم عدا الجمعة يستيقط الطفل المعجزة مرتدياً ملابسه وحاملاً كتبه لترافقه والدته إلى مدرسة المكفوفين في محافظة الإسماعيلية، حيث يدرس بها وتعلم بها، ووالدته أيضاً منتظرة إياه حتي انتهاء اليوم الدراسي وتعود به إلى مركز الحسينية. 

عماد حسام الدين مع معلمه أحمد عبد العال

ولا يعود حسام على بيته مباشرة بعد يسافر آلاف الكيلومترات ليتلعم بكتاب مركز قريته، حيث يظل يحفظ القرآن الكريم سماعاً على يد شيخه، أحمد عبد العال، فقد حفظ معه 6 أجزاء في أقل من سنة واحدة منذ بدء حفظ القرآن الكريم، والمميز في حفظ حسام للقرآن الكريم أنك يحفظه بترتيب الآيات ويمكنه أن يكمل أي آية قرآنية مما حفظه إذا سأل بشكل عشوائي، كما أنه يحرص على سماع تفسير كل ما يسمعه ومعرفته بشكل كبير قدر استطاعته. 

وحصد حسام، المراكز الأولى وشهادات تقدير من خلال مشاركته في عدة مسابقات محلية على نطاق محافظته الشرقية، معتبراً أن أكثر هدية مقربة إلى قلبه هي حصوله على 6 أجزاء من مصحف مكة المكرمة مكتوبة بطريقة بريل للمكفوفين، حيث أهداه إياه أحد مشايخ مركزه الحسينية، عبد البديع عبد الرحمن، عندما سمعه عبر الإنترنت، وهو أيضاً من حافظي القرآن الكريم، موجهاً الشكر لوالدته وأقاربه على دعمه، ومتمنياً أن يشارك في احدي حفلات قادرون باختلاف، وأن يكون عالماً كبيراً في المستقبل بحفظه للقرآن كاملاً في وقت قياسي وغيره من العلوم المتعلقة به مع تفوقه في باقي المواد العلمية.