الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسقطت مضمونها التاريخي على الحاضر

رحلة سهام للبحث عن أبطال «ورثة آل الشيخ» في منزل العائلة.. صور

جد الكاتبة سهام ذهني
جد الكاتبة سهام ذهني ورواية ورثة آل الشيخ

تجربة مميزة خاضتها كاتبة مصرية بعد قراءتها لرواية «ورثة آل الشيخ» للروائي أحمد القرملاوي، اندمجت في أحداثها والتسلسل الزمني حتى أسقطت مضمونها التاريخي على الحاضر، وراحت تُطابِق “رواية الأجيال” على تاريخ عائلتها.

إسقاط التاريخ على الحاضر

تروي الكاتبة الصحفية سهام ذهني تجربة معايشتها لأحداث رواية “ورثة آل الشيخ” الفائزة بجائزة “كتارا” للرواية العربية، إذ دفعها الحنين إلى تاريخ العائلة للإطلاع عليه من جديد، وذهبت إلى شقة الأسرة المغلقة في حي الزمالك بالقاهرة.

كأنها تقرأ الأحرف وتراها حقيقة، ذهبت للمنزل القديم، على حد وصفها أزاحت الغبار عن مكتب أبيها تفتش عن الصور القديمة، وراحت تبعثر محتويات الأدراج حتى عثرت على أقدم ألبوم صور بالأبيض والأسود.

هذا الألبوم ذو اللون الأحمر والتجليد العتيق، كأنه قصة تاريخية في حد ذاتها، يوثق بين طياته ذكريات أفراد العائلة التي غاب معظم أفرادها، صورة تلو الأخرى تروي ذكريات منسية، ومن بينهم الجد محمد ذهني لم تقابله لكن تعرف أنه خريج مدرسة الألسن قسم اللغة الألمانية.

والد سهام ذهني في شبابه

تاريخ العائلة

كذلك عثرت على صورة للجد عبد العظيم نبراوي وتقول عنه: “من أجمل أيام طفولتي قضيتها في ظل حنانه الهادئ هو وجدتي لأمي عندما كنت أزورهم وأبيت عندهم”، وصورة للوالد في شبابه، وأخرى لشقيقتها الكبرى سامية ذهني.

شقيقتها الكبرى سامية ذهني

وتروي تجربتها : “انبعث من بين الصفحات وميض أيام ماما وبابا التي في القلب مازالت على الرغم من أن تلك الأيام قد إنقضت وزالت، التقيت عبر الصور من جديد بطفولة أخوتي وشباب الأعمام والأخوال ووهج الأجداد. إسترجعت ملامح من مضوا، وتبينت من جديد أن لي ملامح تشبههم ينطق بها وجهي وربما روحي واهتماماتي ووجداني.

الجد محمد ذهني لم تقابله - خريج مدرسة الألسن قسم اللغة الألمانية

بالأبيض والأسود أطلت وجوههم السمحة باتجاه حنين عيني، وارتعاشة أهدابي، وحاجباي وهما يرتفعان بانشراح أحيانا وبدهشة أحيانا خلال التقليب من صفحة إلى صفحة، ما فعلته في وجداني رواية "ورثة آل الشيخ" لأحمد القرملاوي هو أمر أدهشني، فهو أمر جديد جدا على علاقتي بالروايات".

الجد للأم عبدالعظيم نبراوي

ورثة آل الشيخ

تقييمها للراوية، أن هناك روايات تجعل القارئ يسقط مضمونها التاريخي على الحاضر، وهناك روايات تجعل القارئ يقوم بإكمال ما قرأه عبر سطورها، أما أن يصل الأمر برواية إلى أن تجعل القارئ يفتش بشكل حقيقي عن ملامح وذكريات تتعلق بكثير ممن رحلوا من أسرته هو الممتدة، فذلك ما أبهرني فيما تسببت فيه الرواية الممتعة لأحمد القرملاوي "ورثة آل الشيخ".

الخال نعمان نبراوي

وجدت نفسها نتيجة للقراءة تسترجع قصص عائلتها والبيوت التي كانت عامرة، وتضيف: "بعد أن عثرت على ألبوم الصور الأبيض والأسود للعائلة. مثل بطل الرواية التي وصف المؤلف سعيه من أجل الإطلاع على صور الأهل والأجداد القديمة بأنه حسب تعبيره الدقيق: " في جيب ذاكرتي ثقب آخذ في الإتساع، ترتقه الصور القديمة". وقوله وهو ينظر لصور الأسرة القديمة: " ثمة رواية تكمن خلف الصور، تُخاتلني بوجهها الذي بًلا مًلامح". 

الخال مبارك نبراوي