الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. نجوم أثروا الشاشة الفنية بأشهر الأعمال ثم اختفوا.. حمدي حافظ وليلى حمادة وناهد يسري الأبرز

صدى البلد

  • حمدي حافظ جسّد أهم الأعمال في فترة السبعينيات ثم اتجه للأعمال الدينية قبل اعتزاله
  • ليلى حمادة لم تنل الشهرة مثل نجمات جيلها لتتزوج وتقرر الاعتزال
  • محمود إسماعيل حبسه المخرجون في أدوار معينة فاختفي عن الساحة ثم أعلن اعتزاله

مع الشهرة والتألق وسطوع النجم يحدث الاخفاق وينطفئ التوهج.. ففي السبعينيات والستينيات من القرن الماضي ظهرت وتألقت مجموعة كبيرة من النجوم ثم توارت شهرتهم وابتعدوا عن الساحة وفضلوا البقاء في الظل.."صدي البلد" يفتح اليوم ملف هؤلاء النجوم الذين اختفوا عن الساحة الفنية ومن بينهم:

الفنان حمدي حافظ:
اُعتبر من الوجوه الشابة التي تركت بصمة كبيرة لدي الجمهور في بداية السبعينيات فقد تألق بطلته الشبابية في أدوار ناقشت هموم ومشاكل وطموحات الشباب في تلك الفترة.

وحمدي حافظ شاب مصري ينتمي لأسرة من محافظة الغربية وبالأخص بمدينة طنطا.. اهتم بالفن وصمم على الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وأثناء دراسته وفي عام 1972 لفت نظر المخرج نيازي مصطفي الذي رشحه للاشتراك في فيلم (شلة المراهقين) مع الفنان نور الشريف وعندما تألق في دوره البسيط اسند اليه العديد من تلك النوعية من الادوار إلى ان سطع نجمه ليشترك في أكثر من بطولة مطلقة.

وكان الدور الابرز في حياته هو دور (عفت) ذلك الشاب الانتهازي زوج (نازك السلحدار) التي جسدت شخصيتها الفنانة صفية العمري في مسلسل ليالي الحلمية ثم دوره في مسلسل الوسية، وفي الجلاد والحب وإني راحلة، والسمان والخريف، وهذا احبه وهذا اريده ووداعا للأبد، وشلة المرهقين، ومدرسة المراهقين.

وفي عام 1995 قرر حافظ الجنوح إلى منعطف اخر وهو تجسيد الادوار في الأعمال الدينية وفي هذا يقول: (بدأت أنتظم بالأعمال التي ترتقي بالحس الديني.. موضحا: قدمت آخر اعمالي الفنية وهو المسلسل التاريخي الديني عمر بن عبد العزيز والذي اعتزلت بعده الفن نهائيا).

الفنان محمود إسماعيل:
ممثل وكاتب اذاعي ومخرج سينمائي اشترك في العديد من الأعمال الفنية كما قام بكتابة اعمال اعتبرت من أشهر الأعمال في ذلك الوقت. كان لصفاته الشخصية عامل كبير في شهرته حيث صوته (الأجش) الذي جعله حبيسا لنوعية معينة من الادوار فهو الحرامي البلطجي وتاجر المخدرات والرجل الشرير.

شخصية (سلطان) في الفيلم الاشهر (سمارة) هو العمل الذي التصق بذاكرة الجمهور وبالتالي حصره المنتجون في تلك الادوار وعند نجاح الفيلم استغله المنتجون بعمل جزء ثان بعنوان (عفريت سمارة) ليستمر اسماعيل في نجاحه وتتعاقب عليه الأعمال مثل : توحة، طاهرة ، بنت الحتة، المهرج الكبير، الاحدب، طاقية الاخفاء ، بياعة الهوى، الله معنا، زنوبة ، عنتر وعبلة، ومن الجاني.

وبعد هذا التألق في الكتابة والاخراج والتمثيل غاب عن الساحة الفنية لفترة انتظر فيها تغيير تلك الانماط التي اعتاد الجمهور ان يراه فيها ولكن لم يتحقق أمله فقد شعر انه يكرر الادوار بنفس الشخصيات التي مل منها الجمهور وعندما تأكد من ان المناخ الفني لم يعد يناسبه قرر الاعتزال والبقاء بعيدا عن الاضواء حتى توفي في عام 1983.

ليلي حمادة:
اشتهرت بالأدوار الرومانسية فهي الفتاة الرقيقة الحالمة صديقة البطلة فلم يكن جمالها كغيرها من بنات جيلها عاملا في شهرتها او انتقالها لأدوار البطولة المطلقة بل ظلت تساند وتدعم نجاح اي بطلة تتصدر الأعمال الفنية.

من مواليد القاهرة عام 1951 دخلت الفن وهي مازالت في الخامسة من عمرها عن طريق برامج الاطفال من تقديم (ماما سميحة) والتي كان لها الفضل الاول في دخولها إلى التليفزيون المصري حيث وقفت امام كبار النجوم في المسلسل الاجتماعي الشهير (الشهد والدموع) ثم مسلسل (مارد الجبل).

وبعد نجاحها في هذه الادوار رشحها المنتج رمسيس نجيب للوقوف امام سيدة الشاشة العربية في فيلم (امبراطورية ميم) الذي اعتبر من اهم محطاتها الفنية ثم تزوجت واعلنت اعتزالها لتعود من جديد ولكن من خلال محاولات بسيطة في المسلسلات الاذاعية حيث عدم الاستمرارية لتختفي نهائيا عن الوسط الفني.

ناهد يسري:
تعتبر من أجرأ من قام بأدوار الاغراء في السينما العربية، فقد كانت معظم اعمالها تكتب عليها لافتة (للكبار فقط) بل ان عددا كبيرا منها منع من العرض لما يحتويه من مشاهد خادشة.. هي فنانة اثير حولها الكثير من الجدل فقد بدأت مشوارها الفني بفيلم (زوجة مراهقة) عام 1960 ثم فيلم مهمة صحفية، شاطئ المرح، المساجين الثلاثة، وفيلم الاضواء مع الفنان يحيي شاهين والتي اعتبر من اهم اعمالها ليأتي بعده فيلم (سيدة الاقمار السوداء) مع الفنان حسين فهمي وعادل أدهم والذي منع من العرض في القاهرة نظرا لكثرة مشاهده الساخنة.

لم تكتف بنشاطها داخل القطر المصري لتخترق الحدود ويذاع صيتها لتقوم بالاشتراك بعدد من الأعمال الفنية في لبنان حيث ضعف الرقابة على الأعمال الفنية وبالتالي كانت اعمالها تعرض خلال دور العرض ببيروت وتمنع في القاهرة.

وفي عام 1974 تعرضت لحادث رحل على أثره صديقها واصيبت هي بتشوهات بسيطة بوجهها ما جعلها تقرر الاعتزال وترتدي الحجاب وتحرص على دعم الظهور اعلاميا الا انها بعد الحادث تزوجت من خارج الوسط الفني وحاول زوجها عودتها للتمثيل من خلال عدة اعمال فنية قامت بإنتاجها اشتركت فيها ولكن بشكل مختلف والذي لم يستمر طويلا لتختفي تماما ويسدل الستار على مسيرة أشهر فنانة مثيرة للجدل.