EN
أعلن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، أن المجلس اتخذ قرار بتقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية.
وأضاف أن المجلس خلال الـ7 شهور السابقة تحمل مسئولية غاية في الصعوبة وقام بها بمنتهى الدقة وحقق نتائج طيبة، مؤكدا أن أعضاء الحكومة هم من القلائل الذين قبلوا تحمل المسئولية في ذلك الوقت العصيب التي تمر به البلاد، وبذلوا كل الجهد لاخراج مصر من نفقها الضيق، سواء من الناحية الاأمنية والضغوط الاقتصادية والارتباك السياسي.
وشدد على أن الأمن استعاد الجزء الأكبر من عافيته وأعاد هيبة الدولة بمساندة الجيش والشرطة الذين نجحوا في فرض السلطة ، مشيرا إلى أنه هذا لا يمنع منه وجود اختلالات في اداء الحكومة، وهو أمر طبيعي لوجود طرف لا يريد للبلاد الخير.
وتابع الببلاوي، أن الحكومة لا تحاسب فقط بالنتائج ولكن بالقرارات التي اتخذتها وفي كثير من الأحيان تكون قرارات الحكومة مقبولة او مرفوضة لدى البعض ولا يتوافق عليها الجميع، مضيفا أن الكثير من المعلومات تكون وراء أي قرار، والمصلحة عدم نشرها للناس لماذا هذا اقرار صدر دون ذلك.
وأكد أن مجموعة الوزراء تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والاخلاص، لأنهم قبلوا تحمل المسئولية، مشددا على أن معظم القرارات تتمتع بمواءمة بكافة المنافع ومراعاة كافة الأعباء التي تترتب عليها، ولكنه غير متاح للجمهور دائما.
وقال أنه بعد الإنتهاء المرحلة الاولى من خارطة الطريق ووجود دستور تم التوافق عليه والموافقة عليه بأغلبية، فإن مصر قطعت شوط هام في مسيرتها نحو بناء مجتمع ديمقراطي متطور يحترم حقوق الانسان.
وأكد الببلاوي، أن مصر تحتاج لكل المصريين، كل في موقعه ويساند المسئولين والحكومات القادمة، لأن "الدولة هتقوم لما كلنا نشيلها هذه مسئوليتنا جميعا"، والبلد معرضة لمخاطر كبيرة ولابد من التكاتف للخروج من النفق، وليس وقت المطالب الفئوية ولا المصالح الشخصية
وتابع أننا أمام وضع بالغ الاختلاط، وأمام هذا البلد افاق هائلة للنجاح أو التقدم، وعلينا ان نختار مساندة هذا البلد حتى نصل الى ما نريده ويجب ان نتساءل ماذا أعطينا لمصر حتى تعطينا.
