الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل من مستجيب لحل هذه القضية المعضلة


انتشرت التكاتك في كافة ربوع مصر من قرى ونجوع ومراكز وحتى في عواصم المحافظات وفي قلب القاهرة، ولم تسلم منهم حتى الأحياء الراقية ويبلغ عددهم حاليا حسب آخر إحصاء أكثر من 5 ملايين تكتك ولم تقم الحكومة أو المحليات بتقنين وضع هذه التكاتك حتى تعمل ضمن المنظومة الرسمية وتحدد لها خطوط سير. 

وأنا أخالف كل الآراء التي تنادي بمنع التكاتك ومصادرتها لأن من المنظور الاقتصادي والاجتماعي والأمني إيجابياتها تفوق بكثير السلبيات الناتجة عنها حيث تقوم هذه التكاتك بتوفير نحو أكثر من 10 ملايين فرصة عمل، حيث يعمل كل تكتك فترتين صباحية وأخرى مسائية بشخصين مختلفين منهم الموظفون الذين يشتغلون عليه مساء بعد عملهم الحكومي وأيضا من أصحاب المعاشات ومن بعض أصحاب المهن التي حدث لها كساد وأيضا من بعض الصبية وكل هؤلاء خرجوا من طابور البطالة التي تعاني منه مصر، كما يسرت هذه التكاتك على المواطنين في الذهاب لأعمالهم أو التنقل لأغراض أخرى.

وبالنظر إلى ماذا سيحدث لو كانت هذه التكاتك غير موجودة كان هؤلاء البالغ عددهم نحو أكثر من 10 ملايين فرد ضمن طابور البطالة ومنهم من سيتجه للجريمة لتوفير الأموال لتلبية احتياجاته أو احتياجات أسرته ومنهم من سوف للمتاجرة في المواد المخدرة وخاصة الشباب ومنهم من سوف يصاب بحالة نفسية لقلة او انعدام دخله مما يصب جام غضبه علي البلد ويكون صيدا وفريسة سهلة لاستقطابه نحو الجماعات الإرهابية.

ولذا على الحكومة والمحليات تقنين وضع هذه التكاتك بحيث يتم عمل تعديل تشريعي في قانون المرور وإدخال نظام التكاتك ضمن مواد ترخيص المركبات، بحيث يتم استخراج ارقام لها حتي يتم محاسبتها لو خالفت أو تم من خلالها استخدامها في ارتكاب جريمة واستخراج رخص لسائقيها من خلال ضوابط معينة للسن والمؤهل والقراء والكتابة وتحديد خطوط سير لها، وبذلك تكون الدولة قد نظمت سير هذه التكاتك التي أصبحت سرطانا يجري في شوارع مصر وايضا استفادت من الرسوم التي سيتم تحصيلها عند ترخيص هذه التكاتك فهل من مستجيب لحل هذه القضية المعضلة التي هي موجودة منذ سنوات والكل ودن من طين والأخرى من عجين.   



المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط