البحرين تستدعي القائم بأعمال سفارة إيران

أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين وبشدة التصريحات التي أدلى بها السيد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والنائب حسين علي شهرياري، حول البحرين، واعتبرتها تدخلا سافرا في الشئون الداخلية للمملكة ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" أن وزارة الخارجية استدعت اليوم القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة احتجاجا على تلك التصريحات وأكدت في بيان أصدرته اليوم إن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق
الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وتتعارض مع أهداف ومبادىء منظمة التعاون الإسلامي وضرورة الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
ودعا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها والتي تسيىء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيىء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وقام السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله وكيل وزارة الخارجية بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج بهذا الشأن.
وكان النائب حسين علي شهرياري -ممثل أهالي مدينة زاهدان- قد قال مخاطبا رئيس المجلس "كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيىء الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، انفصلت البحرين عن إيران".
وأضاف "إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق إيران وليس السعودية، ونتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد".