نكشف بالأسماء الهيكل التنظيمي لـ "جماعة ارهابية".. جاسوس للموساد ولص أحذية وصاحب مزرعة بانجو يقودون التنظيم

الهيكل التنظيمى لـ "التنظيم الارهابى" :
جاسوس للموساد ولص أحذية وصاحب مزرعة بانجو يقودون التنظيم
65 % من التنظيم من أبناء القبائل و 25% عائلات العريش و 10% من الوافدين
مجموعة "الغزاة" المسئولة عن تنفيذ العمليات المسلحة
مجموعة "التفخيخ والألغام"المسئولة عن زرع الألغام وتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة
مجموعة "الرصد والمراقبة" جهاز مخابرات التنظيم
مجموعة "الدعوة والاستقطاب" استقطاب الشباب عبر الترويج للفكر التكفيرى المتطرف
حصل"صدي البلد" على قائمة القيادات والعناصر المكونة لتنظيم لاحدى "الجماعات الارهابية" المطلوبة أمنياً لدى الجهات السيادية، وكذلك خريطة القبائل داخل التنظيم الأخطر فى تاريخ التنظيمات الأصولية، كما كشفت مصادر وثيقة الصلة بدائرة التنظيم، فى تصريحات موثقة، عن أن 65% من التنظيم مكون من أبناء القبائل، خاصة قبيلتى السواركة والرميلات، مقابل 25% من أبناء عائلات العريش وقبائلها، بالإضافة إلى 10 % وافدين من المحافظات الأخرى كالصعيد والشرقية ومحافظات الدلتا.
وتبين ان أغلبهم من العناصر القتالية الميدانية فى مجموعة "الغزاة" وهم العناصر المسئولة عن تنفيذ العمليات المُسلحة كما سيأتى فى الهيكل التنظيمي، وكانت المفاجأة عندما حصلت "صدى البلد" على تفاصيل عن أفراد التنظيم، والتى فضحت نشاطاتهم الإجرامية التى وصلت إلى تورط أحدهم فى سرقة الأحذية من المساجد، قبل ان يكون أحد قيادات الصف الأول داخل التنظيم التكفيرى.
- مجلس شورى التنظيم
كشفت المعلومات عن أعضاء مجلس الشورى التنظيم، والمسئول عن التشاور فى أمور التنظيم والتخطيط للعمليات وتنفيذها، ويترأسه "والى سيناء" ويضم كلاً من سليمان أبو دهيبش، والمعروف عنه نشاط السرقة فبل انخراطه فى التنظيم، احمد زايد جهيني والذى يعمل مدرساً فى مدرسة الشيخ زويد الصناعية، وكان الرجل الثانى وأحد المقربين بشدة من "ابومنير" أمير تنظيم التوحيد والجهاد المتورط فى التخطيط والتنفيذ لتفجيرات جنوب سيناء عام 2004، والتى أتهم فيها "زايد" بالتخطيط، وكمال علام القيادى المعروف اعلامياً والذي يتولي منصب امير الجهاد، وهانى ابو شيته، أمير مدينة العريش فى التنظيم الإرهابي الذى سبق اتهامه فى تفجيرات جنوب سيناء عام 2004، كما تورط فى ترأس عمليتي الكتيبة "101" وتفجير قسم ثالث العريش، احمد عيد حسن المنيعي يمارس النشاط التجاري ويملك محلات بقرية المهدية، هارب من حكمين جنائيين بالمؤبد، ويثار أنه على خلاف مع شادى المنيعى أبن عمه.
- مجموعة الغزاة
أفادت المعلومات أن مجموعة الغزاة، تضم العناصر المسئولة عن تنفيذ العمليات المسلحة ضد القوات المسلحة والشرطة والقضاه، وكذلك تصفية المتعاونين مع الأجهزة الأمنية ومن يعلن رفضه للوجود المتطرف على ارض مصر.
وتنقسم مجموعة الغزاة إلى خلايا موزعه على المناطق جغرافية، حيث تتحرك كل خلية فى حيز جغرافى محدد، وتخضع التقسيمة إلى عدة عوامل منها عدد العناصر التابعة للتنظيم وقوة نفوذها فى تلك المنطقة، وكثافة التواجد الأمني والعسكرى، والكثافة السكانية التى تعتبر أحد أهم العوامل التى يتخذها التنظيم دروع واقيه أثناء تنفيذ العمليات والهروب، ويعتبر أهم الخلايا فى العريش والمهدية والجورة والمقاطعه والجميعي والتومه.
