الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دفعة ملموسة للتعاون.. هل تستضيف مصر القمة العربية الصينية المقبلة؟

القمة العربية- الصينية
القمة العربية- الصينية

أصبحت الدول العربية وتحديدًا دول الخليج العربي، محط أنظار القوى السياسية الكبرى في العالم، بعد الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات التي خلفتها، ومنها: الأزمة السياسية بين المحورين الشرقي، الذي تمثله "الصين - روسيا"، والغربي، الذي تمثله "أوروبا - أمريكا"، وكذلك الأزمة الاقتصادية، حيث بات ميزان القوى الذي تغير كثيرا يميل ناحية منطقة الشرق الأوسط.

وتسعى القوى الكبرى ومنها دول المحورين لإقامة شراكة مع الدول العربية، حيث تسابق الجميع بلا استثناء لخطب ود العرب، وظهر ذلك في الزيارات والقمم المتعددة، والتي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة الماضية، ومنها القمة العربية الأمريكية يوليو الماضي، والقمة العربية الصينية.

ويقوم حالياً الرئيس الصيني شي جين بينج، بزيارة تاريخية إلى الملكة العربية السعودية، بدأت الأربعاء وتنتهي السبت، حيث شهدت عقد 3 قمم مهمة، فالزيارة هي الأولى من نوعها، والتي تجمع التنين الصيني بقادة الدول العربية،  وجات القمم الثلاث كالتالي:

القمة السعودية- الصينية.

القمة الخليجية- الصينية.

القمة العربية- الصينية

القمة العربية- الصينية

تعاون عربي صيني شامل

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن انعقاد القمة العربية- الصينية الحالية سيعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي- الصيني بكافة صوره.

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة "العربية- الصينية" بالرياض، اليوم الجمعة إنه حين نجتمع مجدداً في المستقبل القريب سنكون قد أنجزنا الكثير، وقطعنا أشواطاً إضافية في مسارات التعاون بيننا استنادا إلى التاريخ الفريد الذي تميز به التواصل العربي- الصيني الإنساني والحضاري الدافق، وبتعدد القواسم المشتركة في الرؤي والمفاهيم، وبما يضمه "منتدى التعاون العربي - الصيني" من آليات، وبرامج ومقترحا.

وتابع الرئيس السيسى: إنني من هنا وتأكيداً على اعتزاز مصر ودعمها الكامل لآليات التعاون العربي- الصيني، يسعدني أن أدعو أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إلى قبول تقدم مصر بأن تكون دولة الاستضافة العربية التالية للقمة العربية الصينية حين يتحدد تاريخ عقدها بإذن الله.

وأردف الرئيس السيسى: نعلم جميعاً ما يجمع دولنا وشعوبنا من روابط ممتدة عبر التاريخ، فدولنا المجتمعة اليوم أسست الحضارة الإنسانية الحديثة التى نعيشها، حين ترافقت الحضارات الفرعونية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات منطقتنا العربية، مع الحضارة الصينية القديمة لتمثل شموساً بازغة لترشد الإنسانية في مهدها، وتساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى.​

القمة العربية- الصينية

على غرار القمة العربية الأمريكية

من جانبه قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن القمة العربية- الصينية تأتي في إطار تنويع العلاقات الاستراتيجية بين العرب والخليج ومصر والقوة الجبارة الصين، وتأتي هذه القمة على غرار القمة العربية الأمريكية الماضية ولكنها ستفوقها في نتائجها، خاصة أنه لا يوجد أعباء سياسية تقع على الدول العربية على عكس أمريكا التي تحمل علاقتها مع العرب أعباء سياسية ثقيلة تتمثل في صبغة أيديولوجية وفكر معين فيه نوع من الضغوط على العرب.

وأضاف البرديسي لـ “صدى البلد”، أن العرب يحتاجون هذه العلاقات مع الصين وتنويع العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والاستفادة منهم في بناء المطارات والموانئ وتكنولوجيا المعلومات.

واختتم البرديسي أن الزيارة تعيد التوازن وتخلق سياسات جديدة وتخلق خريطة جديدة للعلاقات السياسية، وأمريكا ظلت اللاعب الوحيد في المنطقة ولكن الآن حان الوقت لتعدد الأقطاب ولإقامة العرب لعلاقات استراتيجية بها قدر كبير من التوازن مع كل العالم بما يحقق المصالح العربية.

وتأتي القمة العربية- الصينية في إطار زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى السعودية إذ بدأت الزيارة أمس الأربعاء وتستمر حتى 10 ديسمبر.

ووفقا لما أعلنته الخارجية الصينية، فإن القمة الصينية العربية الأولى هي أكبر دبلوماسي والأعلى في المستوى بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وكذلك علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية-العربية، موضحة أن عقد القمة قرار استراتيجي مشترك للجانبين لتعزيز التضامن والتنسيق في ظل الظروف الحالية.