الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التحصين بسورة يس لتيسير الأمور وقضاء المصالح.. فائدتان تغفلهما عن قلب القرآن

قراءة القرآن
قراءة القرآن

يغفل الكثيرون عن فضل التحصين بسورة يس لتيسير الأمور وقضاء المصالح، حيث يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط إن هناك عدة فوائد تتعلق بهذا التحصين. 

التحصين بسورة يس لتيسير الأمور

وأوضح مرزوق في بيانه فضل التحصين بسورة يس لتيسير الأمور، إن قراءة سورة يس سبب لتيسير الأمور وقضاء المصالح :  أخرج الدارمي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال( من قرأ يس حين يصبح أعطي يسر يومه حتى يمسي ، ومن قرأها في صدر ليلته أعطي يسر ليلته حتي يصبح)، سنن الدارمي ج2 ص549 وقال محققه حسين سليم أسد إسناده حسن وهو موقوف على ابن عباس. 

وقال صاحب فضائل سور القرآن الكريم -رسالة دكتوراة من قسم الحديث بأصول الدين بالقاهرة -: حسن لشواهده  الموقوف على الصحابي في مثل هذا الموضوع له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 

كما أخرج الدارمي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال :(من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجه) سنن الدارمي ج2 ص549 وقال محققه وأيضا صاحب فضائل سور القرأن الكريم : إسناده حسن وهو مرسل رجاله ثقات. 

ولفت إلى أنه من خلال تلك الروايتين ولا سيما قول ابن عباس يتبين لنا أن من أراد تيسير أموره أو قضاء مصالحه فعليه بقراءة سورة يس وسوف يجد التيسير وقضاء المصالح إن شاء الله تعالى. 

من قرأ يس في النهار

فيما قالت دار الإفتاء إنه روي من قول التابعي الجليل يحيى بن أبي كثير رحمه الله أنه قال : ( من قرأ " يس " إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح. قال : وأنبأنا مَن جرَّبَ ذلك ) رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " (رقم/218، ص/101) قال : أخبرنا عباس بن الوليد ، ثنا عامر بن يساف ، عن يحيى بن أبي كثير قال ... فذكره .

وبينت الإفتاء أنه ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».

ومن أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.

كما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

وشددت بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا مانع من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين.