قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك فهمًا خاطئًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك ولو أفتاك الناس».
وأوضح «شيخ الأزهر» خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن هذا الحديث خاص بأى عمل صاحبه متردد أو متشكك حوله، فعليه استفتاء قلبه كأن هناك نداء يبعدك عن الشر أو يقربك من فعل الخير والصواب فهذا معنى الحديث.
وأضاف شيخ الأزهر، أنه ليس من الصحيح استخدام هذا الحديث في الأمور الشرعية، فهذا فهم فوضوى لقول النبي، فلو استندنا إلى هذا الحديث لن تسلم لنا قضية واحدة في السياسة أو القتصاد أو أي أمر آخر.
وأكد الإمام الأكبر، أن من يأمر الناس باستفتاء قلوبهم في كل شيء حتى الأمور الشرعية لا يستوعب معنى الحديث، أو أنه رجل مضلل، لافتًا إلى أن هناك نصوصًا شرعية ثابتة لا يمكن تغييرها لكن الأحداث هي التي تتغير باستمرار، وبالتالي يجب أن يتم تجديد الفكر حتى يواكب الأحداث المستجدة في المجتمع
وأشار إلى أن الجميع مقصر فى قضية تجديد الفكر الإسلامى سواء من المجامع الفقهية أو مجمع البحوث، وهناك حالة من الخوف فى الخوض فى التجديد الدينى لأسباب مختلفة.