الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا فعل زلزال تركيا بشبه الجزيرة العربية؟.. فاروق الباز يكشف عن مفاجآت

زلزال سوريا
زلزال سوريا

الحديث عن زلزال تركيا وسوريا المدمر لم يتوقف عند حالات الوفاة والإصابات التي تجاوزت عشرات الآلاف أو الخسائر المادية التي بلغت مليارات الدولارات، ولكنه شمل حالة الهلع والخوف التي يعيشها سكان الدول القريبة من محيط الزلزال.

زلزال تركيا وسوريا 

زلزال تركيا وخوف المصريين

وشعر سكان عدد من الدول القريبة من محيط زلزال تركيا وسوريا ومنها: لبنان والعراق وفلسطين والأردن ومصر بحالة من الخوف والفزع من وقوع زلزال جديد مدمر أو تسونامي خاصة مع تزايد الهزات الارتدادية منذ وقوع زلزال تركيا المميت، الذي بلغت قوته 7.7 ريختر وخلف دمارا هائلا.

توالي الهزات الارتدادية وكثرت الأقاويل والتنبؤات عن تعرض المنطقة لزلزال أكثر دمارا على غرار زلزال تركيا خاصة بعد حديث أحد العلماء عن هذا الأمر مرارا وتكرارا "تعرضت مدينة هاتاي التركية لزلزال بقوة 6.4 ريختر، يوم 20 فبراير الجاري، شعر به سكان عدد كبير من الدول العربية ومن بينها مصر" زاد من حدة القلق والخوف.

داخل مصر زاد اللغط كثيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتوتر الوضع بعدما ضربت هزة أرضية خفيفة بقوة 4.1 مدينة السويس خلال اليومين الماضيين بشأن حدوث زلزال مدمر في الفترة القادمة، وهو ما نفاه مرارا وتكرارا المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، أحد أهم الجهات المسؤولة في مصر عن هذا الشأن.

وعقد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مؤتمرا صحفيا لتوضيح ما يتم تداوله في البلاد من شائعات حول زلزال مدمر يعقبه تسونامي، نافيا صحة هذه الشائعات.

وكان المؤتمر ردا حول إن كانت مصر دخلت حزام الزلازل، والمناشدات التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه يجب على أهالي المدن الساحلية، أن يتركوها فورا، خشية حدوث تسونامي جراء زلزال تركيا.

وقال جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه فور حدوث زلزال تركيا، خرجت بعض الرسائل التحذيرية، تشير إلى توقعات بحدوث تسونامي، ولكن سرعان ما تم إلغاء هذا التحذير، وأكد أنه لا توجد أي خطورة على السواحل أو المدن المصرية.

وأشار القاضي إلى أن مصر لم تشهد أي زلازل مدمرة طوال تاريخها، قائلا إن ذلك لا "يعني أننا في مأمن من الزلازل، لأن الزلزال هو الظاهرة الكونية التي تحدث دون تحذير".

وأكد أن مصر ليست ضمن حزام الزلازل، وأنها في مأمن من حدوث زلازل مدمرة.

وعن حقيقة ما إذا كان حدوث الزلازل قد زاد في مصر مؤخرا، قال القاضي، إن الزلازل لم تزدد كما يعتقد البعض، ولكن التوسع العمراني أدى إلى زيادة الشعور ببعض الهزات الخفيفة.

وأوضح: "في الوقت الحالي نشهد توسعا عمرانيا كبيرا في بعض المناطق التي كان قاطنوها لا يشعرون بالزلزال عندما يحدث".

وأضاف أن الزلازل لم تزد عن المعدل الطبيعي خلال السنوات الأخيرة، ولكن "بعد زلزال تركيا، هناك حالة من القلق الزائد مؤكدا أن مصر آمنة.

ولفت أن هناك الكثير من اللغط على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم نشر أخبار تفيد بقوع زلازل أو هزات أرضية، ولكنها غير صحيحة.

وأشار إلى أن الزلازل تنقسم إلى نوعين، زلزال طبيعي، أو زلزال صناعي، قد يحدث نتيجة أعمال البناء أو التفجيرات التي تتم في عمليات البناء والإنشاءات، أو ربما تحرك سيارة نقل ثقيل، وتلك الزلازل الصناعية، تكون قليلة وقوتها ضعيفة.

جاد القاضي 

تحرك شبه الجزيرة العربية

ومن جانبه، أكد الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أن زلزال تركيا وسوريا يخبرنا بأن هناك تحركا بسيطا لشبه الجزيرة العربية شرقا.

وأكد أن الهزات الارتدادية قد تستمر لشهر ولكن بسيطة للغاية ولا يمكن أن يشعر بها سواء الحيوان أو الإنسان، مؤكدا أن مصر بعيدة كل البعد على حزام الزلازل.

وأضاف أن ما نشهده مؤخرا هو عبارة عن هزات ارتدادية طبيعية بسبب زلزال تركيا، لافتا: زلزال تركيا يخبرنا أن شبه الجزيرة العربية تحركت بعض الشيء حيث يؤدي ذلك لاتساع وتحرك البحر الأحمر.

ولفت أن هذا يعني أن البحر الأحمر به فالق يفصل كتلة شبه الجزيرة العربية عن كتلة إفريقيا وعندما تتحرك شبه الجزيرة شرقا لا تؤثر على مصر، وأن التحرك يكون بواقع 2 سم وهي مسافة بسيطة جدا لا تؤثر.

وتابع: "الفالق ده ميعملش زلزال لأنه يباعد بين الكتلتين شبه الجزيرة وإفريقيا مقارنة بزلزال تركيا حيث تحركت كتلتين على بعضهم".

وكشف مدير قسم الزلازل وتخفيف المخاطر بإدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، السبت، أن الهزات الارتدادية لزلزال 6 فبراير تحدث كل 3 دقائق، متوقعا استمرارها لمدة عامين على الأقل.

وقال تاتار، في مؤتمر صحفي: نتوقع استمرار الهزات الارتدادية لمدة عامين آخرين على الأقل، وهناك هزة ارتدادية تحدث كل 3 دقائق.

وتجاوز عدد القتلى في تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي وقع يوم 6 فبراير 50 ألف قتيل، بعدما أعلنت تركيا ارتفع عدد القتلى على أراضيها إلى أكثر من 44 ألفا، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إن عدد القتلى من الزلزال تركيا ارتفع إلى 44,218 قتيلا مساء الجمعة.

وبإضافة أحدث رقم معلن في سوريا، وهو 5914 قتيلاً، يرتفع عدد القتلى الإجمالي في البلدين متجاوزاً 50 ألفاً.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن البلاد تعرضت لـ 9136 هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش فجر 6 فبراير الجاري.

وقد ضرب زلزال بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر ولاية قونية وسط تركيا، عصر الجمعة.

وقالت "آفاد"، في بيان، أن الزلزال وقع في منطقة أراغلي التابعة لقونية، على عمق 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.

وأعلنت ولاية قونية في تغريدة، أنها لم تتلق أنباء عن وقوع أضرار جراء الزلزال، وذكرت أن عمليات البحث مستمرة ميدانيا للتأكد من عدم وجود أضرار.

فاروق الباز