EN 
يواصل موقع صدى البلد، نشر حلقات سلسلة مداحون على مائدة رمضان، حيث الليلة العاشرة من شهر رمضان 2023، ونظراً لما امتازت به مصر من مدارس الإنشاد العريقة في الوجهين البحري والقبلي، نقدم باقة من أبرز أسمائها على مدار الشهر الكريم.
مداحون على مائدة رمضان
وفي تصريحات خاصة لـ صدى البلد يقول الشيخ محسن سلام، إن مجال المديح كان أبعد ما يكون عن اهتمامه، نظراً لعمله في مجال اللغة الإنجليزية، ولد سلام بإحدى قرى مدينة المنوفية، ويبلغ من العمر قرابة الرابعة والخمسون.
حصل على ليسانس الآداب من جامعة المنوفية، ونشأ “سلام” فى وسط صوفى حتى النخاع، فوالده كان يقيم الحضرات في البيت ويطعم المساكين، ومع ذلك كان لديه عقيدة ثابتة، أن مدح النبي ليس بمهنة وأنه ينبغي المداح أن يؤذن من رسول الله.
وتابع: “الحمد لم ادخل إلى هذا المجال إلا بإذن من رسول الله”، مضيفاً:"والحقيقة إن المديح خاصية غريبة حيث أنه يصل إلى الروح قبل الأذن، والموضوع مش موضوع موسيقى وغناء فقط ولكنه موضوع حال، وكيف يستطيع المداح أن يصل إلى أوجاع الناس وأحوالهم من خلال لغة روحانية رقيقة".
وأكمل الشيخ محسن سلام:"ونحن لنا مدرسة خاصة وهى مدرسه الرمز في المديح وهى امتداد لأساتذة كبار على رأسهم سيدنا الشيخ إسماعيل عامر، وسيدنا الشيخ عبد المعبود طنطاوى، وهى مدرسة نحن نسير على دربها، حيث تدفع السالك إلى الله على البحث والمعرفة وتتبع أحوال الطريق العميقة.
وتعتمد المدرسة في المقام الأول على الارتجال وعدم الاعتماد على القصيدة المجهزة سلفا، وبعيدة عن التقليد الأعمى والمسف وتحتفظ دائما ببهجته وأسرارها، وهى أشبه ما يكون بالخمر ابن تسكر، ولكنها خمر بلا كرم، خمرة التوحيد التي تسكر القلوب والأرواح وتشدك من قيد الماده إلى الفضاء الروحانية المطلق فى معية الحبيب، ومن هنا أطلق على أهل الله لقب “الخمار"، أي خمار الأرواح، وما فعلته عن فكر وترتيب وإنما هو في البداية والنهاية عطاء الله.
وشدد على أن المديح الذى يهذب النفوس ويرقق الاحساس وينشر السلام، وهو دعوة الحب ورسالة الخير، نحو مجتمع خال من العنف يسوده الوئام والمحبة.
