الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلان هدنة من طرف واحد.. ماذا ينتظر السودان في عيد الأضحى؟

الجيش السوداني
الجيش السوداني

حالة من القلق والتوترات طرأت على المشهد السياسي في السودان بعد عمليات الاقتتال التي اندلعت بين الجيش الوطني السوداني ومليشيا الدعم السريع منتصف شهر أبريل الماضي، ومستمرة حتى اليوم.

وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة يومين بمناسبة عيد الأضحى.

السودان وعيد الأضحى 

وقال حميدتي في خطاب مدته خمس دقائق بثته قناة العربية، إن وقف إطلاق النار سيبدأ اليوم 27 يونيو ويستمر حتى 28 يونيو للاحتفال بيوم عرفة وعيد الأضحى، مضيفا: "نأمل أن تكون هذه الأيام فرصة للمصالحة"، مدينا الانتهاكات التي ارتُكبت مع المدنيين - بما في ذلك ما ارتكبته قواته.

ومن جانبها، قالت قوات الدعم السريع في وقت سابق، إن المحادثات مع الجيش السوداني، التي كان من المقرر إجراؤها في مدينة جدة الساحلية السعودية، ستؤجل إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى.

وأضافت قوات الدعم السريع أن التأخير يرجع إلى عدم التزام الجيش باتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.

وعلى الرغم من العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار والالتزام بحماية المدنيين، فلم يشهد السودان سوى القليل من فترات الهدوء في القتال.

ويقول السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الأوضاع في السودان تتعلق بثلاث مسارات جوهرية وأهمها الموقف الإنساني، مشيرا إلى أن الأوضاع في السودان تسير في اتجاه أكثر تعقيدا، لافتا إلى أن هناك تعقيدات في الموقف السياسي والعسكري.

حل الأزمة في السودان

وفيما يتعلق بالهدنة ووقف إطلاق النار، أشار حليمة، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن هناك محاولات كثيرة للتوصل لوقف إطلاق النار لكن في معظم الوقت يتم انتهاك الهدنة، كما أن مصر تسعى لوقف إطلاق نار شامل ودائم في السودان وضرورة خروج  قوات الدعم السريع من داخل المدن. 

وفي نفس السياق، أفادت وكالة الأنباء السودانية، بأن لجنة أمن محلية كادقلي برئاسة المدير التنفيذي سليمان كندا بفرض حالة حظر التجوال وذلك من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً ويسرى هذا القرار  إلى حين إشعار آخر.

وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، أعلن الإثنين عن هدنة من جانب واحد بين قواته والقوات المسلحة السودانية، وذلك ليومي الوقوف بعرفة وأول أيام عيد الأضحى.

وقالت قوات الدعم السريع إنه تم "رفع المفاوضات بين وفدي الجيش وقوات الدعم في جدة إلى ما بعد عيد الأضحى"، في وقت تزايدت وتيرة الاشتباكات في مناطق عدة من البلاد.

وأوضح مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحات لـ"وكالة أنباء العالم العربي"، أنه تم رفع المفاوضات بين الوفدين إلى ما بعد عيد الأضحي".

عدد الفارين من الصراع

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إنه لا حل عسكريا للأزمة في السودان، واستئناف الحوار مشروط بالتزام الطرفين، مؤكدة: "الوضع في السودان مقلق بسبب الانتهاكات المتكررة لإعلانات وقف النار".

وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن عدد الهاربين من الصراع في السودان وصل إلى مليون شخص.

وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان رافينا شامداساني، ضرورة توفير ممر آمن للفارين من القتال في منطقة "الجنينة" بولاية غرب دارفور بالسودان.. مطالبة ميليشيا الدعم السريع بالتوقف عن استهداف هؤلاء الفارين من الصراع.

والجدير بالذكر، أن تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، منذ 15 أبريل، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بأنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.