EN 
تحظي مصر بالكثير من الثروات المعدنية، التي بعضها مستغل والبعض الآخر في طريقه للاستغلال بالنظر إلى مناخ الاستثمار في الوقت الحالي، وتتنوع تلك الموارد من حيث النوع والكم وأماكن التوزيع.
الثروات المعدنية بمصر
وتعد مصر موطنا لثروة من الموارد المعدنية بما في ذلك الذهب والنحاس والفضة والزنك والبلاتين، وعدد من المعادن الثمينة والأساسية الأخرى، كل هذه الموارد تقع تحت الصحراء الشرقية لمصر وشبه جزيرة سيناء.
وتعتبر التربة والأراضي المصرية من أغنى الأراضي بالمعادن الهامة وذات قيمة عالية، ليست بالذهب فقط، ولكن تحتوي مصر على أكثر من 27 معدنا في أراضيها.
ويؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائماً حسن إدارة واستغلال الثروة المعدنية في مصر، وذلك في إطار استراتيجية الدولة الثابتة للاستفادة من الخامات الطبيعية المتوفرة في مصر، والمساهمة في تعظيم قيمتها المضافة لصالح الاقتصاد الوطني والدخل القومي، فضلاً عن توفير الاحتياجات اللازمة من المنتجات والخامات الأولية على المستوى المحلي بما يخفف من فاتورة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة.
واجتمع الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أركان حرب وليد أبوالمجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب عبدالسلام شفيق رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الاجتماع تناول عرض الجهود الجارية لتنمية وتطوير استفادة مصر من الثروات المعدنية، لاسيما من خام التَنتالوم، الذي تتواجد احتياطيات منه في مصر، ويعد أحد العناصر النفيسة والنادرة التي تُستخدم في العديد من الصناعات المتطورة، مثل مكونات الطائرات، والدوائر الإلكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، فضلًا عن تصنيع بعض المكونات الطبية كالشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي وجه باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التي تتوفر في مصر على الوجه الأمثل، مشددًا على انتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة والحوكمة، والتقنيات التكنولوجية المتطورة، على النحو الذي يعظّم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية، ويسهم في تعزيز الخطة الصناعية للدولة والاقتصاد الوطني.
تـُقدر احتياطيات التنتالوم في مصر بنحو 40 مليون طن في منطقة أبو ضباب في سيناء، 98 مليون طن في جبال نويبع.
والتنتالوم عنصر يتواجد طبيعيا بشكل أساسي في معادن التنتاليت [(الحديد، Mn) Ta2O6]، وميكرولايت ويوكسنايت وهناك المعادن الأخرى مثل سمرسكايت وفرگسونايت حيث يتواجد بها ولكن بشكل أقل كثافة من التنتاليت، ومعدن التنتاليت يتواجد مختلطا مع الكلومبيت في خام الكولتان 6 ومن الجدير بالذكر أن التنتالوم يمكن إيجاده صناعيا بفعل نشاطات الإنسان حيث ينتج كناتج جانبي من صهر القصدير.
ما هو معدن التَنتالوم؟
ويعتبر منجم التَنتالوم بمنطقة أبو دباب الثالث على مستوى العالم من حيث الاحتياطي، وهذه هي أبرز استخداماته:
- 50 % من إنتاج التنتالوم يستخدم في صناعة 25% من مكونات الطائرات النفاثة
- إنعاش وتعزيز صناعة الدوائر الإلكترونية والكهربائية الدقيقة وأجهزة المحمول واللاب توب.
- تصنيع الشرائح التعويضية التي يتم تركيبها في عظام الإنسان نظرا لعدم تفاعله مع الجسم.
- استخدامه في المكونات الطبية الدقيقة والمفاصل الصناعية المتطورة.
- استخدامه في صناعة شفرات الحفر وأجهزة قطع الجرانيت.
وتتميز مصر بوجود الكثير من الخامات ذات الاحتياطيات الكبيرة التي توجد في أماكن ومواقع مناسبة ولا تحتاج عمليات الاستخراج إلى تكنولوجيا معقدة موجود بل يتم استخراجها بطريقة المنجم المكشوف القليل التكلفة، ويسهل تجهيزها وتصنيعها لأي عدد من المنتجات ولكل منها استخداماته الصناعية على المستوى المحلي والعالمي.
وتحتوي مصر على الكثير من المعادن بأراضيها، حيث تحتوى الصحراء المصرية سواء الشرقية والغربية على نحو 31 نوعا من المعادن والخامات ذات الجودة العالية، جزء منها معادن نفيسة، مثل الذهب والفضة والبلاتين، وآخر متعلق بالمعادن عالية القيمة لقطاع الطاقة.
كما ما فيها الرمال السوداء التي تحتوي على نسبة عالية من اليورانيوم، كما تحتوى شبه جزيرة سيناء على مناطق واعدة، والكثير من المنجنيز والفوسفات، وتوجد فى منطقة المغارة بأسوان كميات كبيرة لخام الحديد، وفي الصحراء الشرقية ومحافظة البحر الأحمر خام الذهب.
ووفقاً لدراسة قام بها العالم الجيولوجي، الدكتور عاطف ثابت، في عام 1980 عن الاحتياطي المؤكد ونوعية الخامات المكتشفة والمتوافرة والتي يمكن استغلالها وتشمل "النيوبيوم - التنتالم - الألبيت فلسبار أبيض- الكوارتز- القصدير"، فإن خام الألبيت يمثل حوالي 89.6% من إجمالي الصخور بالمنطقة والتي تقدر بآلاف الأطنان وتمثل لمصر ثروة حقيقية.
