الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمتزوجين.. حكم الشرع حال نسيان المضمضة والاستنشاق خلال غسل الجنابة

الاغتسال من الجنابة
الاغتسال من الجنابة

ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية سؤال عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه: "جامعت زوجتي ثم اغتسلت من الجنابة وخرجت ثم تذكرت أني لم أقم بالمضمضة والاستنشاق فهل يعد غسلي صحيحًا؟". 

ردت لجنة الفتوى: اختلف الفقهاء فى حكم المضمضة والاستنشاق بين الوجوب وعدمه، والمفتي به هو ما ذهب إليه المالكية والشافعية من عدم وجوب المضمضة والاستنشاق في الغسل، لأن الفم والأنف ليسا من ظاهر الجسد فلا يجب غسلهما، واعتبروا غسلهما من سنن الغسل. جاء في حاشية الدسوقي على الشرح الصغير:

( يَجِبُ غُسْلُ جَمِيعِ ظَاهِرِ الْجَسَدِ وَلَيْسَ مِنْهُ الْفَمُ وَالأَنْفُ وَصِمَاخُ الأُذُنَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ بَلْ التَّكَامِيشُ بِدُبُرٍ أَوْ غَيْرِهِ فَيَسْتَرْخِي قَلِيلا وَالسُّرَّةُ وَكُلُّ مَا غَار مِنْ جَسَدِهِ).

وجاء في مغني المحتاج شرح منهاج الطالبين ( وَلا تَجِبُ فِي الْغُسْلِ مَضْمَضَةٌ وَلا اسْتِنْشَاقٌ بَلْ يُسَنُّ كَمَا فِي الْوُضُوءِ). 

وبناء عليه: فما كان من أمر نسيان المضمضة والاستنشاق في الغسل لا شيء فيه والغسل صحيح لا يعاد, وعلى السائل مراعاة الخروج من خلاف الفقهاء مستقبلا والقيام بالمضمضة والاستنشاق، لأن الخروج من الخلاف مستحب، وفيه المزيد من الأجر.