الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الباحثه الآثرية نجلاء فتحي: محمد بك أبو الدهب الحاكم الذي كرهه الناس والتاريخ

الباحثة الآثرية نجلاء
الباحثة الآثرية نجلاء فتحي

قالت الباحثه الآثرية نجلاء فتحي، إن محمد أبو الدهب، من أصل مملوكي جركسى، قام بشرائة علي بيك الكبير، والى مصر، وأصبح قائدا للقوات ثم بعد ذلك تمرد علية وقتله وتولى الحكم.

وتحدثت نجلاء فتحي عن بعض الأمور التي ترى إنها محيرة عن حياة القائد محمد بك أبو الدهب، مؤكدة أنه على الرغم من عمره القصير واحد أربعون عامًا فكان تاريخة يحير أى قارىء له.

فعندما تري مسجدة الذي تجده عند خروجك من نفق الأزهر في مكان من أجمل الأماكن الأثرية في القاهرة وهو حي الأزهر، فعندما تخرج من سلالم نفق الأزهر سترى بعض المحال التي تبيع السبح والمصاحف يوجد خلفها أو فوقها  المسجد العتيق  مسجد محمد أبو الدهب

وتستكمل الباحثة الآثرية حديثها: فالمساجد تبني لوجه الله لكن هذا المسجد مغلق  للأسف منذ أكثر من نصف قرن ولم تُقم به أي صلاة خلال تلك المدة والمدفون به صاحبة محمد بك أبو الدهب 

كانت رائحة البخور تملأ الهواء منذ حوالي 250 عام الذي أطلق عند أستقبال جثة محمد بك أبو الدهب بعد وفاتة وكانت الجثة أقتربت من التعفن حيث نقلت لمدة أسبوعين فكانت الرائحة لا تطاق لذلك أطلق البخور ودفن بمسجدة بالأزهر

وتكشف نجلاء فتحي، إن علي بك الكبير أعتمد على محمد بك أبو الدهب وأصبح من المقربين لة لدرجة أنة زوجة من أبنتة وكان يثق فية وللأسف خانة محمد بك ابو الدهب.

طلب علي بك الكبير من أبو الدهب أن يتفاوض مع الهوارة بقيادة شيخ العرب همام وبالفعل أستطاع أبو الدهب إنهاء هذا الصراع .

وأضافت الباحثة الآثرية في حديثها: قام علي بك الكبير بتعين أبو الدهب في منصب الخازندار وهو مثل وزير المالية كامكافأة لة .

ففرح  أبو الدهب بهذا المنصب ومن فرحتة الشديدة بهذا قام بتوزيع الذهب علي الفقراء وأعتاد أبو الدهب علي توزيع الذهب في كل حملة ينتصر فيها ولهذا لقب با أبو الدهب ثم بعد ذلك عينة علي بيك الكبير سنجق أي قائد عام الجيوش .

وبحسب نجلاء فتحي، طلب علي بيك الكبير من أبو الدهب أن يستعد لحملة كبيرة لبلاد الشام والأستقلال الرسمي عن الدولة العثمانية ويعاونة ظاهر العمر والي عكة وهو أيضاً كان يريد الأستقلال عن الدولة العثمانية .

وهنا ظهرت خيانة ابو الدهب لولي نعمتة علي بك الكبير فلولا غدره وخيانتة لأستطاع علي بك الكبير بأن يستقل بمصر عن الدولة العثمانية.

واسترسلت الباحثة الآثرية في حديثها: فتفاجأ الجميع بسحب قوات أبو الدهب والرجوع  للقاهرة يشكي من سوء معاملة ظاهر العمر حليف علي بك الكبير له وهي عبارة عن كذبة أكتشفها علي بك الكبير و تأكد من عدم صحتها وكان السبب الحقيقى هو الطمع في الحكم قام علي بك الكبير بنفي أبو الدهب إلي الصعيد وغضب أبو الدهب من هذا فلم يهداء أبو الدهب وهو في الصعيد وبدء في قلب الممالك علي علي بك الكبير وأنفرد أبو الدهب بالصعيد وجمع حولة كل المعارضين لعلي بك الكبير ومنهم قبائل القاسمية والهوارة وبدأ الصراع بينهم  في بلاد الشام  وأنتهي بهزيمة علي بك الكبير في الصالحية .

وتؤكد: يقول الجبرتي إن أبو الدهب وأتباعة أصابهم الملل من كثرة القتال ولكن الحقيقة في عودتة هو الطمع في الحكم والأنتصارات الكبيرة التي حققها.

فيقول الجبرتي إن أبو الدهب تواصل مع الدولة العثمانية وعقد معها معاهدة علي أن يتخلص من علي بك الكبير وأن ترجع مصر تحت السيطرة العثمانية مقابل أن يكون محمد بك ابو الدهب واليا علي مصر.

وفي نفس السياق نقلت الباحثة وصف الجبرتي للمعركة قائلًا: جاء علي بك الكبير من بلاد الشام وكان معة أولاد ظاهر العمر حليفة فأستعد أبا الدهب لة ونصب الصوان الكبير وجاء خبر وصول علي بك الكبير الصالحية مع جنوده وبدأت الحرب بينهم وأنتهت بهزيمة علي بك الكبير.

وأصيب بجرح فى وجهه ووقع من علي حصانة وتجمعوا إلية وحملوه الى صوان محمد بك أبو الدهب وأحضر  له الأطباء لكنة  توفي بعد  سبعة أيام من وصوله الي القاهرة فدفن عند أسلافة بالقرافة بمدفن أستاذة ابراهيم كتخدا.  

طلب محمد بك أبو الدهب أن يقضي علي ظاهر العمر بحجة أنة يتحالف مع أعدائة وأضطر ظاهر العمر أن يهرب إلي المناطق الجبلية وقد دمرت كل الحصون والقلاع التي بناها ظاهر العمر .

يقول الجبرتي أن  ظاهر العمر أعطي رشوة إلي طباخ محمد بك أبو الدهب لكي يضع لة السم في الأكل وفعل الطباخ هذا وتوفي محمد بك أبو الدهب في فلسطين.