EN 
كان أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشرة ملكا قويا،وأنهي خلال فترة حكمه على غزو الهكسوس وطردهم من منطقة الدلتا،واستعادت معه طيبة سيادتها وأعاد تنظيم إدارة البلاد،ووضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة،والتي بموجبها وصلت الدولة المصرية ذروتها.
المفاجأة أن أحمس لم يكن قوي البنيان بقدر قوة العقل والحنكة التي كان يتمتع بها، وهو ما كشفناه عند زيارتنا لمتحف الأقصر، حيث تعد مومياء أحمس الأول من أبرز مقتنيات وأثار المتحف، وهي أحد نواتج اكتشاف خبيئة الدير البحري المعروضة بالمتحف.
د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قال لنا إنه تم العثور على هذه المومياء في خبيئة الدير البحري ونقلت إليها بواسطة كهنة مخلصين أثناء عصر الإنتقال الثالث، ويقدر عمر الملك أحمس أثناء الوفاة بحوالي 33 عاما.
وتابع:ومن المفارقات أن مومياء هذا الملك العظيم المحارب توضح أنه كان ضعيف البنية وعلي ما يبدو أنه كان يعاني من آلام في المفاصل، إلا أنه كان معروفا باستراتيجيته العسكرية الفذة أكثر من القوة والعنف .
