الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوق الدواء المصري.. ساعد في تجاوز الأزمات العالمية وهذا دور القطاع الخاص

فعاليات مؤتمر الدواء
فعاليات مؤتمر الدواء

أطلقت مؤسسة  الأهرام، فعاليات مؤتمرها الثالث للدواء هذا العام تحت عنوان "الدواء.. والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة" برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

وناقش المؤتمر، جميع المرتكزات المهمة لهذا القطاع الحيوى وسبل تطويره وتحدياته المختلفة وتأثيرها وعلاقتها بـ الرعاية الصحية التى يمثل الدواء ٥٠٪ منها.

الأهرام تعقد مؤتمرها الثالث للدواء

ودارت جلسات المؤتمر حول العديد من المحاور التي جاء على رأسها دور الدولة والأطراف المشاركة في الصناعات الدوائية المتطورة، والرعاية الصحية المستدامة في ظل التقدم العلمي والأدوية المبتكرة، والطريق إلى التحول الرقمي ودوره في تطوير قطاع الدواء والرعاية الصحية.

كما ناقش تطويع البحث العلمي، والتطوير لخدمة الخريطة الصحية للمصريين، وسبل ضمان توفير الدواء في ظل التحديات العالمية، والفائدة الاقتصادية للمبادرات وبرامج الصحة العامة في تحسين الإنفاق الصحي، وعلاقة الضرائب، والجمارك، والبنوك بتلك الصناعة المهمة، وكيفية المساهمة في تذليل أي عقبات للنهوض بها، والآفاق الجديدة في مستقبل السوق الدوائية.

1
1

وأكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، حرص الهيئة على دعم وتوطين الصناعات الدوائية الهامة، وذلك في ضوء توجهات القيادة السياسية؛ لما لها من أهمية استراتيجية باعتبارها أمنا قوميا، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تقديم مختلف آليات الدعم اللازمة للشركات العاملة في مجال صناعة الدواء؛ سعياً نحو تعميق توطين صناعة المستحضرات الدوائية. 

وأعرب رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته باستدامة تنظيم هذا الحدث الهام، وعن امتنانه لما تقوم به مؤسسة الأهرام، وجميع المؤسسات الصحفية المصرية من دعم لمنظومة الصحة بوجه عام، وقطاع الدواء على وجه الخصوص، معقبا: "نجاح النظام الصحي المصري يتوقف على الشراكة بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، وعلى رأسه المؤسسات الصحفية".

تنامي محققات سوق الدواء المصري

وشدد  الدكتور تامر عصام، على تنامي محققات سوق الدواء المصري، واعتماده بشكل أساسي على الصناعة المحلية، مع الحرص الدائم على سرعة إتاحة الابتكارات الحديثة للمريض المصري.

ومن جانبه قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعه عين شمس: "نسعى لخلق سوق دوائي مستقر، خلال الفترة المقبلة، بعد توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير الصناعه و تحقيق الاكتفاء الذاتي".

وأضاف المتيني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدواء من أهم الصناعات، وتعلمنا دروس في العامين السابقين، وبالأخص بعد تفشي فيروس كورونا، مروراً بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفت ناقشنا أيضاً تصنيع المواد الخام والدواء البيولوجي، وبالفعل بدأت الآن مصانع في مصر تعمل على تصنيع الأدوية البيولوجية وقام بزيارتها وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار ووزير الصحة السعودي.

وطالب المتيني- من شركات الدواء المحلية والعالمية، أن يكون هناك زيادة ثقة في أبحاث العلماء المصريين والطلاب أيضا، ليكون هناك تطور أكبر خلال السنوات المقبلة.

صناعة الدواء داعمة لاقتصادياتنا

ومن جانبه قال وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن صناعة الدواء مهمة جدا، ومصر تمتلك فرصة حقيقية لتلك الصناعة، وهي تحتاج إلى الحوار الدائم مبين الصناعة وجهه إتخاذ القرار، وأوضح أن  نسعى أن تكون صناعة الدواء في مصر إحدى الصناعات الداعمة للاقتصاد المصري، معقبا: "كل ما نستورد أكثر بنضعف العملة يتعتنا".

