الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الفدية أو الكفارة تغني عن صيام فائت رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب

دار الافتاء
دار الافتاء

ورد سؤال للشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تقول صاحبته "هل التصدق يجزئ عن صيام الفوائت؟".

وأجاب عبد السميع، خلال فتوى مسجلة عبر "يوتيوب"، قائلًا: "لو كنتِ مريضة مرضا يمنعك من الصيام فتكون الكفارة كافية، لكنكِ لستِ مريضة فالكفارة لا تكفى بل عليكِ قضاء الأيام التي لم تصوميها وليس عليكِ كفارة".

هل الفدية تجزئ عن صيام الفوائت من رمضان
حددت دار الإفتاء المصرية قيمة فدية الصيام لمن لا يستطيع الصوم بقية حياته والحد الأدنى 20 جنيها عن اليوم الواحد، مشددة على أن من يستطيع الصوم بعد انقضاء العذر عليه القضاء بعدد الأيام التى أفطرها، سواء كان ذلك لمرض يرجى شفاؤه أو لحمل أو رضاعة أو غير ذلك.

وأضافت الإفتاء، أن الفدية هى ما يجب على المسلم المكلف الذى شق عليه الصيام بأن مرض مرضا لا يُرجى شفاؤه، فأفطر بقول أهل التخصص من الأطباء وكان لا يقوى مع مرضه على الصيام، وكذلك العجوز كبير السن الذى يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة لا تُحتَمَل عادة، فلا يجب عليه نية الصيام من الليل، ولا صيام عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية طعام مسكين عن كل يوم من الأيام التى يفطرها من رمضان، لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".

وأوضحت أن قدر هذه الفدية على المختار مُدّ طعام من غالب قوت البلد، وهو مقدار ملء اليدين المتوسطتين من غير قبضهما، فمثلا في القاهرة يُعطى المسكين مدَّ قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة، الذى يقوى أبدانهم ويستعينون به على إقامة أبدانهم، ويمكن دفع القيمة إن كان ذلك في مصلحة المسكين، فإن كان فقيرًا ثبتت الفدية في ذمته، فيخرجها إذا قدر على إخراجها، وتُخرَج من تركته إذا ترك وفاءً.

وتابعت الإفتاء: "على افتراض أنه قَوِي بعد ذلك على الصيام فلا قضاء عليه، بل يجب عليه الفدية؛ لأنه مُخاطَب بها ابتداءً مع حالته المذكورة، وتخرج الفدية والكفارات للفقراء والمساكين الذين لا تجب نفقتهم على من وجبت عليه، ويجوز إنابة جمعية أو جهة معتمدة لدى الدولة لتوصيلها لمن يستحقها من الفقراء والمساكين".


كيفية قضاء الصوم لمن أفطر رمضان لعدة سنوات

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا كفارة على من أفطر رمضان لعدة سنوات بغير عذر عند الإمام الشافعي -رضي الله عنه-، مؤكدًا أن لا شيء يُغني عن قضاء ما عليه من الصيام.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «تركت صوم رمضان عدة سنوات بلا عذر، ولكني تبت الآن، وأصوم، فهل علي كفارة، فماذا أفعل؟»، أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- يرى أن من أفطر رمضان بلا عذر فلا كفارة عليه، لأنه اعتبرها مُصيبة كبرى، فيما الكفارة تكون في مقابل ما يمكن تداركه، أما هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».

وأضاف أن الشافعي قال: يصوم ما عليه يومًا بيوم، فبعد أن يصوم رمضان لا يصوم شيئًا إلا ويتوجه بنيته إلى أنه قضاء لما فات من رمضان، وليس عليه كفارة.

حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة 

قال الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف ، إن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام.

وأضاف عامر، فى لقائه بأحد البرامج الفضائية، أنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته.

ومن المقرر شرعا أنه ما دام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته، فعليه أن يخرج فدية.