الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تفرض كلمتها.. فتح معبر رفح لدخول المساعدات وهذا موقف الأجانب العالقين

دخول المساعدات إلى
دخول المساعدات إلى غزة

فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تصدر اهتمامات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والذين عبروا عن فرحتهم بنجاح الجهود المصرية التي لم تتوقف منذ 15 يومآ في السماح بفتح المعبر وإدخال المساعدات في خطوة مهمة وضرورية لفك الحصار المفروض من قبل إسرائيل على القطاع وسكانه وتعطل مناحي الحياة والخدمات ونفاد كافة المستلزمات الطبية وغيرها.

فتح معبر رفح الحدودي 

ونجحت الجهود المصرية المبذولة وبالتعاون مع الشركاء الدوليين في وقف القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، بهدف إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة المحاصرين منذ 15 يوما وتحديد عقب تجدد الصراع بين الطرفين على خلفية تنفيذ حماس عملية طوفان الأقصى داخل المدن والبلدات العربية المحتلة.

وأصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل اليوم السبت بيانا بشأن فتح معبر رفح بين قطاع غزة وسيناء، مؤكدة أنه تم التوصل لمعلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سوف يفتح اليوم السبت 21 أكتوبر في تمام العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأكدت السفارة الأمريكية في إسرائيل في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني أنه إذا تم فتح الحدود، فلا توجد معلومات بشأن إلى أي مدى سوف تبقى مفتوحة أمام المواطنين الأجانب لمغادرة غزة، متوقعة أن سيحاول العديد من الأشخاص العبور في حالة فتح الحدود، ويجب على المواطنين الأمريكيين الذي يحاولون دخول مصر أن يتوقعوا بيئة فوضوية وغير منظمة على جانبي المعبر.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أكد من أمام معبر رفح أمس، خلال زيارته هناك لتفقد قوافل المساعدات، أن مصر هي عماد السلام والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، وهو ما يأتي تأكيدا على جهود مصر الكبيرة في وقف العنف في الأراضي الفلسطينية لصالح أبناء الشعب الفلسطيني وحقن دماء المدنيين، فيما تجري حاليا محلمة مصرية في معبر رفح استعدادا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتجرى منذ أيام، ملحمة مصرية واستعدادت مكثفة، قبيل دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، حيث شهدت أعداد شاحنات المساعدات أمام معبر رفح، زيادة حيث بلغت أعداد الشاحنات حوالي 175 شاحنة، وذلك حسب ما نقله مراسل قناة القاهرة الإخبارية، كما رصدت كاميرا إكسترا نيوز، دخول المعدات المصرية إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لترميم الطريق وإصلاحه تمهيدا لادخال المساعدات لقطاع غزة، واختصار الوقت على الشاحنات المصرية المعدة لدخول معبر رفح بالمساعدات. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وصل أمس إلى مطار العريش وتفقد إحدى طائرات المساعدات والشاحنات التي من المقرر أن تدخل إلى قطاع غزة، ثم انتقل جوتيريش لعقد مؤتمر صحفي أمام معبر رفح للحديث بشأن تصعيد قوات الاحتلال الأخير في قطاع غزة، وسبل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لجرائم حرب على مدار 14 يوما.

إدخال المساعدات لغزة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه لدينا خلف أسوار الحدود حوالي 2 مليون شخص يعاني بشكل كبير فلا يوجد لديهم مياه أو طعام أو غاز أو كهرباء، وهم تحت النيران ويحتاجون كل شئ، فيما توجد العديد من الشاحنات المحملة بالمياه والوقود والطعام والدواء وما يحتاجه أهالي غزة، ولكن يفصلها عنهم خط واحد يفصل بين الحياه والموت للكثيرين من أهل غزة.

وأضاف جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي أمام معبر رفح، أننا نحتاج لدخول شاحنات الإغاثة في أسرع وقت ممكن وبأكبر كمية، ومؤخرا أعلنت أمريكا وإسرائيل أنهم سيسمحون بدخول المساعدات والاتفاق مع مصر، لكن تم الإعلان ببعض الشروط والقيود ونحن نعمل بشكل فعال مع كل الأطراف للتأكد من ضمان توضيح الشروط والحد من القيود وإدخال شحانات المساعدات في أسرع وقت، حيث يتم إدخال المساعدات بعد إيضاح كافة الامور.

