الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفن مكارثي يتقدم في مسعاه لرئاسة مجلس النواب الأمريكي

صدى البلد

خطا المرشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي خطوة مهمة نحو ضمان فوزه بالمنصب الجمعة بعد شلل استمر ثلاثة أيام، إذ تمكن من إقناع غالبية الجمهوريين في التيار المحافظ الذين يحاولون عرقلة انتخابه والبالغ عددهم 20 نائبا بدعم ترشيحه.

والكابيتول الذي اجتاحه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب قبل عامين، تسوده فوضى من نوع آخر وسيسعى إلى الخروج من الشلل الذي يغرق فيه جراء الانقسامات في صفوف الجمهوريين.

تقدم ملحوظ

وللمرة الأولى، حقق مكارثي الأوفر حظا للفوز بالمنصب خلفا لنانسي بيلوسي، تقدما ملحوظا في ترشّحه، في يوم رابع من نقاشات غير مسبوقة.

ولم يتبقّ سوى عدد قليل من النواب الجمهوريين المعارضين لترشح النائب عن كاليفورنيا الذي يأمل في إقناعهم بدعمه بحلول الساعة 22,00 عندما تُستأنف النقاشات في المجلس.

وتمكن النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عاما من الحصول على أصوات 14 نائبا من مؤيدي ترامب في جولة الاقتراع الثانية عشرة الجمعة، بعد أن قدّم لهم تنازلات كبيرة، في تطوّر يأمل أنصاره في أن يؤدّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم.

ويتطلّب انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، غالبية 218 صوتاً، أمّن منها حتى الآن مكارثي 213 صوتا بالإضافة إلى صوته.

ويستغلّ النواب المؤيدون لترامب، الأكثرية الضئيلة التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر لفرض شروطهم.

ولهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب تداعيات ملموسة جدًا فهو يشلّ المؤسّسة برمّتها، إذ إنه من دون رئيسٍ لمجلسهم لا يمكن للنواب أن يؤدّوا اليمين وبالتالي أن يقرّوا أيّ مشروع قانون.

وسيواصل النواب البالغ عددهم 434 التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. وهذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي العام 1856 لم يتفق أعضاء الكونجرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 جولة اقتراع.