وتضم مجموعة الغزاة فى صفوفها حوالى 150 عنصر منهم، "احمد زايد كيلانى" من مدينة العريش، و"عبد العزيز مونس" من قبيلة الرميلات، "توفيق عيد حسن" شقيق أحمد عيد عضو مجلس شورى التنظيم، وقيادى فى مجموعة المهدية، "محمود سليمان" الشهير بسليمان قزوز من قبيلة الرميلات المسئول عن مجموعة الغزاة فى حيز قبيلة الرميلات بمدينة رفح ، "يوسف احمد سليمان" وشقيقه سالم المتورطين فى ذبح ابن عمهم "عبد الكريم المنيعى" أمام والداه واخوته قبل شهر وهم عناصر فى مجموعة الغزاة بالمهدية، "هيثم عيد سليمان المنيعي" شقيق شادى المنيعي والشهير بأسم "بكتريا" مدمن كحوليات وافيون وكان يمارس قطع الطريق قبل انضمامه للتنظيم، "مسلم فياض حميده ابو فريح" سبق إتهامه عدة مرات بسرقة الأحذية من المسجد، قبل أن ينضم إلى التنظيم ويتولى مسئولية القبض على المطلوبين لدى التنظيم فى قرية المهدية والتومة، "سليم سلمي حمادين" سبق القبض عليه فى قضية سرقة ميزان عام 2004 لمدة 3 شهور، وهارب من حكم جنائي، بعد إتهامه بزراعة بانجو، وهو ضمن مجموعة الغزاة بمنطقة الجميعي، وشقيقة مسلم سلمي حمادين فى نفس المجموعة، ومسلم حماد ابوزنيبه، و"حسان احمد ابو فلافيل"، عنصران فى مجموعة الشيخ زويد، و"محمد سعيد عليان سعيد" الذى شارك فى عملية الهجوم على كمين الغاز، و"ياسر موسي حسن"، و"حسن موسي حسن".
كما تضم مجموعة الغزاة فى العريش، والتى يترأسها "هانى أبو شيته"، و"ليد وخالد واكد القرم"، و"يونس القرم" وشقيقة حسن، وأحمد حمدان ابو جرير ومبروك عوده كريشان، وهى المجموعة المتورطه فى العمليات المسلحة فى مدينة العريش من إستهداف للمقار الأمنية، مثل الكتيبة "101" وقسم ثالث العريش، وتصفية عناصر القوات المسلحة والشرطة والقضاه، وكذلك رموز العائلات والقبائل وإختطاف وتصفية الأقباط فى المدينة.
-مجموعة التفخيخ والألغام
تختص المجموعة فى زرع الألغام فى طريق الحملات الأمنية، وصناعة الأجهزة الناسفة، وتجهيز السيارات المفخخة، وصناعة العبوات الناسفة، ولا تخضع لحيز جغرافى كمجموعتي الغزاة والرصد والمراقبة، حيث أن عدد أعضائها قليل.
ويترأسها شخص يدعي سلامة ابو دهيبش، تداولت معلومة بشأن مقتله منذ أسابيع قليلة فى أحد المواجهات الأمنية، لكن المعلومات لم يتم تأكيدها من الجهات المعنيه أو بيانات التنظيم، وقد سبق حبسه 12سنة فى قضية زراعة بانجو، حسين القرم قيادى فى مجموعة التفخيخ ومحترف فى صناعة الاحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتجهيز العناصر الانغماسية "الانتحاريين"، وصالح سليم حماد متورط فى قتل 7 عساكر فى قرية زارع، راشد محمد راشد ابو قاسم نائب أمير مجموعة التفخيخ وقام بتفجير عدد من منازل المواطنين، بحجة التعاون مع القوات المسلحة، كما أنه المسئول عن تلغيم الطرق المحيطة بمدينة الشيخ زويد لإستهداف الحملات الأمنية، أما سلامه غنيم مغنم ، ويوسف اسماعيل مبارك، فهم ضمن مجموعة أبو قاسم ويمارسوا نشاطهم فى حيز الشيخ زويد ورفح، وعمر محمد بدران وأبن عمه جهاد احمد بدران.
-مجموعة الرصد والمراقبة
وهى بمثابة جهاز المخابرات الخاص بالتنظيم، وعينه التى ترصد المخاطر كالحملات العسكرية ورصد عناصر القوات المسلحة والشرطة، وجمع المعلومات التى يحتاجها التنظيم فى عملياته المسلحة وتصفية العناصر المستهدفة.
