EN 
نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تولى حكم البلاد في العام 2014، في العبور بمصر من النفق المظلم (بعد عامين ثقال عانت فيهما الدولة المصرية كثيرا على المستويات كافة بداية من 25 يناير 2011، وما تلاها من حكم جماعة الإخوان المسلمين في يونيو 2012، حتى تم إزاحتهم بعد ثورة شعبية صاخبة في 30 يونيو 2013)، محققا العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة.
وقاد السيسي بعد توليه الحكم ثورة تصحيح كبرى داخل كثير من أركان الدولة المصرية ومؤسساتها التي عانت لسنوات طوال من تشوهات في التنظيم والإدارة والمؤسسية، واضعا خريطة تنموية يجرى تنفيذها تحت مسمى الجمهورية الجديدة، تقوم على إعادة هيكلة وبناء الشخصية المصرية من جديد في كافة المناحي من البشر إلى الحجر.
الانتخابات الرئاسية 2024
إنجازات السيسي ورؤيته لبناء الدولة المصرية لم تتوقف عند إصلاح مؤسسات الدولة داخليا وتحقيق طفرة تنموية زراعيا وصناعيا وصحيا وتعليما وعسكريا، وإعادة الانضباط لربوع الدولة واحترام سيادتها ومؤسساتها وقوانينها وثوابتها بعد سنوات من الفوضى التخبط، بل كان هناك مشروع خاص برسم صورة جديدة عن مصر خارجيا، فهي الدولة التي (تحترم تعهداتها الدولية، حقوق الجوار، عدم التدخل بشؤون الغير، صون عزة وشرف الأمة، الدفاع عن الأشقاء، والحضور اللافت على الساحة في القضايا الإقليمية والدولية).
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات حددت 3 أيام لاقتراع المصريين بالداخل في الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي تبدأ أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 10و 11و 12 ديسمبر الجاري، فيما تنتهي عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر.
وحول الانتخابات الرئاسية 2024 وإنجازات الرئيس السيسي أجرى موقع "صدى البلد"، حوارا مع السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي وقال حجازي، إن في أوقات الأزمات تلتف دائما الشعوب حول قيادتها، ومصر منذ 30 يونيو ونحن في مسار من أجل التعمير والبناء وإنشاء مصر الجديدة التي كنا نحلم ونتطلع إليها.
وأوضح حجازي أن العاصمة الإدارية الجديدة من يزورها يستشعر المستقبل ويستشعر أن مصر تسعى من أجل شيء عظيم يليق بتاريخها ويليق بشعبها بتاريخه وبإرثه الحضاري، فنجد الكاتدرائية مع المسجد الكبير ونجد الحي الحكومي الضخم الذي يليق بمستقبل التنمية في مصر، كما نجد المساحات التي أهلت للخروج من ضيق العاصمة نحو مستقبل أرحب.
وتابع: كما نجد المشروعات التنموية وإنشاء 7 آلاف كيلو متر طرقا جديدة فيوجد مثل صيني يقول "ابني طريق تزداد ثراءً"، فالمستقبل قادم وعلينا نثق في حجم الإنجاز الذي حققه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي معقبا: لا ادعوا فقط للتصويت للرئيس السيسي بل ادعو أيضا التصويت من أجل مستقبل مصر ومستقبل أمن مصر والاهم هو مستقبل المنطقة وامنها الذي هو في حاجة الي قيادة واعية تسعى من أجل خير الجميع وتسعى من أجل مستقبل أمن ومستقر لمصر وللشعوب المحيطة بها.
وواصل: وهذا وسط احترام إقليمي ودولي تبرهن عليه العديد من المشاهد وربما المشهد في (ليبيا والسودان وغزة) والتي تحركت فيه مصر بفاعلية وتأثير يؤكدان أن أمن واستقرار مصر مطلب شعبي وأننا علينا ان نتكاتف لان الاخطار تحيك بينا من كل الجوانب ورغم ذلك تسعى مصر من اجل التنمية ومن اجل رفعة شعبها وبناء وطنيها، فنحن شعب من البنائيين العظام اللذين يسعون من اجل الخير والسلام لهم وللبشرية ولمحيطهم الإقليمي.
