الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شارع أسماء فهمى.. حكاية شخصية مصرية رائدة فى مجال التعليم

صدى البلد

بالقرب من منطقة مصر الجديدة وتحديدًا فى منطقة أرض الجولف بمدينة نصر، يوجد شارع باسم أسماء فهمي على يسار كوبري النزهة، وهو مكان شهير يتوسط الأحياء الراقية.

من هي أسماء فهمى

سيدة من سيدات مصر العظيمات والرائدات والتى لا تقل أهمية عن سيزا نبراوي ونبوية موسى وغيرها من النساء المصريات التى أثرت الحياة المصرية بإسهامات شاهدة على تاريخهن ، كانت فهمى مديرة مصرية لمعهد التربية العالى للمعلمات عام 1948 في عهد الملك فاروق.


حياتها

ولدت أسماء فهمي عام 1903 ، ولها الأستاذية في المجالات التربوية الرائدة في علم النفس و التربية، درست التربية في مصر وإنجلترا ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1947 ، وذلك لكي تنهي أبحاثها ، وساهمت كثيرا في إنشاء كلية البنات في جامعة عين شمس ، وتركت مؤلفات هامة في مجال علم النفس


قضية حسمتها بعد جدال 20عام

وقد أجرت مجلة الإذاعة المصرية عام 1955 حوارا مع أسماء فهمى عميدة معهد التربية العالى للبنات حول الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بعد عشرين عاما من إثارة هذه القضية.

وحسمت وقتها فهمى قضية الإختلاط بقولها : نتائج الاختلاط بالجامعة تؤكد ضرورة بقائه واستمراره كنظام تربوى لا فى مجال التعليم فحسب بل في مجال الحياة الاجتماعية والعملية أيضا، فنحن في عصر متحضر يؤمن بأن الحياة تقوم على أساس من التعاون بين الرجل والمرأة.

فلابد من أن تفتح أبواب الحياة في إطار من الوعى ويقظة الضمير الذاتى لكى يلتقى الشاب والفتاة في مسرح العلم، هذا المسرح الذي تتم عليه أخطر عملية انصهار وتحول في حياة العنصرين الأساسيين من بناء المجتمع الشاب والفتاة.

هنا يولد هذا الفهم المتبادل لطبائع الجنسين وهنا يبدأ التجاوب من جانب الرجل فتصبح نفسيته أكثر ليونة ومرونة، وتصبح نفسية الفتاة أكثر إحساسا بالمواطنة مع ظروف الحياة العملية جنبا إلى جنب مع الرجل.

وأضافت آنذاك: إن الحرية وحدها هي البيئة التي يمكن أن يموت فيها كل كائن غريب على الحياة.. والتقاليد إذا كانت غريبة على الحياة فسوف تقضى على نفسها في البيئة الحرة حين ينكشف تناقضها رغم ضرورة وجودها.


وكرمتها الدولة بإنشاء مدرسة تحمل اسمها ، وقد توفيت أسماء فهمي في عام 1956 .