"البيان" الإماراتية: اتفاق "مخيم الشاطئ" نقطة فاصلة ويتطلب إرادة حقيقية من الجانبين لتجاوز العقبات

ذكرت صحيفة (البيان) الإماراتية أن الفشل المتكرر لاتفاقات المصالحة الفلسطينية السابقة بين حركتي (فتح) و(حماس) ألقى بظلاله على تعاطي الشارع مع اتفاق (مخيم الشاطئ) الأخير الذي وضع جدولا تنفيذيا محددا لإنهاء الانقسام فكان الحذر كما كان التفاؤل وبقي الانتظار للأفعال.
وتحت عنوان "تنفيذ المصالحة الفلسطينية" ، رأت الصحيفة أن هناك شكا في فرص نجاح الاتفاق ، فالسياسيون من الحركتين أصابوا الشارع الفلسطيني بخيبة أمل في ظل توقيع أكثر من اتفاق سابق دون تنفيذ..مؤكدة أن هذا الاتفاق يشكل نقطة فاصلة للفلسطينيين وأملا في إنجاز المصالحة رغم كل الظـروف والتحديات المحيطة به مما يتطلب إرادة حقيقية من الجانبين لتجاوز العقبات.
وأشارت (البيان) إلى أمل الشعب الفلسطيني في إنهاء الحقبة السوداء في تاريخ الفلسطينيين ، مع وجود إرادة حقيقية لدى أطراف الانقسام لإنهائه دون النظر إلى أسباب كل طرف ومصالحه أو حساباته الخاصة ؛ لأن إعادة اللحمة بين الفلسطينيين ليست مجرد مطلب شعبي فلسطيني طال انتظاره وإنما هي ضرورة مصيرية فلسطينيا وعربيا ولطرفي الانقسام الأساسيين (فتح وحماس) خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تعنتا إسرائيليا وتفاقما للصراعات والأزمات إقليميا ودوليا.
وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - أن ما يهم الشعب الفلسطيني هو تحقيق مصالحة وطنية حقيقية خاصة في ظل الظرف الصعب الذي تمر به القضية من محاولات حقيقية لتصفيتها لصالح الاحتلال الإسرائيلي.