تهدد الحرائق المتكررة في مزارع النخيل بالوادي الجديد حياة سكان القرى الملاصقة لهذه المزارع، وهو ما دفع محافظ الوادي الجديد إلى الاستجابة لمطالب الأهالي ببناء حزام آمن من الطوب حول مزارع النخيل يحمي الأهالي من خطر الحرائق.
وكانت قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد تعرضت لحريق هائل اندلع بمزارع نخيل استمر لأكثر من 15 ساعة متواصلة، وأدى إلى تفحم 20 ألف نخلة على مساحة 150 فدانا، فضلا عن تضرر عدد من منازل المواطنين.
وأضاف الزملوط، أن الطرق التي يتم شقها متسعة لتصبح مناسبة تماما لمرور السيارات والمركبات والمعدات والآلات الزراعية مما يساهم فى الحد من أخطار الحرائق وسرعة السيطرة، بالإضافة إلى استمرار العمل على إزالة المباني العشوائية والحظائر المسقوفة بالجريد والملاصقة للمنازل والتي قد تسبب خطرا لأنها سريعة الاشتعال وإنشاء حظائر ماشية خارج الكتلة السكنية واستبدال الأسوار المنشأة بالجريد بالطوب الأبيض.
ولفت إلى أن الأعمال سيتم تعميمها على جميع القرى التى بها كتلة سكنية قريبة من المزارع، بجانب إعادة تخطيط المزارع وإنشاء طرق ونقل المخلفات الزراعية خارج الحقول لضمان السيطرة الكاملة ومنع اشتعال الحرائق.
قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد إن حريق الراشدة لن يؤثر إطلاقا على حجم ثروة النخيل بالواحات لافتا أن الحريق التهم حوالى 20 ألف نخلة على مساحة 150 فدان، ولكن اغلب هذا النخيل جاف وغير مثمر وهى نسبة ضئيلة مقارنة بما تمتلكه المحافظة من نخيل بمزارع أخرى.
وأشار إلى أن حجم ثروة النخيل بالوادي الجديد تبلغ 2 مليون نخلة مزروعة على مساحة تقدر 23 ألف فدان موزعين بجميع ربوع المحافظة وهو المحصول الأول بالواحات وتتفوق به على مستوى محافظات الجمهورية والشرق الأوسط .