قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحمامي وموتلو شين .. حكاية أول سفير لمصر وتركيا بعد سنوات من المقاطعة

سفيرا البلدين
سفيرا البلدين

صدَّق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تعيين عمرو سليمان عبد المجيد الحمامي، القائم بأعمال سفارة جمهورية مصر العربية في أنقرة، سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى حكومة جمهورية تركيا.

السفير عمرو الحمامي

رفع التمثيل الدبلوماسي

يأتي ذلك بناءً على ما عرضه وزير الخارجية سامح شكري، على الرئيس السيسي، في هذا الصدد، فيما نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم، القرار، والذي حمل رقم (266) لسنة 2023.

ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد، وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

ويعتبر السفير الحمامي، من رجال وزارة الخارجية المصرية أصحاب الخبرة الدبلوماسية الواسعة، فقد رشحته الخارجية كسفير لها في أنقرة.

وشغل الحمامي عدة مناصب في البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارجية، منها؛

  • خدم في سفارة مصر لدى النيجر في الفترة من 2000- 2009، وفي كوبنهاجن بالدنمارك من 2004- 2006، كذلك في السفارة المصرية في بلغاريا في الفترة من 2006 - 2008.
  • تولى الحمامي منصب مسئول الشئون القانونية والقنصلية بمكتب وزير الخارجية في الفترة من عام 2009 - 2011.
  • عمل كمستشار قانوني لبعثة مصر في الأمم المتحدة بنيويورك ومندوب رفيع المستوى في اللجنتين الخامسة والسادسة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 2011- 2015.
  • عمل كمستشار لمكتب الوزير الخارجية المسئول عن الشئون القانونية وموضوعات الأمم المتحدة في الفترة من 2015- 2018.
  • شغل أيضا منصب وزير مفوض نائب مدير مكتب وزير الخارجية والمسئول عن الشئون القانونية والأمم المتحدة في الفترة من 2018- 2019.
  • تم تعيينه قائما بأعمال سفارة جمهورية مصر العربية لدى أنقرة في الفترة من 2019- 2023.

وكانت وزارة الخارجية التركية، أعلنت في أول يوليو 2023، تعيين صالح موتلو شين سفيرا لدى القاهرة، والذي ولد بحسب وسائل إعلام تركية، في عام 1964 بمدينة إميرداغ التركية، ثم انتقل إلى مدينة إسكيشهير وهناك أكمل دراسته الثانوية عام 1983.

السفير صالح موتلو شين

عودة العلاقات ببن البلدين

وتخرج اليفير موتلو شين من كلية العلوم السياسية، قسم العلاقات الدولية، جامعة أنقرة، عام 1989.

وعمل موتلو شين سكرتير ثالث في سفارة تركيا بكابول في عام 1994، ، وسكرتير ثالث في التمثيل الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1996.

وشغل منصب كاتب ثالث في إدارة مراقبة الهجرة القنصلية في عام 2000، وكاتب ثان وكاتب رئيسي في سفارة تركيا بالرياض عام 2002.

والتحق موتلو شين بالسفارة التركية في وارسو وعمل فيها سكرتيرًا أول ووكيل وزارة في عام 2004، قبل أن يشغل منصب القنصل العام في مدينة جدة بين عامي 2008 و2012.

كما شغل منصب نائب الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة بلقب سفير بين عامي 2012 و2014.

وأصبح رئيس دائرة في وزارة الخارجية التركية في عام 2014 ونائبا للمديرية العامة لأوروبا الشرقية بالوزارة، ثم نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط.

وشغل منصب المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي بين 24 يوليو 2015- يناير 2020، وهو حاليا عضو في المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية بتركيا.

يذكر إنه في أواخر مايو 2023، أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقدم التهنئة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة.

واتفقا الرئيسان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، حيث قررا البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

وكان وزير الخارجية التركي السابق مولود تشاويش أوغلو قد زار مصر في مارس الماضي، وقال إن بلاده سترفع علاقتها مع مصر إلى مستوى السفراء "في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أنه سعيد جداً لاتخاذ خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع مصر، وسيبذلون قصارى جهدهم حتى لا تقطع العلاقات مرة أخرى في المستقبل.

مصر وتركيا

أسباب عودة العلاقات

وكانت بداية عودة العلاقات ببن البلدين في شهر نوفمبر الماضي 2022، حيث عمل البلدان على التقارب فى مناسبات عدة، كان أهمها تصافح الرئيسين عبد السيسي وأردوغان في العاصمة القطرية الدوحة على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022.

وشهد شهر فبراير 2023، زلزالا ضرب تركيا، وكان بمثابة منحة للبلدين لتحسين العلاقات، وفي خطوة إنسانية تاريخية زار وزير الخارجية سامح شكري تركيا، في أعقاب الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية، على رأس حملة إغاثية ضخمة مقدمة إلى الشعب التركي.

وأشاد وزير الخارجية التركي السابق، مولود تشاويش أوغلو، بدور مصر وموقفها المساند لتركيا في كارثة الزلزال، قائلا: "نثمن وقفة مصر إلى جانبنا عقب كارثة الزلزال، ونسعى لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر".

وأضاف أوغلو: "الصداقة والأخوة تتضح في الأيام العصيبة، وقد تلقينا كافة المساعدات من الجانب المصري، ومصر بلد مهم بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم أجمع".

وتابع: "كانت هناك برودة في العلاقات بين البلدين ولكن مصر بلد مهم بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين والعالم".

أما عن محفزات عودة العلاقات بين مصر وتركيا؛

حسب دراسة نشرت بالمرصد المصري قام بها محمود قاسم في يوليو 2023، فقد بدا مؤخرًا من تحركات البلدين أنهما عازمتين على توظيف الزخم والحراك القائم بينهما في استعادة العلاقات الدبلوماسية وعودتها إلى مسارها الطبيعي، كما كانت عليه قبل عام 2013، ما يجعل عودة التمثيل الدبلوماسي الكامل وتبادل السفراء بينهما نتيجة طبيعة لجهود اختبار المصالحة بين البلدين خلال الفترات الماضية.

وتعبر كذلك عن عزم البلدين تحقيق أكبر قدر من المكاسب على خلفية عودة العلاقات الدبلوماسية، بما يخدم مصالح الطرفين بوصفهما من القوى الإقليمية المؤثرة والتي تمتلك التأثير على التفاعلات القائمة في المنطقة.

ويأتي ذلك في ضوء التطور والانفتاح التدريجي الذي شكل مجمل التفاعلات بين البلدين خلال السنوات الماضية. الأمر الذي لا يستبعد معه قيام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بزيارة للقاهرة خلال العام الجاري.

وأضافت الدراسة: ثمة اعتبارات حفزت البلدين لتسريع خطوات التقارب وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعضها ارتبط بمصالح الطرفين، والبعض الآخر دار في فلك التحولات التي يشهدها العالم والإقليم خلال الفترات الماضية.