وأكد حجازي أن الكل يلاحظ أن مصر بالفعل تتشابك مع المستقبل وان مصر باتت لديها قيادة وباتت لديها وطن قادم ومستقر يعمل من اجل خير شعبه ومن اجل خير الجميع وطن يتعايش مع محيطه الإقليمي ويسعى من اجل امنه واستقراره وباتت لها دور دولي فاعل ومؤثر.
وأدرف: ولعل دعوة مصر للانضمام الي "بريكس" كان المشهد الأخير الذي يؤكد مكانة مصر ومسعى كل المؤسسات الدولية لضمها لعضويته كما ان "مجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى" باتت تطلب مصر لتكون دوما صوت العالم الثالث وصوت افريقيا ويقوم في الحقيقة الرئيس السيسي بهذه المهمة وبأكمل وجهه.
الانتخابات للتعبير عن التقدير
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الخروج للتصويت في الانتخابات هو تعبير عن ارتباطك بمشروعك القادم فنحن لا نصوت للرئيس فقط بل نصوت من اجل مصلحة بلدك ومن اجل مصلحة اقليمك ومن اجل أمن ومستقبل واستقرار العالم ومن أجل مستقبل أبنائنا.
وأشار الي أن نزولك الانتخابات للتعبير عن التقدير لما نشاهده من حجم الإنجاز الذي نعيشه وفي نفس الوقت ارتباطنا وقت الازمات بقيادتنا من اجل مستقبل مستقر وواعد وزاهر.
فعلينا ان ننتخب امن مصر واستقرارها ومسعى مصر الجاد من اجل التنمية فجميعنا يرى المشروعات التي يتم وعدك بها فاذا ما تعهد السيد الرئيس انجز وإذا قام بإنجاز فيمكنك ان تشاهده على ارض الواقع وتراه وتفتخر به وكذلك تستشرف معه المستقبل.
ولفت: فانتخاب الرئيس السيسي هو تصويت من اجل خير مصر ومن اجل خير المنطقة ومن اجل السلم والامن العالمي، فالرئيس السيسي شخص قادر على تحقيق الحلم ويمكنه ان يريك ما يقوم به من إنجازات على ارض الواقع في فترة زمنية وجيزة كأنه يلاحق المستقبل.
وأكد أن كل ما تحدث به خارج من قلبه وليس مجاملة للرئيس لان الرئيس وعد وانجز على مستوى راقي يليق بمصر وشعبها وحجمه وليس انجاز مشروع واحد او اثنين ولكن هناك مشروعات بنية تحتية وحتى مشروعات الاتصال والبترول والغاز والطرق والتعليم والصحة فكل هذه الإنجازات تعبر عما تم خلال الأعوام الماضية فالسيد الرئيس منذ عام 2014 حتى اليوم يسعى ويلاحق الزمن من اجل المستقبل.
وعلى مدار 9 سنوات الماضية شهدت الدولة المصرية طفرة تنموية ونهضة شاملة في كافة القطاعات وفى شتى المجالات، لتنطلق نحو مشروعات تنموية عظيمة فى كل أرجاء الجمهورية وفى جميع القطاعات، وما تحقق خير شاهد على نجاح تلك الثورة للوصول إلى تحقيق حلم الجمهورية الجديدة.
بحسب وزارة التضامن، بلغ الدعم النقدي لإجمالي 5.2 مليون أسرة فقيرة بما يشمل 20 مليون فرد تقريبًا ما بين 60% مستفيدين من تكافل، و40% مستفيدين من كرامة، بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى جانب تقديم مساعدات نقدية وعينية لإجمالي 3 ملايين مستفيد؛ بإجمالي تكلفة بلغ 56.660 مليار جنيه.