ولفت في الدراسة - إلى أن مساحة المنطقة تقدر بكيلومتر مربع، كما يبلغ ارتفاع الجبل 130 مترًا من منسوب الوادي وبعمق 300 متر، أما الاحتياطي المؤكد من خام التنتالم فيصل إلى 13.243 ألف طن.
وأشار إلى أن الاحتياطي المؤكد من خام النيوبيوم يقدر بـ5.528 آلاف طن، ومن خام القصدير 5.232 آلاف طن، ومن خام الألبيت ما يقرب بـ80 مليون طن.
ومن جانبه قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، إن مصر تمتلك بالفعل خزائن الأرض كما ذكر بالقرآن الكريم، طبقا لقوله تعالى في سورة يوسف آية (55) "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض"، مما يؤكد وجود خزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وطاقة ومياه جوفية، لذلك كانت مطمعًا للغزاة عبر كل العصور.
وأوضح أن المناخ الذي تعيشه مصر حاليًا من إعادة بناء شاملة أنهت عصور المسكنات، وهو أول البشائر، حيث اتجهت الدولة بالفعل إلى البحث عن كل مكنونات الثراء الحضاري والروحي بها وإعادة إحيائها واكتشافها، وهذا الثراء الحضاري يضم في طياته ثراءً ماديًا كبيرًا؛ لأن الثراء الروحي في مصر كان منبعًا للبحث عن كل ثرواتها واكتشافها.
مقدرات مصر الطبيعية
وتحتوى الصحراء المصرية سواء الشرقية والغربية على نحو 31 نوعا من المعادن والخامات ذات الجودة العالية، جزء منها معادن نفيسة، مثل الذهب والفضة والبلاتين، وآخر متعلق بالمعادن عالية القيمة لقطاع الطاقة، كما فيها أيضا الرمال السوداء التي تحتوي على نسبة عالية من اليورانيوم.
كما تحتوى شبه جزيرة سيناء على مناطق واعدة، والكثير من المنجنيز والفوسفات، وتوجد فى منطقة المغارة بأسوان كميات كبيرة لخام الحديد، وفي الصحراء الشرقية ومحافظة البحر الأحمر خام الذهب.
ويستعرض موقع "صدى البلد" في السطور التالية أبرز وأهم الثروات المعدنية المتواجدة في الأراضي المصرية، والتي منها:
الحديد، الذي يعد من أهم الثروات المعدنية التي تشتهر بها مصر، وتتواجد رواسبه في 3 مناطق رئيسية، هي شرق أسوان والواحات البحرية والصحراء الشرقية، ويبلغ احتياطي الحديد في الصحراء الشرقية 54 مليون طن من الحديد الشرائطي المغناطيسي، وفى جنوب الصحراء الغربية بمنطقة العوينات 320 مليون طن احتياطي مؤكد، بينما سجلت الاحتياطيات في الواحات البحرية 330 مليون طن احتياطي مؤكد، وفي منطقة شرق أسوان باحتياطيات بلغت 75 مليون طن احتياطي مؤكد.
الرمال السوداء، التي تتواجد على طول الساحل الشمالي شرق الإسكندرية حتى العريش، ويبلغ الاحتياطي حوالي 7 ملايين طن.
وهناك أيضا المنجنيز، الذي تتواجد رواسبه في منطقة أبو زنيمة في شبه جزيرة سيناء، غير أن الاحتياطي في هذه المنطقة قليل نسبيا، ويقدر مبدئيا بحوالي 40000 طن، أما في منطقة حلايب جنوب شرق الصحراء الشرقية بالقرب من ساحل البحر الأحمر فتتوفر رواسب المنجنيز على هيئة عدسات وجيوب مائلة للشقوق ويقدر الاحتياطي بحوالي 120 ألف طن، وعادة ما يستخدم في صناعة الصلب والبطاريات الجافة، والطلاء والصناعات الكيميائية.
خام الكروم، حيث يتواجد في البرامية ورأس شعيث، وأبو ضهر، ووادي الغدير، وجبل الجرف، وأم كابو، ويستخدم في صناعة الصلب القوى والسبائك المقاومة للحرارة، المحركات النفاثة، التوربينات الغازية، دباغة الجلود والأصباغ، والصناعات الحرارية والتصوير الفوتوغرافي، ولكن احتياطيه غير مؤكد حيث يتراوح ما بين (2000 – 5000 طن).
خامات توجد متلازمة في بعض المناطق كمنطقة أم دغيج على ساحل البحر الأحمر، وتصل الاحتياطيات المقدرة بها حوالي 1.6 مليون طن منها مليون طن خام مؤكد تبلغ نسبة الزنك به 14% ونسبة الرصاص 2%.
الفوسفات، الذي يعد أحد أهم خامات الصناعات الكيميائية والأسمدة، ويتواجد على هيئة حزام من رواسب الفوسفات يمتد إلى مسافة حوالي 750 كم طولا من ساحل البحر الأحمر شرقا على الواحات الداخلة غربا، ويصل احتياطى مصر من خام الفوسفات إلى 8 مليارات طن، والمواقع الرئيسية لتواجده في وادي النيل بين أدفو وقنا وعلى ساحل البحر الأحمر بين ميناء سفاجة والقصير وهضبة أبو طرطور، وبها أضخم راسب من الفوسفات في مصر؛ إذ يقدر الاحتياطي منه بنحو 1000 مليون طن.