وشدد على أنه يجب دخول شاحنات المساعدات في أسرع وقت ممكن بأكثر كمية، ويجب وقف إطلاق النار وأيضا وصول قوافل شحانات بشكل أكبر لتوفير الدعم الكافي لأهالي غزة، مشيرا إلى أن مصر بلد ذات سيادة معبرا عن شكره لمصر فهي تعتبر العمود الأساسي لتوفير الأمل لنقل الشاحنات لدعم غزة.

وكانت وزارة الخارجية، أعلنت الأسبوع الماضي، أن مصر توجه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال سيناء، داعية جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة”.

وأضاف البيان أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم بعد تعرض الجانب للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع عودة العمليات لطبيعتها هناك.

واستقبل مطار العريش، عدد كبير من الطائرات المحملة بالمساعدات المقدمة إلى قطاع غزة، حيث استقبل مطار العريش أمس، طائرات مساعدات من فنزويلا محملة بـ 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، وأفاد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، أن الحكومة الفنزويلية طلبت بشكل مباشر من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بذل كل الجهود الدبلوماسية لإجبار دولة إسرائيل، أولا وقبل كل شيء، على وقف إطلاق النار، وثانيًا، إذا سمحوا بدخول المساعدات الإنسانية والاجتماعية لسكان غزة، فيجب أن يبدأ ذلك على الفور.

مطار العريش للمساعدات 

وأيضا وصل إلى مطار العريش اليوم، 27 طناً من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها وزارة الطوارئ الروسية لسكان قطاع غزة، وذكرت وزارة الطوارئ الروسية أنّه تم بالفعل تسليم المساعدات الإنسانية لممثلي جمعية الهلال الأحمر المصري، الذين سيقومون بتسليمها لسكان قطاع غزة.

وبحسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية الروسية، فإنّ المساعدات تشمل الدقيق، والسكر، والأرز، والمعكرونة.

وكان مطار العريش استقبل، كمية من المساعدات الطبية والأدوية من دولة الإمارات العربية المتحدة، كما استقبل 3 طائرات قادمة من تركيا وتحمل كميات من المواد الطبية والمستلزمات وتم افراغ الشحنات ونقلها إلى استاد العريش الرياضي.

ووصلت أيضا طائرة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الصحة العالمية، تقل كميات من المواد الطبية، وسبق ذلك وصول طائرة أردنية تحمل على متنها كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتحتضن القاهرة اليوم، قمة مصر للسلام، والتي تعقد في العاصمة الإدارية، بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، في مسعى مشترك لتخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وأكدت مصادر دبلوماسية أن هناك 3 أولويات رئيسية على أجندة القمة التي تحتضنها العاصمة الإدارية، كالتالي:

  • الوقف الفوري لإطلاق النار.
  • السماح بإدخال مُستدام للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة.
  • السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع "الفلسطيني- الإسرائيلي" القائم على مبدأ حل الدولتين.

ووجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية، على أن يشارك زعماء: الإمارات، فلسطين، السعودية، قطر، تركيا، اليونان، البحرين، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، والأمين العام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

عقد قمة القاهرة للسلام

وتأتي هذه القمة في ظل استمرار فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي، الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.

وكان وزير الخارجية، سامح شكري، أكد أن أهداف القمة الإقليمية الدولية التي تستضيفها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية في إطار عدد من النقاط كالتالي:

  • توجيه المجتمع الدولي من خلال القادة المشاركة، بصوت واحد، وهو ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
  • احتواء وتحقيق التهدئة في ضوء تحقيق السلام للخروج من هذه الأزمة وإدراك خطورة توسيع رقعتها وما ينجم عن ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، ووقوع مزيد من الضحايا.
  • التركيز على التهدئة، وقضية السلام وحل الدولتين، مع تقدير الوضع الحالي، الذي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، خاصة في ضوء استمرار وقوع ضحايا مدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والممارسات التي تخرج تماما عن قواعد القانون الدولي الإنساني وتزيد من تعقيد الموقف.
إدخال المساعدات