رئيس مجلس إدارة الاسكندرية للادوية لـ"صدى البلد":
مد صلاحية بنج الأسنان"مستحيلة وعملية الإنتاج تتم تحت المراقبة
أزمة عيادات الأسنان سببها عدم وصول المنتج المحلي إليهم
تحكمني قوانين المهنة في توزيع المنتج
رئيس قطاع الإنتاج:
الإنتاج داخل المصنع يتم وفقا لمعايير الأمان الدولية
المستحضر النهائي لبنج الاسنان يخضع لتحاليل لمدة 14 يوما قبل التداول
وسط الأزمة
الطاحنة، وحالة الشح الغير مبررة التي يشهدها السوق المصري مؤخرا، من ندرة لوجود
"بنج الأسنان"، والذي ترتب عليه إغلاق العديد من عيادات الاسنان، لعدم
توافره.
على مدار الفترة
المنقضية، تقاذفت الاتهامات بين النقابة العامة لأطباء الأسنان، والشركة المعنية
الوحيدة، بتصنيع المنتج داخل مصر، تبادل خلالها الطرفين، كافة الاتهامات التي ما
بين الاحتكار والتزوير في تاريخ صلاحية المنتج.
وفي محاولة لتوضيح
الرؤية، ومعرفة أسباب الأزمة الحقيقية، التي ظلت دائما داخلها حلقة مفقودة غامضة،
لم يجدها أطراف الصراع، "صدى البلد"، قام بجولة داخل مصنع انتاج بنج
الأسنان بشركة اسكندرية للأدوية، للوقوف على حقيقة الأزمة، ومعرفة سر الكربولات
التي تم تغطية سعرها وأثارت الجدل حولها خلال الفترة الماضية.
وفي جولة "صدى
البلد" داخل المصنع، والذي رافقه فيها، رئيس مجلس إدارة الشركة، ورئيس قطاع
الانتاج بالشركة.
أكدت الدكتورة
منال عبدالعظيم رئيس قطاع الانتاج بالشركة، أن عملية الانتاج داخل المصنع تتم وفقا
للمعايير الدولية، وتحت رقابة من وزارة الصحة، وإدارة التفتيش، موضحه، أن عملية
انتاج كربول بنج الاسنان، تبدأ أولا باستيراد الكربولات الفارغة من الخارج، والتي
يكون عليها تاريخ انتاج الكربولة نفسها وليس المستحضر.
وأضافت
"عبدالعظيم"، لـ"صدى البلد"، خلال الجولة، أنه مجرد وصول علب
الكربول يبدأ تحضيرها للتعبتئة المستحضر، والتي تبدأ بعملية التنظيف، يليها
التعقيم تمهيدا لدخولها المنطقة المعقمة.
وتابعت، أنه يتم
تحضير المحلول عندما ينتج الخامات، يعقبها عملية التعبئة على الماكينة، ثم يحقن
بالمحلول المعقم، يليها مرحلة التغليف والغلق، استعدادا لخضوعه للتحاليل
والاختبارات، التي تصل إلى مدة 14 يوما قبل تداوله في الأسواق، مؤكده أنه يتم
تحليل عينات المنتج أكثر من مرة قبل تداوله للحصول على الموافقة.
الدكتورة عبلة
يوسف عبدالله رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، نفت تمام صحة الشائعات التي
خرجت خلال الفترة الماضية، وحملة التشوية التي استهدفت الشركة المصرية، ومنتجاتها،
مؤكدا أن الشركة لا تستطيع الاقدام على مد صلاحية منتج أو تغيير انتاجه.
وقالت
"يوسف"، لـ"صدى البلد"، إن شركة الاسكندرية شركة عريقة، تنتج بنج
منذ 50 عاما، ولم يحدث شكوى واحدة من المنتج طوال هذه الفترة، قائله، إن عملية
التشكيك مرفوض وعار تماما من الصحة.
وأوضحت "رئيس
مجلس إدارة الشركة"، أنه في نهاية 2016، كان هناك مشكلة في توفير العملة
الصعبة والدولار، الأمر الذي تسبب في تأخر شحنة الكربولات
الفارغة المستوردة، من الخارج، والمطبوع عليها تارخ انتاج الكربولة بالدولة المصنعة
لعدة شهور بسبب ظروف توفير العملة في تلك الآونة وصلت متأخرة عدة شهور، موضحه أنه
تم مخاطبة وزارة الصحة، حول الانتاج، ووضع "استيكر"، بتاريخ الانتاج
الفعلي داخل المصنع للمنتج، وليس للكربولة الفارغة المستوردة من الخارج.
وأكدت، أن وضع
تاريخ الانتاج الفعلي للمنتج نفسه على الكربولة، ليس هدفه ومعناه طمس تاريخ صلاحية
المنتج أو مدة لفترة تتجاوز عن انتاجها الفعلي، مؤكده أنها حصلت على الموافقة من
الإدارة المركزية للصيدلة، بعد الاجراءات الرقابية على المنتج، والذي تم انتاجه
بحضور مفتش الصيدلة، الذي شهد على مراحل الانتاج.
وأشارت
"يوسف"، إلى أن الشركة واجهت حملات تشوية كبيرة خلال الفترة الماضية،
منها في المادة الفاعلية للمنتج، وأيضا في التسعيرة، مؤكده أن جميع الكميات
الموجودة في الأسواق مازالت تباع بالتسعيرة القديمة وهي 156 جنيها، بينما سيكون
الشحنات الجديدة المنتظر انتاجها ستباع بـ203 جنيها.
ولوحت "رئيس مجلس إدارة الشركة"، أن الأزمة الحقيقية بدأت في الأسواق بسبب عدم وصول المنتج المحلي إلى العيادات، على اعتبار أنها شركة تحكمها ضوابط القوانين الحكومية وتعامل بنج الأسنان كمستحضر دوائي،يتم توزيعه علي الصيدليات والمراكز والمستشفيات الحكومية المنافذ الشرعية التي تحددها وزارة الصحة طبقا لقانون مزاولة المهنة،ولا تورد لعيادات الأسنان.
وأكدت، أنها
الأزمة ليست سببها نقص المنتج، ولكنها
أزمة ضوابط في عملية توزيع المنتج المحكم بالقانون، مؤكده أن الشركة تغطي السوق
المصري بالكامل.
وينشر "صدى البلد"، نص الحوار كاملا مع رئيس مجلس إدارة الشركة، تكشف خلاله عن مستقبل بنج الاسنان، والاستعداد لانتاج مستحضرات جديدة.