وأضاف معيط - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن جائحة كورونا أثبتت أهمية صناعة الدواء، ومصر استطاعت أن تكون مركزا إقليميا في صناعة الدواء، ونسعى لجذب العديد من المستثمرين للاستثمار في صناعة الدواء، وتوصيات المؤتمر الاقتصادي تؤكد أن توجهات الدولة المصرية حريصة على دعم الاستثمار.

وأشار معيط، إلى أن الدولة أنفقت 16.7 مليار لمواجهة جائحة كورونا 3.7 مليار للقضاء على فيروس" سي"، وسيظل التأمين الصحي الشامل أيقونة الصحة بالجمهورية الجديدة مؤكدا أن 864 مليون جنيه تكلفة المواطنين الغير قادرين التي تتحملها الدولة.

وتابع: "خلال العشر سنوات سوف تكون محافظات الجمهورية مشتركة بالكامل في منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتا: "50% من المنظومة التي ستقدم للمواطن سوف تعتمد على القطاع الخاص، حيث لا تحتكر الدولة هذه المنظومة".

التأمين الصحي أيقونة الجمهورية

وأردف: "سيظل التأمين الصحي الشامل، أيقونة الجمهورية الجديدة؛ التي ترتكز على بناء نظام صحي قوي ومرن باحتياطيات مالية أكثر قدرة على الاستدامة، وقد نجحت تجربتنا في بورسعيد والأقصر وقدمنا للمنتفعين خدمات طبية بتمويل ذاتي بأكثر من 2 مليار جنيه، وتتحمل الخزانة العامة للدولة نحو 864 مليون جنيه اشتراكات المواطنين غير القادرين.

وأشار: تم تخصيص نحو 3.7 مليار جنيه بموازنة العام المالي الحالي لرفع كفاءة البنية التحتية والمنشآت الصحية لتطوير وتجهيز مستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة، وفقًا لأحدث المعايير والخبرات الدولية؛ بما يُمكِّننا من المضى فى تنفيذ التكليف الرئاسي بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بكل المحافظات خلال 10 سنوات، حيث نتطلع لاستكمال باقي محافظات المرحلة الأولى: "السويس، وأسوان، وجنوب سيناء خلال الفترة القصيرة المقبلة".

وأكمل: "يتسم نظام التأمين الصحي الشامل بالفصل بين جهات تقديم الخدمة، والتمويل، والرقابة والاعتماد، ولم يضع سقفًا للإنفاق على تقديم الخدمات الطبية التى تمتد تغطيتها لأكثر من 3 آلاف خدمة صحية بما فى ذلك علاج الأورام، وزراعة الأعضاء، حيث تتحمل المنظومة الجديدة الأعباء المالية الناتجة عن المرض، بما يُسهم فى التخفيف عن كاهل المواطنين، ويمنحهم حرية اختيار مكان تلقى العلاج، حيث لا تحتكر الدولة تقديم خدمات الرعاية الصحية، بل من من المتوقع مع اكتمال تغطية كل المحافظات أن يقدم القطاع الخاص ٥٠٪ من خدمات الرعاية الصحية، تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، إذ أن الأسعار المعتمدة للتعاقد جاذبة للقطاع الخاص، وتخضع للتحديث الدوري، لضمان العدالة المستدامة".

واختتم بالتأكيد مجددًا على أهمية صناعة الدواء؛ باعتبارها ركيزة أساسية في توفير الرعاية الصحية، ودعامة رئيسية فى التوجه الاستراتيجي لتعميق الإنتاج المحلي وتحقيق حلم 100 مليار دولار صادرات، وإحدى قاطرات النمو الاقتصادى المستدام".

والجدير بالذكر، أن هيئة الدواء المصرية سوف تشارك على مدار المؤتمر في أكثر من جلسة حوارية، سيتم خلالها مناقشة العديد من المواضيع الهامة، مثل دور الدولة في دعم الصناعات الدوائية المتطورة، وخارطة الطريق في التحول الرقمي للقطاع الدوائي.

2
2
3
3