فيما حظي قطاع التعليم العالي باهتمام بالغ ودعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الـ10 الماضية، حيث قطعت مصر شوطًا كبيرًا في مجال التعاون المشترك مع شتى الدول الإفريقية.
إنجازات تنموية غير مسبوقة
أما قطاع النقل شهد طفرة غير مسبوقة في الميزانية، إذ وصلت إلى قرابة 2 تريليون جنيه فى خطة تطوير المرفق بمتوسط حجم أعمال بلغ نحو 190 مليار جنيه سنويًّا في قطاعات الجر الكهربائي ومترو الأنفاق، مقارنة بميزانية تُقدر بنحو مليار جنيه فقط فى 2013.
ورصد تقرير لوزارة النقل الإنجازات فى كافة القطاعات، وكانت البداية بالمشروع القومي للطرق، الذى يهدف إلى ربط شبكة الطرق بخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة وتعزيز فرص التكامل الاقتصادى مع الدول المجاورة على طول المحاور الرئيسية بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
وتحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر القومية ممثلة فى مناطق التعدين والسياحة والمساهمة فى الخروج من الوادى الضيق وتعمير مناطق جديدة فى الصحراء الغربية وشمال سيناء وخدمة مناطق التنمية الزراعية وزيادة حجم المنقول من البضائع بين مراكز النشاط الاقتصادى المختلفة داخل الجمهورية، وكذلك خفض أزمنة الرحلات بما له من مردود إيجابى فى تكلفة التشغيل، بالإضافة إلى توفير مبلغ 8 مليارات دولار سنويًا، ثمن المحروقات والوقود الذى تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية.
كما تم التخطيط لإنشاء طرق جديدة بإجمالى أطوال 7000 كيلومتر، وتم الانتهاء من تنفيذ 5800 كيلومتر منها، وجارٍ العمل فى 1200 كيلومتر، كما تم التخطيط لتطوير ورفع كفاءة 10 آلاف كيلومتر من شبكة الطرق الحالية، وتم الانتهاء من تنفيذ 7800 كيلومتر منها، وجارٍ العمل فى 2200 كيلومتر.
كما تم التخطيط لإنشاء 34 محورًا جديدًا على النيل ليصبح إجمالى عدد محاور/ كبارى النيل 72 محورًا/ كوبرى، بدلاً من 38 محورًا/ كوبرى قبل يونيو 2014، وتم إنجاز 13 محورًا بعد يونيو 2014، إضافة إلى تقليل المسافات البينية بين المحاور إلى 25 كيلومترًا.
كما شهدت السكة الحديد خطة شاملة لتطوير عناصر منظومة السكك الحديدية، ترتكز على 5 محاور رئيسية، هى تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية ونظم الإشارات والورش الإنتاجية وتنمية العنصر البشرى، وذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة ورفع معدلات الآمن والسلامة وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات.
وفى قطاع دعم السكن، بلغ عدد الوحدات السكنية التى تم تأثيثها 24763 وحدة سكنية بالمناطق المطورة بإجمالى تكلفة 760193551 جنيهًا، كما بلغ إجمالى عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية فى المرحلة الأولى من برنامج «حياة كريمة» لتنمية الريف 186525 أسرة، بما يشمل مليون مواطن تقريبًا، وشملت الخدمات المقدمة إلى الأسر 8.4 ألف وصلة مياه شرب، و58685 وصلة صرف صحى، و11519 تركيب سقف، و10357 منزلًا تم رفع كفاءتها.
وبلغ عدد المستفيدين من المشروعات متناهية الصغر 614673 مستفيدًا بإجمالى رأسمال 3.2 مليار جنيه، علمًا بأن جميع قروض المشروعات ميسرة، وذات فائدة منخفضة تتراوح بين 5% و9% لعمل مشروعات متناهية الصغر للنساء.
