الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزة تعاني والعالم يشاهد.. كيف عملت مصر على تخفيف أوجاعها؟

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية

تعزف مصر ملحمة وطنية في مساندة أشقائها في فلسطين بعد تعرضها للعدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي، لم تكل ولم تمل ولم تتوقف لحظة عن مد يد العون.

في هذا الصدد، أطلق صندوق تحيا مصر، الأحد، قافلة شاحنات تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية" محملة بالأجهزة والمستلزمات الطبية وكميات ضخمة من الدعم الغذائي للفلسطينيين.

الدعم الغذائي للفلسطينيين

يأتي ذلك بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري، وبنك ناصر الاجتماعي وشركة فينوس للكهرباء والإنارة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمتبرعين، ويأتي هذا الإجراء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم والعون للشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأكد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن القافلة تتضمن 101 شاحنة تحمل أكثر من 1616 طن، وتضمنت القافلة الطبية الإمدادات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لمئات الآلاف من الجرحى والمصابين، وذلك في ظل النقص الحاد في الموارد الطبية في قطاع غزة.

وتشمل الأجهزة الطبية اللازمة أجهزة التخدير وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الغسيل الكلوي، ومعدات الغسيل الكلوي وحضانات وأجهزة تنفس للأطفال المبتسرين وشاشات متابعة العمليات الحيوية والأدوية الأساسية والأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة، بهدف تقديم الرعاية الطبية الضرورية وإنقاذ الأرواح.

وانطلقت القافلة محملة بكل الأجهزة والمستلزمات الطبية وكميات ضخمة من الدعم الغذائي لإغاثة أهل غزة، حيث تضمنت  القافلة  199 شاحنة بها أكثر من 2510 طن تحتوي على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين.

كما شملت القافلة الإغاثية الشاملة 1613 طن من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للأكل بدون طهي مثل (التونة، اللحوم المعلبة، المربي، الحلاوة، الأجبان، عسل النحل، التمور، البسكويت، الفول المعلب، الخضار المعلب، الطحينة، البطاطا الحلوة، رقائق البطاطس، الشعرية سريعة التحضير، الحلويات المعلبة)، بالإضافة إلى المياه المعدنية والألبان والعصائر والملابس والبطاطين والمراتب والسجاد والأغطية والمنظفات والمطهرات، والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة.

وأولت قافلة صندوق تحيا مصر اهتمامًا كبيرًا بالنساء خاصةً الحوامل والمرضعات وكذا الأطفال في ظل الوضع المتردي ونقص الإمدادات من المياه والغذاء، وهو ما يسبب سوء التغذية والجفاف، تضمنت القافلة أدوية الأطفال والرضع، وألبان وغذاء الأطفال، وحفاضات من مختلف القياسات، والأدوية المهمة أثناء الحمل والفوط الصحية للنساء، وحفاضات كبار السن وأدوات العناية الشخصية، لتوفير الرعاية على النحو الملائم في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشونها، ويجري ترتيب دخول المساعدات وفقًا لمتطلبات الهلال الأحمر الفلسطيني حسب الأولويات والاحتياجات لأهل قطاع غزة.

فلم تدخر الدولة المصرية جهدا من أجل وقف الحرب على أهل غزة منذ اللحظة الأولى، واستمرت فى تقديم المساعدات الإنسانية بشتى الطرق، فبعدما كان يعرقل جيش الاحتلال الصهيونى دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بدأت فى اسقاطها على أهل غزة من الجو لتصل إليهم بشكل أسرع وأفضل، واستقبلت مصر الجرحى والمصابين على أرضها ليتلقوا العلاج وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة على وجه السرعة.

من جانبه أكد طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية، أن القيادة السياسية حرصت على إرسال المساعدات برا وجوا وكان له رؤيتها الإنسانية الثابتة التى لا مجال للتشكيك فيها.

قافلة صندوق تحيا مصر

وأشاد "البرديسي"، بالدور المصرى العظيم فى القضية الفلسطينية وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الراسخ ضد المساس بأرض سيناء والحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة مصر وإصراره على التمسك بالشرعية الدولية فى كل خطواته وتوجيهاته، وهو الأمر الذى لا يخفى على أحد خاصة منذ اشتعال الحرب على أهل غزة، ويكتب له فى التاريخ.

ومن جانبه أكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية لم تتخلى يوما عن القضية الفلسطينية على مر العصور وحتى وقتنا هذا تقف ساندة وداعمة لأهل فلسطين فى قضيتهم وهو ما ظهر منذ اليوم الأول للحرب.

وأضاف، أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا من أجل مساعدة أشقائنا الفلسطينيين بشتى الطرق، وعندما وجدت تباطؤ فى وصول المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح والصعوبات التى تواجه المساعدات فى الدخول إلى أهل غزة من الجانب الفلسطينى الذى يسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيونى، توجهت لوصول المساعدات جوا لتصل بأسرع شكل إلى أهل غزة.

يشار إلى أن هناك خريطة تشكلت من مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها لتقديم كافة أوجه الدعم لأهالينا في غزة فمن الهلال الأحمر المصري الذي ينسق دخول المساعدات الدولية ودخول المساعدات المصرية ، مرورًا بالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي (والذي يعد بمثابة صوت المجتمع المدني في مصر) والذي اعتصم متطوعوه أمام معبر رفح طلبا لدخول المساعدات وصندوق تحيا مصر الذي اختار إرسال مساعدات متخصصة من نوع خاص ومؤسسة حياة كريمة التي حملت على عاتقها رفع الوعي بالقضية الفلسطينية بجانب تقديمها للمساعدات الإغاثية وصولا لوزارة الصحة ومستشفيات مصر التي استقبلت الأشقاء الفلسطينيين لعلاجهم وعملت على إنقاذ الأطفال الخدج الذين جاءوا للحياة في ظروف صعبة.

وقام الهلال الأحمر المصري بإنشاء 250 خيمة إيواء لايواء النازحين بمدينة خان يونس مع الحرص على توفير كافة الاحتياجات الأساسية لهم ، سبق ذلك  عمل متطوعي الهلال الأحمر المصري  علي توفير الاحتياجات الاساسية للنازحين بمخيم المواصي التابع للهلال الأحمر المصري والفلسطيني  داخل قطاع  غزة مع محاولة تنظيم أنشطة ترفيهية للأطفال بالمخيم للعمل على تحسين الحالة النفسية للأطفال وتخفيف الآثار الناجمة عن الاحداث التى عاصروها. 

كذلك يحرص متطوعي الهلال الأحمر المصري ولاسيما  فريق الصحة النفسية على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لعدد من المصابين ومرافقيهم اثناء نقلهم إلى مطار العريش وتجهيزهم للنقل لتلقي العلاج .

وفى إطار جهود دعم العملية الانسانية بقطاع غزة انشأ الهلال الأحمر المصري مركز الامداد الغذائى اليومي لدعم النازحين بقطاع غزة والعمل على توفير وجبات غذائية يومياً. 

ونجد الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يعلن بشكل منتظم عن تسلمه أعداد كبيرة من الشاحنات من الهلال الأحمر المصري المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح، وتكون تلك الشاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، حيث تحتوي الشاحنات على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية.

وتشارك مؤسسة حياة  كريمة في تلك القوافل انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.