EN
نظم مركز ثقافة المساعيد بالعريش شمال سيناء ورشة عمل للتلاميذ لاستثمار طاقات وإبداعات تلاميذ المدارس، وذلك بالرسم باستخدام الصدف أو زلف البحر لاكتساب مهارات فن الرسم باستخدام موارد الطبيعة المتوفرة على شاطئ البحر في سيناء، وإنتاج مجموعة من اللوحات الفنية المعبرة عن الطبيعة ومدى حب التلاميذ للوطن مصر.
وتعتبر مهنة تزيين الصدف واحدة من المهن التراثية القليلة الانتشار في سيناء، خاصة مدينة العريش، حيث يتم رسم بعض الأشكال الفنية أو كتابة عبارات الجلالة، أو الحفر أسماء أشخاص عليها، علاوة على صناعة الأساور والعقود بأشكال وأحجام متعددة تناسب جميع الأعمار، بالإضافة إلى تزيين علب المناديل الورقية والتحف مجسمات السفن الصغيرة المصطفة لتزيين صالونات المنازل، ومجسمات أزهار ونباتات وأسماك وحيوانات، فضلا عن العلب المخصصة للمجوهرات، وجميعها مصنوعة من الصدف.
وقال أحمد صابر، المشرف على الورشة، إنه يتم البحث عن الأصداف وزلف البحر على الشاطئ، خصوصًا بعد هبوب العواصف والرياح، ويقوم التلاميذ بجمع الأصداف البحرية من ساحل البحر والعمل على تنظيفها وإزالة أي شوائب عنها، ويحتاج تزيين بعض القطع إلى عدة ساعات متواصلة من العمل لإنجازه، وبعضها الآخر لا يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة أو عشرين دقيقة، وهناك أنواع من الصدف لها جمالها ورونقها الطبيعي وهي ليست بحاجة إلى لمسة فنيّة.
وقال ياسر دبور، مدير القصر، إن فنون الرسم باستخدام الصدف أو زلف البحر تتطّلب "نَفَسًا طويلًا وإرادة قوية كي تتحول بأنامل التلاميذ المبدعة إلى عقود وأساور وتحف متعددة الأشكال، ما دام هناك ذوّاقة وزبائن يختارون منتجات الرسم باستخدام الصدف.
وأضاف أنه تتم مراقبة الموضة بشكل دائم، خصوصًا تلك المتعلقة بالفتيات، حيث يتوجه التلاميذ إلى صناعة أشياء كثيرة للمناسبات الخاصة كالولادة، والخطوبة، والأعراس، حيث يقوم بتزيين أطباق الضيافة بالأصداف.
