الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رحيل أم البطل.. كيف دخلت شريفة فاضل الوسط الفني| والدة شهيد الحرب

شريفة فاضل
شريفة فاضل

رحلت خلال الساعات الماضية، المطربة الكبيرة شريفة فاضل، التي لقبت ب "أم البطل"، التي زرعت الأمل في نفوس المصريين عندما شدت بصوتها العذب النابع من طينة مصر الطيبة لأبنها الشهيد، فأزالت الحزن من قلوب الأمهات الثكلى، وبددت غيمة الليالي الحالكة مع طلائع نصر أكتوبر.

 

 

ما اسم شريفه فاضل الحقيقي؟


شريفة فاصل، اسمها الحقيقي هو فوقية محمود أحمد ندا وهي من مواليد محافظة القاهرة، وعقب انفصال والديها انتقلت للعيش هي وإخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي وهو أحد أثرياء مصر، هي حفيدة المقرئ المعروف أحمد ندا، وتدربت على أيدي كبار رجال الإنشاد الديني والموسيقي، التحقت بمعهد الفنون المسرحية ثم تخرجت منه وقدمت عدة أغاني من أشهرها أغنية “أمانة يا بكرة” وأغنية “أم البطل”.

تعتبر شريفة فاضل، صاحبة صوت لا تخطئه الأذن ومع صوتها تستطيع أن تشم رائحة حواري مصر الشعبية وريفها المزدهر بالخضرة اليانعة، ونرصد في هذا التقرير  كيفية دخول ل المجال حسب ما جاء على لسانها في حوار نشر لها عام 1948.

وتقول شريفة فاضل: «منذ صغري وأنا عاشقة للغناء، وكنت الغناء لأم كلثوم ولیلی مراد وعبد الوهاب، وفى هذه الفترة انفصلت والدتي عن والدي وتزوجت بأحد أثرياء مصر الكبار وكان اسمه (إبراهيم الفلكي)، الذي أطلق اسمه على شارع وميدان الفلكي الشهير بوسط القاهرة، وانتقلنا للإقامة معه في عوامته الخاصة أنا وأشقائي، وكان الرجل يعاملنا معاملة طيبة للغاية، فلم نشعر أبداً أنه زوج، بل كان لنا بمثابة الأب الحنون وكانت هذه العوامة ملتقى كل أثرياء مصر وكبار الباشوات والمسؤولين وفي مقدمتهم (الملك فاروق) الذي كان يحضر مرتين في الشهر ومعه رجاله البطانة والحاشية التي تصاحبه، ولا أنسي أن أول مرة غنيت فيها كانت أمام ملك مصر وأنا طفلة فصفق لي، وكانت عوامتنا بجوار عوامة رجل الأعمال الشهير السيد ياسين،  الذي كان ضيفا دائما في سهرات زوج والدتي فكان يسمعني وأنا أغني طوال اليوم وأعجبه صوتي جداً فطلب من والدتي أن ينتج لي فيلما ومن خلاله أدخل المجال الفني كمطربة، وفعلاً شاركت بالغناء والتمثيل في أول فيلم وكان اسمه (الأب) وأديت فيه شخصية طفلة عمياء تغني مع أخيها».

ووتضيف: « ومن هنا بدأ مشواري مع الفن حيث ساعدني زوج والدتي على الاستمرار وشجعني بقوة وألحقني بمعهد التمثيل لأن سني كان صغيرا جداً والتحقت بالإذاعة وأنا في الثالثة عشرة من عمري وقمت بتسجيل عدد كبير من الأغاني تعرف الجمهور على صوتي من خلالها ، ثم شاركت وأنا في الرابعة عشرة من عمري في فيلمي (أولادي) عام 1951 تأليف وإخراج جميعي وبطولة مديحة يسري وشادية، وفي نفس العام شاركت في وداعاً يا غرامي) مع فاتن حمامة وعماد حمدي».