EN 
قررت البلوجر ناتالي سلوم مغادرة عالم السوشال ميديا، وخرجت ولم تَعُد، ثم محت صورَها واكتفت بمنشور قالت فيه إنها اختارت سعادتها والعيش لنفسها لا للآخرين.
وكانت ناتالي في الـ17 من عمرها عندما تحوّلت بين ليلةٍ وضُحاها من فتاةٍ عادية تحب الأزياء والتبرّج، إلى مؤثّرة على صفحات التواصل الاجتماعي.
حدث ذلك يوم كانت تشعر بالملل فنشرت فيديو تعليمياً لكيفية وضع مساحيق التجميل.
واستفاقت بعد ساعات لتجد أنه انتشر وحصد آلاف الإعجابات والمشاهَدات.
قالت سلوم «ارتفعت أرقامي بسرعة قياسية لأنني قدمت محتوى جديداً لم يكن متداولاً في تلك الفترة»، وتتابع: «فجأةً صار الموضوع بمثابة عمل بدوام كامل بالنسبة لي، وتحوّلت تدريجياً إلى مؤثّرة».
ناتالي سلّوم قبل قرار مغادرة السوشال ميديا
وفي وقتٍ كانت تملأ حسابها على «إنستجرام» بصورٍ تُظهرها بغاية الجمال والأناقة والفرح، كان الإحباط يلتهمها بعيداً عن عدسة الكاميرا.
تعترف بأنها وبعد 4 سنوات من الدوران المتواصل في فلك السوشال ميديا، باتت تصاب بنوبات من القلق قبل المشاركة في مناسبات أو احتفالات: «لا أحد يُظهر ضعفه وتعاسته على السوشال ميديا. وقد حصلت أمور عدة أقنعتني بأنني لست سعيدة. صرتُ أذهب غصباً عني إلى جلسات التصوير لعلامات تجارية كنت أحلم بالتعامل معها. كنت أتصل بأمّي باكيةً لأقول لها إنني لا أرغب في الذهاب».
ناتالي التي تعمل حالياً مع عائلتها في مجال الشحن، إسترجعت سعادتها واستقرارها النفسي، ولا تندم على تجربتها، لكنها تأسف لأن عدداً كبيراً من الناس شكّك في كونها فضّلت صحتها النفسية على مجد منصات التواصل. لكن كل الدراسات تُجمع على أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يشكّل بالفعل تهديداً للصحة النفسية.
