الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكارثي يخسر جلسة التصويت العاشرة في مجلس النواب الأمريكي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي للمرة العاشرة على التوالي في الفوز برئاسة مجلس النواب الأمريكي، الخميس، إذ استمر نواب جمهوريون في معارضة انتخابه والتصويت ضده لليوم الثالث على التوالي.

ولم يتمكن مكارثي من تأمين الأصوات اللازمة بعد 10 جولات، بسبب تصويت نواب ينتمون إلى التيار المحافظ ضده، ما جعله يفشل في الحصول على أغلبية 218 صوتًا، في سابقة لم تحدث منذ قرن.

وسيواصل النواب التصويت إلى حين انتخاب رئيس للمجلس، ويمكن أن يستغرق ذلك أسابيع: ففي عام 1859 لم يتفق أعضاء الكونجرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

ومع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر لفرض شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول إلى المنصب.

والأربعاء، وصف بايدن، إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس له بـ"الشيء المحرج"، معتبرًا أنه "يعطي صورة غير جيدة عن الولايات المتحدة".

وقال بايدن للصحفين في البيت الأبيض: "إنه من المحرج بعض الشيء أنْ يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، و(كذلك) الطريقة التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض"، مضيفًا أنَّ "بقية العالم يراقبون ليروا ما إذا كنا قادرين على تنظيم أمورنا".

كما خرج الرئيس السابق دونالد ترامب عن صمته، الأربعاء، ودعا على شبكته للتواصل الاجتماعي، حزبه الى بذل كل الجهود لتجنب "هزيمة"، قائلاً "لقد آن الأوان حاليًا لنوابنا الجمهوريين في مجلس النواب أن يصوتوا لصالح كيفن" مكارثي، الذي سيقوم "بعمل جيد" أو حتى "عمل رائع".

مجلس غير فعال

ومن دون رئيس لمجلس النواب، لا يمكن لأي من أعضاء المجلس أداء اليمين وتولي المهام رسمياً، كما لا يمكن للكونجرس الجديد رقم 118، أن يعقد أي جلسة أو يصوت على حزمة قواعده.

ويجب على كل كونجرس جديد تمرير مجموعة جديدة من قواعد مجلس النواب، لذلك من دون رئيس للإشراف على اعتماد هذه القواعد، لن يكون هناك أي منها من الناحية الفنية، بحسب شبكة "سي إن إن".  

ومع امتداد معركة انتخاب رئيس مجلس النواب إلى أيام، فإن المجلس يبقى من دون "إجراءات برلمانية وفي حالة فوضى"، وفقًا لـ"أسوشيتد برس" التي أوضحت أن أعضاء البرلمان المنتخبين غير متأكدين مما إذا كانت لهم صلاحيات الدعوات للتصويت على القرارات أو تقديم التماسات، نظراً لغياب رئيس لمجلس النواب يبت في ذلك.

كما أنه لا يمكن تشكيل لجان برلمانية بالمجلس ولا تمرير أي تشريعات، في ظل الوضع الراهن بحسب الوكالة.