الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم الاحتفال بالموالد وهل تعد بدعة .. دار الإفتاء ترد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ما حكم الاحتفال بالموالد لأولياء الله الصالحين؟ قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مشروع ومرغَّب فيه شرعًا؛ لما فيه من التأسي بهم والسير على طريقهم.

وتابعت دار الإفتاء: ورد الأمر الشرعي بتذكُّر الأنبياء والصالحين فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ [مريم: 41]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى﴾ [مريم: 51]، وهذا الأمر لا يختص بالأنبياء، بل يدخل فيه الصالحون أيضًا؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]. إذ مِن المقرر عند المحققين أن مريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، كما ورد الأمر الشرعي أيضًا بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].

ما حكم الاحتفال بالموالد ؟

وأضافت دار الإفتاء، أن مِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع؛ شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، واحتفالًا بيوم ميلاده كما سبق في حديث أبي قتادة الأنصاري في "صحيح مسلم"، كما كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى، وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، وقد كرَّم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]. وقال جل شأنه على لسان السيد المسيح عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشكر نعم الله تعالى على الناس.

فلا بأس مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة، بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها إلى مخالفة هذه المنكرات للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.

حكم زيارة الأضرحة


كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حكم زيارة الأضرحة ومقامات آل بيت النبوة الصالحين، مرددا: «زيارة مقامات آل بيت النبوة والصالحين مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريا بل بمنزلة مجالسة الصالحين».

قال علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كتب عليكم الصيام» على قناة صدى البلد، «زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ حيث حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زوروا الْقبور فإنها تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» وفي رواية أخرى للحديث: «فَإِنَها تُذكر الآخرة».

وأضاف «أَولى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم، وقبورهم روضات من رياض الجنة، وفـي زيارتهم ومودتهم بر وصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: قل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى».

ولفت، إن المسلم في الغالب لا يؤدي الفريضة كما أمره الله مع الرغبة في الكمال، باستثناء النبي كامل الأوصاف، ونحن في حالة المحاولات والقرب وإتمام العمل كما أمر الله.

وأضاف: "نظرا للطبيعة البشرية في نقصان أعمالها، يعطي الله المرء فرصة أخرى ليكمل العبد عباداته المفروضة بعبادات التطوع، فالشريعة قائمة على فكرة التكميل".

وأكد أنه لا يوجد شيء أحب إلى الله من تقرب العبد إليه بالنوافل، العبد لله بالنوافل حتى يصير عبدا ربانيا، فالعبد الرباني في كل تصرفاته وأعماله مخلص لله عز وجل، كما أن العبد الرباني دعاؤه مستجاب.