EN 
تفتح مصر ذراعيها دوماً للاشقاء العرب وتحتضنهم في ظل الأزمات والصراعات الناتجة عن التغيرات والتقلبات السياسية الداخلية، كما هو الحال في السودان ومن قبلها ليبيبا وسوريا والعر اق واليمن، ومواطنو الدول الاخرى الذين وجدوا الملاذ الآمن في أم الدنيا .
200 ألف وافد سوداني
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن 200 ألف سوداني نزحوا إلى أرض مصر، بعد الأزمة السودانية الأخيرة.
وأضاف السيسي، خلال زيارة تفقدية لـ الكلية الحربية، صباح اليوم: لدينا 9 ملايين ضيف موجودون على أرض مصر، وبالمناسبة كل دولة هيكون فيها عدم اسقرار واضطرابات الناس بتخاف وبتنزح، فيا رب إحنا نكون أمن وآمان أولا لنفسنا وللمصريين، ثم لأي حد يلجأ لنا ويبقى موجود معانا حتى تستقر الأمور.
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الأوضاع في السودان، قائلا: "مش هطول عليكم.. لكن طبعا متابعين أزمة مهمة أوي أوي.. ودي مع الأشقاء في السودان ، ودايما بنقول عدم التدخل في شئون الدول أمر مهم جدا جدا.. وده بيكون له تأثير سلبي على الاستقرار".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بزيارة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية: "ده موقفنا في ليبيا ونفس الموقف في السودان.. حريصون على وقف الاقتتال ويكون فيه حوار بين الأشقاء في السودان"
وأضاف السيسي: الإصلاحات التي نفذتها مصر ساعدت في صمود الاقتصاد رغم الآثار الكبيرة للأزمة الاقتصادية، مُشيرًا إلى أن الزيارة الإفريقية الأخيرة هدفها التعاون مع أشقائنا.
وأكد السيسي، أن الدولة المصرية تسعى لتعزيز قدرات أبنائها الذين يلتحقون بأجهزة الدولة المختلفة..
جهود كبيرة لمساعدة الوافدين
يذكر أنه كان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، منذ أيام قليلة "فيليبو جراندي" المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية .
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس السيسي، ثمن علاقة التعاون الممتدة منذ عقود بين مصر ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والجهود التي تبذلها المفوضية على الصعيد الدولي في ظل تصاعد الأزمة العالمية للاجئين .
كما أكد الرئيس أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكافة أشكال النزوح من خلال مقاربة شاملة، تستهدف جذور الأزمات المتعلقة بتحديات تسوية النزاعات، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، والتنمية المستدامة الشاملة .
من جانبه؛ أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مشيراً إلى محورية الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار، ومعرباً عن تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة، ومشيراً في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها للمعابر على الحدود المصرية السودانية، والتي لمس خلالها الجهد الهائل الذي تقوم به الجهات المصرية المعنية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، لمساعدة الوافدين سواء من السودانيين أو الجنسيات المختلفة، مشدداً على أنه يتعين على المجتمع الدولي والجهات المانحة تقديم يد العون للدول المستضيفة للاجئين والمتأثرة بحالات النزوح البشري .
وتطرق اللقاء أيضاً إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية، في ضوء الأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر، كمقصد للاجئين من العديد من الدول الشقيقة، الذين يعيشون جنباً إلى جنب مع الشعب المصري كأشقاء وضيوف .
كما تناول اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بحالات النزوح من السودان في ضوء استمرار الأزمة الراهنة، وثمّن المفوض السامي للأمم المتحدة الجهود المكثفة التي تبذلها مصر للمساعدة في تسوية الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان.
وهذه أبرز الجهود المصرية الرائدة في مساعدة السودان على تخطي الأزمة الراهنة التي يمر بها؛
- إعلان مصر استعدادها للوساطة بين الأطراف السودانية لحقن الدماء.
- أطلق الرئيس السيسي وسلفا كير رئيس جنوب السودان مبادرة للوساطة بين الأطراف السودانية.
- عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية بعد دعوة مصرية سعودية.
- إجراء اتصالات مكثفة مصرية دولية لحل الأزمة في السودان.
- أكد أنطونيو جوتيريش حرصه على التواصل مع الرئيس السيسي في ظل دور مصر الفاعل والمحوري في المنطقة.
- أكد الاتحاد الأوروبي دعم جهود مصر لحل الأزمة في السودان.
السودان تعاني منذ منتصف أبريل 2023 بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، وهو ماسبب توترات في الداخل السوداني وتدهور في الوضع الانساني وفرار الكثير من السودانيين.
