تعرف على «معذبين» رآهم الرسول فى الإسراء والمعراج

رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أثناء رحلة الإسراء والمعراج الكثير من الأمور والمشاهد التى اختصه الله تعالى برؤيتها، ومن هذه المشاهد مشهد المعذبين الذين استهانوا بكثير من المحرمات التى حرمتها الشريعة الإسلامية، وقد وردت فى الأحاديث التى روت قصة هذه الرحلة ومشهد هؤلاء المعذبين منها:

قال ‏‏- صلى الله عليه وسلم - :‏‏ ثم رأيت رجالا لهم مشافر كمشافر الإبل، في أيديهم قطع من نار كالأفهار، يقذفونها في أفواههم، فتخرج من أدبارهم،‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلما.‏‏
وقال ‏‏:‏‏ ثم رأيت رجالا لهم بطون لم أر مثلها قط بسبيل آل فرعون، يمرون عليهم كالإبل المهيومة حين يُعرضون على النار، يطأونهم لا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ من هؤلاء يا جبريل ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ هؤلاء أكلة الربا.‏‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ : " مَرَرْتُ بِأَقْوَامٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ".
فمرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد، كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء وهذا جزاء من يتكلم بالشر ، ويخوض فيه بين الناس فلما رأى رسول الله ذلك قال لجبريل:" ما هذا يا جبريل"؟ قال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.
وشاهد النبي عليه الصلاة والسلام رجالا وأقواما تضرب رؤوسهم بالحجارة فسأل النبى جبريل من هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة.
ورأى النبي عليه الصلاة والسلام أقواما يسرحون كما تسرح الأنعام طعامهم الضريع "نبت ذو شوك" فسأل النبى جبريل عليه السلام من هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم.
ورأى النبي عليه الصلاة والسلام رجالا يأكلون لحما نتنا خبيثا وبين أيديهم اللحم الطيب النضج فسأل جبريل من هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هؤلاء رجال من أمتك تكون عند أحدهم المرأة بالحلال فيتركها ويبيت عند امرأة خبيثة حتى يصبح.
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، نساءً معلقات من أثدائهن قال: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللواتي يدخلن على أزواجهن من ليس من أولادهن"، وأجمل ما في الرجل غيرته، وأجمل ما في المرأة حياؤها، لكن من علامات قرب الساعة زوال ذلك كما جاء في الأثر: إذا كان آخر الزمان رفع الله 4 أشياء من الأرض، رفع البركة من الأرض، والعدل من الحكام، والحياء من النساء، والغيرة من رءوس الرجال".