الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد عامين من إغلاقه.. السعودية تستقبل الحجاج بمسجد الخيف في يوم التروية

حجاج بيت الله الحرام
حجاج بيت الله الحرام

استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، اليوم الثامن من ذي الحجة حجاج بيت الله الحرام القادمين لمشعر منى بمسجد الخيف لأداء الصلوات، وذلك بعد اكتمال جاهزيته لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بعد عامين من إغلاقه بسبب جائحة كورونا، والذي تبلغ مساحته (15.181) متر مربع، ويتسع لـ(18.000) ألف مصلٍ، وتم تجهيزه بالفرش الجديد وتوفير كافة وسائل السلامة والراحة لهم.

 

يوم التروية


وبينت الوزارة أنها أكملت كافة الاستعدادات اللازمة عبر شركات الصيانة والتشغيل والنظافة التي أتمت العمل على تجهيزه بكل ما يحتاجه من متطلبات من الفرش الجديد والتكييف والصيانة على مدار الساعة وتوفير المعقمات والكمامات وإطلاق البرامج التوعوية والإرشادية طيلة أيام الحج، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي تؤكد دائماً على توفير كافة السبل والإمكانات ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل راحة واطمئنان وسط أجواء إيمانية.


وشملت التجهيزات تهيئة مقار لكونترات التوعية الإسلامية وكبائن الفتوى، وزيادة عدد الشاشات الإلكترونية، وتكليف شركات الصيانة بالعمل على مدار الساعة للنظافة والصيانة، والمشرفين الميدانين على أعمال الصيانة، وصيانة دورات المياه البالغة عددها 2065 دورة مياه للرجال والنساء علما بأنه تم تصميمها خصيصا لهذا المشروع وفق مواصفات خاصة من الستانلس ستيل مخرمة تمنع تجمعات المياه والأوساخ وتساعد على سرعة تصريفها والمحافظة على جفاف دورة المياه وغير قابلة للانسداد لتكون متناسبة مع كثرة الاستخدام وخلق بيئة صحية لمستخدميها من الحجاج ومنها مخصص لذوي الاحتجاجات الخاصة، ويعمل عليها شركات متخصصة لأعمال الصيانة والنظافة بالمسجد ومرافقه.


ويعد مسجد الخيف محل اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، كما شهد في عهد الدولة السعودية أكبر توسعة في تاريخه وذلك في عام 1407هـ، حيث تبلغ الأرض الإجمالية (38,205) ألف متر مربع، مكون من مسجد بمساحة (15،181) ألف متر مربع ويتسع لـ(18.000) ألف مصلي، وبه أربع منارات.


من جانبهم، رفع عدد من حجاج بيت الله الحرام الشكر والثناء لقيادة المملكة العربية السعودية على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين وتسخيرها كل سبل الراحة لضيوف الرحمن خلال رحلة الحج, مشدين بما شاهدوه من جهود لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمسجد الخيف من تطوير في التكييف والتحديثات التي طالته روعي فيه مصلحة الحجاج للحصول على أفضل الخدمات خلال حج هذا العام 1443هـ.


وقال الحاج عبدالرحيم بوكادي من المغرب: أن اطلاق أكبر مشروع لتطوير وحدات التكييف بمسجد الخيف عمل رائع يصب في مصلحة حجاج بيت الله الحرام الذين جاؤوا ملبين لنداء ربّ العالمين من شتى مشارق الأرض ومغاربها، رافعاً شكره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على الخدمات المقدمة لهم في مسجد الخيف حتى ينعم ضيوف الرحمن براحة وأمان خلال تواجدهم في مشعر منى.


فيما نوه إسماعيل الوتاري من العراق: وصلنا لمشعر منى صباح يوم التروية وصليت الظهر في مسجد الخيف حيث الخدمات المتكاملة والأجواء الإيمانية، مضيفاً إلى أنه استفاد كثيرا من خدمة الفتوى في مسجد الخيف الذي يقدم الفتوى من خلال الأجهزة المنتشرة في المسجد، سائلاً الله بأن يجزي القائمين على هذه الوزارة المباركة وعلى رأسها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خير الجزاء.


ولفت الحاج أحمد يونس من العراق أن المواد الدينية التي توزعها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تسهم في تبصير الحجاج لما يشكل عليهم من أمور الدين والدنيا، وتوضح أعمال الحج والعمرة وفق الكتاب والسنة النبوية، سائلاً الله بأن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يوليان من اهتمام بالغ في تطوير الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.

 

الجدير بالذكر أن الوزارة، وبمتابعة وزير الشؤون الإسلامية المشرف على أعمال الوزارة في الحج والعمرة والزيارة، قامت ــ على مدى الثلاثة أعوام الماضية ــ بعدد من المشروعات التطويرية للمسجد من صيانة وترميم وتدعيم ومعالجة الهيكل الإنشائي وإطلاق أكبر مشروع في تاريخ المسجد وهو مشروع نوعي لتحديث وتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء في المسجد والذي تتم بنسبة 100 % مرتين في الساعة حيث يشتمل على 410 جهاز للتكيف من نوع اسبيلت وكذلك على 14 جهاز ضخم لتبريد وتنقية الهواء و 20 مروحة طرد الهواء الغير نقي.