EN 
8 أيام مرت من معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، المنعقدة في الوقت الحالي بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 6 فبراير.
وشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب الأيام الماضية إقبالا كبيرا من الجمهور على المعرض، حيث تخطى عدد الزوار الـ2 مليون زائرًا، وهو ما انعكس على مبيعات المعرض، والناشرين المصريين والعرب.
وأكد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، في حوار لموقع "صدى البلد"، أن الدورة الحالية جاءت مفاجئة للجميع على مستويات عدة، سواء إقبال الجمهور، أو المبيعات، فالجميع هنا في سعيد بالنجاح الذي حققته الدورة الـ54، وإلى نص الحوار:
كيف ترى الدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
هناك مجهود كبير بذل في التجهيز لمعرض القاهرة بدورته الـ54، قبل انطلاقه شهور، ليخرج في صورته الموجودة الآن، فهناك اقبال كبير من الجمهور عليه، وهو ما انعكس على مبيعات الناشرين، فالجميع حقق مبيعات جيدة رغم الظروف الاقتصادية العالمية، وهناك فعاليات ثقافية وفنية رائعة مقدمة لزوار المعرض.
ماذا عن فكرة بيع الكتب بالتقسيط التي أعلنت عنها من قبل؟
لأول مرة في المنطقة العربية يدخل الكتاب ضمن دورة التقسيط، موضحا أن الفكرة جاءت بعد بث الطاقة السلبية التي تم تصديرها قبل المعرض بفترة، حيث تم الاتفاق مع رئيس بنك مصر على أن يدخل الكتاب في دورة التقسيط من خلال فيزا كارت، والتقسيط على 12 شهرا دون أي فوائد، وهو ما سيساعد على زيادة المبيعات، ولن تقتصر هذه التجربة على المعرض فقط، لكن كل ناشر لديه سلسلة مكتبات مثل المؤسسات الصحفية والهيئات الحكومية والقطاع الخاص ستستمر معه هذه المبادرة طوال العام من أجل التشجيع والتيسير على القارئ، وبالفعل هناك بعض دور الناشرين تعاملت بفكرة بيع الكتب بالتقسيط.
هل تقدم دور النشر تخفيضات للزوار في المعرض؟
هناك تخفيضات لذوى الهمم تصل إلى 30%، تماشياً مع سياسة الدولة، وخصومات أخرى من 20 إلى 80% في دور النشر حسب الكتب، وهي متوفرة للجميع، فضلا عن وجود مبادرة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة «الثقافة والفن للجميع»، والتي تبدأ أسعارها من جنيه واحد، ودار المعارف تقدم 40% خصومات عند شراء المؤلف بالكامل.
في ظل الظروف التي يعاني منها سوق النشر.. هل هناك دور نشر جديدة أسست؟
فعلا وأنا أحيانا أسأل الشباب هذا السؤال، لكن هناك من يعمل بشكل صحيح ويلتزم بالقانون، وهناك من يعمل بآليات خطأ، ويستغل المؤلف ويجعله يدفع له القيمة كاملة، ومن يقوم بهذا الفعل مع المؤلف ليس ناشرًا بل سمسارًا يبتز المؤلف لو عملنا قانون حقوق الملكية وفعلناه المفترض يكون هناك آليات تحمى حقوق الناشر، ويضع بندًا يجرم فيه دفع المؤلف للناشر خصوصا وهذا مخالف لأعراف المهنة ولابد أن يحاسب وللأسف نحن نعمل بالفطرة والمواءمة في بعض الأحيان.
هل الكتاب الورقي يتعرض للانهيار حاليًا ومستقبلًا؟
الكتاب الورقي مازال حاضر بقوة، وينافس كل ما هو إلكتروني، والدليل على ذلك الإقبال الكبير على شراء الكتب من معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54، واستمراره أكثر يعتمد على المحتوى الجيد فهو الأساسي ليظل سوق الكتاب.
وأتمنى أن كل دار نشر يكون عندها لجنة تضع الأطر والقواعد وتأخذ من اتحاد الناشرين العقود الاسترشادية التي يعمل بها، وأن المؤلف لا يعمل مع الناشر إلا عندما يتحقق من ثلاث حاجات، وأن يكون عنده عقد موثق حفاظا على حقوق الطرفين، وتأسيس لجان لفض المنازعات والملكية الفكرية، وحفظ حقوق الأفراد كلها وكل الأطراف.
ماذا عن انتهاك حقوق الملكية الفكرية؟
هناك أكثر من ١٥٠٠ منصة تنتهك حقوق الملكية الفكرية في مصر، ونحن بحاجة شديدة إلى تغيير القوانين، فقانون اتحاد الناشرين انطلق منذ فترة الستينيات وأصبح لا يمثل الواقع الحالي بالنسبة الناشرين لاسيما في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة والتحديات الكبرى التي تواجهه قطاع النشر، ونحن في أمس الحاجة إلى تعديل القانون.