وأغلب هذه المجموعة من العناصر غير المعروفة لطبيعة العمل الذى تمارسه، وغالباً ما يعيشون فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ولا يظهر عليهم أى مظاهر التدين أو اعتناق الفكر الأصولي، إلا أن النظام نجحت فى الكشف عن أهمهم، وهم اسماعيل الحمادين الشهير بخوخة المتهم بالتورط مع الموساد فى اغتيال القيادى بحركة حماس نزار ريان عام 2009عندما كان يعمل فى اسطبل بقطاع غزة، ومن ثم هرب الى سيناء بعد ان افتضاح امره وهو المسئول عن خطف العمال الصينين فبراير 2012، ياسر مسلم رشيد مسئول مجموعة الرصد والمراقبة فى الشيخ زويد.
وخليل عيد حسن المنيعي شقيق توفيق عضو مجموعة الغزاة وأحمد عضو مجلس الشورى التنظيم، ويعتبر خليل أحد قيادات مجموعة الرصد والمتابعة، ومسئولها فى قرية المهدية وجنوب الشيخ زويد، عمرحسين حسن المنيعي ابن عم احمد عيد ونائب مسئول مجموعة الرصد والمتابعة، وأكتُشف تورطه مع التنظيم، بعد مقتل شقيقة فى قصف لطائرات الجيش المصرى لهم اثناء نصب منصة صواريخ داخل منزل بقرية المهدية والتى خرج على اثرها جنازة حاشدة كانت بمثابة أول استعراض عسكري مسلح، كما تضم المجموعة كلاً من إبراهيم محمد غنيم ابو زراطه، وخالد حسن زايد ابوصوان.
-مجموعة الدعوة والاستقطاب
وهى أخطر المجموعات كلها، حيث تعمل هذه المجموعة على إستقطاب الشباب عبر الترويج للفكر التكفيرى المتطرف، وتضم المجموعة ثلاثة عناصر منهم أبو أسامة المصرى، المسئول عن إصدار البيانات والذى ظهر فى الإصدار المرئي لتفاصيل عملية "كرم القواديس" ولم يظهر التصوير وجهه، وتحدث خلال عدة تسجيلات صوتية خاصة بالتنظيم يدعو خلالها شباب التيارات الإسلامية، الإنضمام للتنظيم ومبايعة أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش.
كما تضم المجموعة أحمد زايد عضو مجلس شورى التنظيم، وتؤكد المصادر أنه خطيب التنظيم، لما يملكه من قوة خطاب وقدرة عالية على الإقناع، وكذلك تضم سعيد عليان سعيد 60 سنة، وهو والد محمد سعيد المشارك فى عملية كمين الغاز، ويعتبر من اهم منظرى الفكر التكفيرى، وكان خطيب فى تنظم التوحيد والجهاد.
-حقائق ودلالات
من جانبه أكد "عبد المجيد المنيعى"، أحد أهم القيادات المشاركة فى حرب القبائل على الإرهاب، والصندوق الأسود للتنظيم، أن هناك مبالغة فى التناول الإعلامي المتعلق بقوة التنظيم، مشيراً إلى أغلبه من الصبيه والشباب الصغير المغرر به، ولا يزيد عدده عن بعض المئات، أغلبهم من خلفية جنائية بين زراعة المخدرات وتجارتها، والنخاسيين من تجار الأفارقة والروسيات مع عصابات الكيان الصهيوني، وأخيراً من اللصوص وقطاع الطريق، وليس من الغريب ان نجدهم يتحكم مثل هؤلاء فى التنظيم المتطرف.
وأوضح "المنيعي" أن التنظيم يتلقى دعم داخلى وخارجي، من خلال قوى اقليمية وكذلك كيانات تتبع تيار الإسلام السياسي، مشدداً على أن أغلبهم مرتزقة لا يعتقدون فى الفكر الاصولى من الأساس، إنما اعتبرهم المنيعي تجار دم وقتلة مأجورين مقابل حفنة من الدولارات.
كما كشف عن أن الأهالى لم تجد امامها إلا التعاون مع مؤسسات وأجهزة الدولة، للتخلص من التنظيم، الأمر الذى أدى لتكوين قاعدة معلومات، كانت تغيب فى بداية المواجهات بين الدولة .