تعد مقامات الصحابة والتابعين، تراثاً حضارياً، لها طابع خاص من الاهتمام والعناية، لكن في منطقة الإمام الشافعي وسفح المقطم هناك عشرات الأضرحة لعدد من الصحابة والتابعين مهملة لا تحظى باهتمام من قبل الجهات المعنية.
ضريح عمرو بن العاص، عبارة عن نصف مصطبة صغيرة لا تتجاوز مساحتها مترًا مطلية باللون الأخضر تعلو سنتيمترات فوق الأرض خلف باب مسجد عقبة بن عامر، لا ينتبه لها أي زائر، وقال المصلون إنه ضريح فاتح مصر الصحابي عمرو بن العاص.
يظهر مقام الصحابي الجليل بصورة لا تليق، الأمر الذي تسبب في شكوك بأنه ليس ضريحه.
وبسؤال الدكتور عبدالله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، قال إنه بالفعل وفقا لكل الروايات أن مقام عمرو بن العاص خلف باب مسجد عقبة بن عامر ولا ينتبه لذلك أحد.
أما المهندس حمدي الشيباني من أبناء الطريقة الشاذلية الصوفية، فقال إن عمرو بن العاص ليس مدفوناً في مسجده، ولا توجد قبة له في مسجده، وأن الأمر ظل حديث جدال.
وأشار إلى أن من وصايا عمرو بن العاص عدم وضع الأحجار أو الأخشاب على قبره.
وأكمل أن قبر عمرو بن العاص تم إهماله بشكل مبالغ فيه أيام الفاطميين، وقال الدكتور عبد الباقي السيد القطان، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة عين شمس، إن "المكان الحقيقي لضريح الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه يقع في المقطم بالقرافة الصغرى.
وأوضح أن رؤيته تستند إلى أحد فقهاء الشافعية، الذي حدّد موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وهو ملاصق لقبر عقبة بن عامر.