يشكو البعض من قلة الرزق ووقف الحال وحدوث المشاكل الواحدة تلو الأخرى ، ويقول أواظب على الصلاة والصوم والذكر ، قال العلماء فربما يفعل بعض الذنوب دون أن يعلم أنها تأكل الحسنات أو أنه يفعل الذنب وينظر إليه أنه أمر طبيعي ، ولكنه عند الله ذنب عظيم .
وفي هذا الصدد قدم الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وصفة لاستقرار البيوت وزيادة الرزق وصلاح الحال وتقليل الطلاق بين المتزوجين بعد انتشاره.
وقال أمين الفتوى في فيديو مسجل له، إن أول هذه الأمور هو الأكل من المال الحلال وغض البصر عن النساء والتغافل عن أخطاء الغير وتصفية الحسابات بين الزوجين أولا بأولا ولا تتراكم المشكلات.
وأشار إلى أنه ينبغي علينا التحلي بالمرونة، وشيء آخر قد يستغرب منه الناس وهو أمر روحاني له أثر سلبي وهو مشاهدة الأفلام الإباحية فهي مغناطيس لجلب الفقر إلى البيوت، وكذلك التحلي بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة فهى تجلب المحبة طوعا أو كرها.
أقلعت عن المعصية لكني في نيتي العودة فهل تقبل توبتي
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، من ترك المعصية، ونيته أن يعود إليها بعد ذلك، فإن توبته لم تكتمل، لإخلاله بشرط من شروط صحتها وهو: النية على عدم العودة إلى الذنب فيما بقي من عمره.
وأضاف في تصريح لـ “ صدى البلد ”، أن الهمُّ بالرجوع إلى المعصية، والعزم على فعلها بعد فترة؛ يعتبر معصية، وإن كانت دون معصية الفعل. فلو مات قبل عملها كتب عليه الهَمُّ بها، والعزم عليها مجردا؛ لكونه لم يعملها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه.
وأوضح أن من مات بعد عملها كتبت معصية ثانية، وإن تركها ولم يفعلها خوفاً من الله -تعالى- وطمعا في ثوابه، كتب له حسنة كاملة.
وتابع: الإصرار على الذنب أمر خطير، وهو دليل على عدم صدق الندم، فقد قال الله تعالى:
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ).