الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صلاة المرأة بالبنطلون باطلة أم ناقصة الثواب.. الإفتاء توضح

صدى البلد

قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية أن "الصلاة بالبنطلون جائزة وصحيحة إذا تحقق فيها الستر ، بأن يكون جميع جسد المرأة غير ظاهر عدا الوجه والكفين والقدمين".
 


وتابع شلبي: "كما يجب فى هذا البنطلون وفى أى ملابس تريد أن تصلى بها المرأة ألا تشف الجسد ولا تكشفه".

وحول صلاة المرأة مكشوفة القدمين ، قالت دار الإفتاء :" لا حرج في كشف المرأة قدميها في الصلاة؛ فقد ورد عن الإمام أبي حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها؛ لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان؛ يقول العلامة السرخسي في "المبسوط" (10/ 153): [وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، أنه يباح النظر إلى قدمها أيضا، وهكذا ذكر الطحطاوي؛ لأنها كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال، وبإبداء كفها في الأخذ والإعطاء، تبتلى بإبداء قدميها إذا مشت حافية أو متنعلة، وربما لا تجد الخف في كل وقت] .

كما أكدت دار الإفتاء ، أنه يجوز صلاة الرجل ب"فانلة حمالات"، مؤكدة أن عورة الرجل هى ما بين السرة إلى الركبة، وما فوق ذلك أى كشف الذراع أو الكتف أو ما تحت الركبتين جائز والصلاة صحيحة ولو ستر كل البدن أولى وأفضل.

وأوضحت دار الإفتاء  قائلة :"هذا فيما يتعلق بعورة الرجل، أما المرأة فعورتها فى الصلاة جميع البدن عدا الوجه والكفين والقدمين على ما رآه المذهب الحنفى، أى أن المرأة يمكن أن تصلى ووجهها وكفيها وقدميها مكشوفين".


ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون والبلوزة الساترين للعورة


قال العلماء هناك فرق بين صحة الصلاة وبين مراعاة آداب الصلاة، وشرط صحة الصلاة ستر العورة. وعورة المرأة في الصلاة كل بدنها إلا الوجه والكفين. والستر معناه: تغطية ما يُعدُّ عورة من الجسم بحيث لا يظهر لون البشرة؛ أي الجلد.

وأضاف الفقهاء بناءً على هذا فالمرأة إذا صلَّت بالبنطلون والبلوزة وقد سترت رأسها وقدميها ولم يظهر إلا وجهها وكفاها فالصلاة صحيحة، ولكنّ هذا اللباس ينافي آداب الصلاة؛ لأنه يصف حجم العورة، وقد قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف/31. والمراد بالمسجد: الصلاة.

فينبغي للمسلم أن يلبس الثياب المحتشمة عند الصلاة، وينبغي للمسلمة أن تتخذ لباساً خاصاً للصلاة يناسب اهتمامها بالصلاة، نعم لو لم تجد المرأة إلا هذا اللباس تصلِّي به فإن الله تبارك وتعالى لا يكلِّف نفساً إلا وسعها، هذا فيما يتعلَّق بصحَّة الصلاة.

وأما خروجها بهذا اللباس خارج المنزل، والظهور به أمام الرجال الأجانب فلا يجوز؛ لأن شرط اللباس الذي تظهر به المرأة أمام الأجانب أن يكون ساتراً للعورة غير شفّاف ولا ضيِّق يصف العورة.