رئيس الهيئة الهندسية لقناة السويس: ظهور المياه الجوفية لن يؤثر على إنجاز المشروع.. ونحفر "مليونا ونصف" متر مكعب يوميا

رئيس الهيئة الهندسية لمشروع حفر القناة الجديدة:
- الاستعانة بحفارات للحفر تحت المياه لمسافة تصل إلى 5 أمتار
- الشركات المصرية تحفر تحت سطح المياه بـ7 جنيهات للمتر.. والأجنبية 10 أضعاف السعر بالدولار
- ظهور المياه الجوفية مبكرا لن يضر بالمشروع.. ولا توجد انهيارات على جوانب القناة الجديدة
- زيادة عدد الشركات لـ73 شركة رفع معدل الحفر لـ"مليون ونصف" متر مكعب يوميا
-التعاقد مع شركات عالمية للتكريك بالإيجار
قال اللواء كامل الوزيرى رئيس الهيئة الهندسية لمشروع حفر قناة السويس الجديدة، اليوم الخميس، إنه سيتم الاستعانة بحفارات على جنزير للحفر تحت المياه لمسافة تصل الى 5 أمتار، وذلك من شأنه تقليل تكلفة اعمال التكريك بالقناة الجديدة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بموقع قناة الاتصال الثانية بالكيلو 75 الواقعة شمال الإسماعيلية، ان الشركات المصرية التى تقوم بالحفر تحت سطح المياه تحفر المتر بـ7 جنيهات، بينما تكلفة المتر بالكراكات الأجنبية تبلغ 10 اضعاف ذلك بالدولار.
وفيما يتعلق بظهور المياه الجوفية فى بعض المناطق مبكرا وان ذلك سيضر بالمشروع، اكد الوزيرى أن هذا الكلام غير صحيح، مشيرا الى ان الحفر الجاف يتم من اجل الوصول الى منسوب سطح المياه حيث ان منسوب المياه الجوفية هو نفسه منسوب سطح المياه وهو منسوب الصفر.
وتابع: هناك حالات يقل فيها منسوب المياه الجوفية عن منسوب سطح المياه عندما تكون هناك موانع تمنع تسرب المياه مثل وجود صخور، وهناك حالات يكون منسوب المياه الجوفية اعلى من منسوب سطح المياه مثل المناطق الزراعية، موضحا أن الهدف من الحفر هو الوصول الى منسوب سطح المياه.
واضاف الوزيري أنه عندما نجد مياه جوفية منسوبها اعلى من سطح المياه يكون امامنا حلان إما ان نصل للقطاع الذى ظهر بالمياه الجوفية عن طريق قناة الاتصال الى هذا القطاع فيتم تسريب المياه الى القناة الثانية، والحل الثانى هو ان نحضر حفار وصال ليحفر مجرى يصل بين القطاع والقناة لتخفيض المياه حتى تدخل الحفارات وتتمكن من الحفر.
وقال ان شركتي المقاولون العرب واوراسكوم تسلمتا مواقع اعمال انفاق للربط بين ضفتي قناة السويس جنوب مدينة بورسعيد وشمال مدينة الاسماعيلية، مؤكدا ان هناك 4 مجموعات للعمل بشق الانفاق حيث تم التعاقد مع شركتي المقاولون العرب وارواسكوم لشق 2 نفق سيارات و2 نفق سكة حديد، بالاضافة الى نفقين بالكيلو 72 شمال مدينة الاسماعيلية ومن المقرر ان تربط الطريق الدائري بالضفة الشرقية للقناة وتم التعاقد مع الشركتين وتم تسليم مواقع العمل وجار اعمال مجسات للتربة، بالإضافة لدراسة اقامة نفقين بجنوب الاسماعيلية وشمال السويس.
وأوضح الوزيري أنه فيما يتعلق بموقف كوبرى سكة حديد الفردان على قناة السويس والذى تعبر من خلاله قطارات السكة الحديد والسيارات الخفيفة لن يتم ازالته، ولكن سيتم اقامة نفق سكة حديد جنوب كوبرى الفردان ويكون آمنا واسرع ولا يعيق الحركة بالقناة الجديدة، لذلك لم تعد لكوبرى الفردان فائدة كبيرة فسيتم استخدامه على نطاق محدود والاعتماد الأكبر على الأنفاق التى ستقام شمال الإسماعيلية.
وعن المعدات المستخدمة فى المشروع قال ان المعدات الهندسية التى تستخدم فى اعمال الحفر الجاف سيتم استخدامها فى مشاريع اخرى منها مشروع استصلاح الـ4 ملايين فدان والذى سيتم بدء استصلاح اول مليون فدان منها العام القادم، كما نحتاجها فى اعمال الطرق، ومشروع العاصمة الجديدة شرق الطريق الدائرى وجنوب قناة السويس، فهى مخزون استراتيجى نستخدمه لتنفيذ اى مشروعات فى اى وقت، وفيما يتعلق بمعدات التكريك فإن الهيئة تمتلك كراكات تستخدمها فى اى وقت، وهناك كراكات اخرى نحتاجها لإتمام المشروع فى توقيته المحدد لذلك تم التعاقد مع شركات عالمية للتكريك بالإيجار فقط.
واكد أن ما يثار حول تعرض جوانب القناة الجديدة للانهيار غير صحيح، وتابع ان الكلام عن منطقة الدفرسوار والتى بها اقل مسافة بينها وبين القناتين تبلغ 200 متر غير صحيح، لأنه عند حساب المسافة من الدبش للدبش فإنها تصل الى 200 متر، كما ان قناة الاتصال بين القناتين بشرق الإسماعيلية طولها 1700 متر وتلك اعرض منطقة بين القناتين.
واشار الى انه كان يعمل فى بداية المشروع 17 شركة، وعندما صدر قرار بتقليل زمن مدة الحفر كان لابد من مضاعفة العدد ووصلنا الى 51 شركة خلال 10 ايام من بدء الحفر، والآن وصلنا الى 73 شركة، لافتا الى أنه مع زيادة عدد الشركات زاد معدل الحفر من 750 الفا الى مليون متر مكعب حتى وصل الى مليون ونصف متر مكعب يوميا.