الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زلزال المغرب ودانيال ليبيا.. باحثة نفسية: الضحايا يحتاجون لـ 7 أمور

 بعد زلزال المغرب
بعد زلزال المغرب وعاصفة ليبيا..الضحايا يحتاجون لـ 7 أمور

يؤثر التعرض للكوارث الطبيعية على الصحة النفسية للأفراد الذين عايشوها، فمن زلزال المغرب إلى هزات أرضية بالعراق وعاصفة دانيال في ليبيا وغيرها من الكوارث الطبيبعة والمناخية التي تعرضت لها دول عربية وعالمية خلال الساعات القليلة الماضية، عاش عشرات الآلاف من الجنسين من مختلف الأعمار لحظات مرعبة، كما فقد الآلاف أحب الناس إلى قلوبهم وأصيب فلذات أكبادهم. 

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة، إن من الآثار السلبية على الصحة النفسية للأشخاص نتيجة معايشة الكوراث الطبيعية:

- اضطراب ما بعد الصدمة، والمتوقع أن تعاني منه النسبة الأكبر من المتضررين، خاصة الذين فقدوا أسرهم وذويهم وخسروا منازلهم، وأيضا من لديهم الاستعداد الوراثي للتعرض لهذا الاضطراب.

- فقدان الشهية واضطرابات النوم نتيجة للشعور بالوحدة والفزع.

- افتقاد الدعم النفسي والاجتماعي واجترار الذكريات المؤلمة والرغبة في إنهاء الحياة، خاصة ممن لديهم استعداد وراثي لجينات الاكتئاب.

آثار سلبية للكوارث الطبيبعة على الأشخاص 

وأوضحت باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة أنه يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الكوراث الطبيعية من خلال 7 أمور:

1- ضرورة وجود المنصات الرقمية التي تساعد الأطباء والأخصائيين النفسيين على التواصل مع ضحايا الزلازل وتقديم الخدمات النفسية لهم عن بعد.

2- تقديم الدعم النفسي من قبل الأهل والمحيطين بهم وتوفير سبل الراحة والحياة الكريمة لهم لإشعارهم أن ما حدث ليس نهاية الدنيا، فهناك رحمة عظيمة لهذه الحوادث نحن لم نشاهدها ولكن الله يعلمها.

3- تزيد حالات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الاطفال والمسنين ومن عانوا من التفكك الأسري والحرمان العاطفي والانطوائيين، وبالتالي لا بد من التدخل العلاجي السلوكي لهؤلاء المصابين من خلال تدريبهم على مهارات التطوع وتقديم الدعم للآخرين، ما يساعد في تحسين صحتهم النفسية والجسدية.

الدكتورة ريهام عبدالرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي جامعة القاهرة

4- الاهتمام بالأطفال بتوفير الأنشطة المحببة التي تعمل على تشتيت انتباههم من هذه الحوادث المؤلمة لهم، والتي تنمى فيهم الموهبة كالرسم والموسيقى والمسرح وعن طريق دمجهم في أسر بديلة تعوضهم الحرمان من الدعم الأسري.

5- المراقبة والمتابعة النفسية للناجيين من الزلزال مدة لا تقل عن 6 أشهر من قبل الأطباء النفسيين والمتخصصين حتى لا يكونوا عرضة لإنهاء الحياة. 

6- المتابعة من جانب الأسرة للأبناء، خاصة في حالة وجود تشتت في الانتباه وشرود الذهن والأحلام المزعجة، والسلوك العدواني ومحاولة جذب الانتباه، فجميعها مؤشرات تستدعي تدخل الأخصائي النفسي.

7- وأخيرا لا بد من التدخل الدوائي من قبل الطبيب النفسي، والذي يتضمن مضادات الاكتئاب، ومهدئات النوم، ومثبطات استرداد السيروتونين.