الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفوض السامي لشئون الهجرة: نحتاج 5.5 مليار دولار لخدمة لاجئ سوريا

المفوض السامي لشئون
المفوض السامي لشئون اللاجئين

اختتم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي زيارة رسمية له لمصر امتدت على مدى يومين بهدف الاطلاع على أوضاع اللاجئين في البلاد والالتقاء بكبار المسؤولين -حيث التقى غراندي يوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أعرب المفوض السامي عن تقدير المفوضية للكرم الذي تبديه مصر تجاه أكثر من 000 242 شخص من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية في مصر وغيرهم من غير المسجلين لدى المفوضية.

كما تناول الاجتماع عدة قضايا محلية وإقليمية وعالمية في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، والذي أعلن الاتحاد الأفريقي إنه عام اللاجئين والنازحين.

ويصادف هذا العام أيضًا مرور خمسين عامًا على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969 حول اللاجئين ومرور عشرة أعوام على اتفاقية كمبالا، مما يتيح للقارة الأفريقية فرصًا هائلة لرسم مستقبل أفضل للأشخاص النازحين قسرًا.

وقال غراندي في بيان صحفي: "سنحتفل بهذين الحدثين على مدار العام بالشراكة مع الحكومات والشركاء لتسليط الضوء على محنة النازحين قسرًا في أفريقيا."

وأضاف: "يوجد تصور بأن أزمة اللاجئين تقتصر على أوروبا وأمريكا وأستراليا، في حين أن 85٪ من إجمالي 68 مليون لاجئ وطالب لجوء يتمركزون في النصف الجنوبي مما يتيح فرصة لتذكير العالم بأن النازحين قسرًا نتيجة للصراع موجودون في بلدان ذات موارد محدودة."

كما ناقش الطرفان جهود مصر في الحد من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا ومعالجة المخاطر الجسيمة بسبب تجار البشر.

وقال غراندي إن اعتماد الميثاق العالمي حول اللاجئين مؤخرًا يهدف إلى تعبئة الموارد التنموية والطويلة الأجل وليس فقط الموارد الإنسانية لمعالجة تأثير أزمة اللاجئين وإيجاد الحلول لها، مشيرا إلى أن المفوضية يمكن أن تكون داعمة لمصر، من خلال حشد الدعم الدولي الثنائي للبلاد.

واجتمع المفوض السامي أيضًا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد أبو الغيط، حيث ناقش الطرفان النزاعات التي تفرز اللاجئين في المنطقة، بما في ذلك النزاعات في ليبيا واليمن وجنوب السودان، وكذلك المحادثات القائمة بين إريتريا وإثيوبيا.

وذكر غراندي المؤتمر القادم في بروكسل لحشد الدعم لسوريا حيث قال في حديثه إلى وسائل الإعلام: "لقد أطلقنا بالفعل نداء المفوضية للتصدي للأزمة السورية وسنواصل دعمنا للاجئين السوريين لافتا الي انه تم طلب 5.5 مليار دولار لعام 2019.

وذكر البيان أن المفوضية وجامعة الدول العربية ومصر يتفقان بشكل كامل على أن العودة إلى سوريا يجب أن تكون طوعية فقط وعندما يقرر اللاجئون العودة ، في غضون ذلك، حيث سيستمر اللاجئون في البقاء في مصر ولبنان والأردن والعراق وتركيا ودول مجاورة أخرى.

وأضاف: قبل بضعة أشهر، وُلد الطفل السوري الجنسية رقم مليون كلاجئ بعد عام 2011، وهو رقم صادم، حيث يظهر تأثير النزوح على جميع السكان. نحن بحاجة إلى التفكير في هؤلاء الأطفال وهم في حالة النزوح، ولكن أيضًا عندما تأتي الحلول، نحتاج إلى دعمهم للعودة إلى وطنهم.".

واختتم غراندي زيارته التي استغرقت يومين في مصر -وهي الثانية له للبلاد منذ أن تولى منصبه كمفوض سامٍ في عام 2016 - باجتماع مع سفراء الدول المانحة والدول المستقبلة للاجئين المعاد توطينهم في مصر، وشكرهم على دعمهم السخي، وأبرز أهمية توفير المزيد من الدعم وفرص إعادة التوطين للاجئين في مصر.

وقد استهل المفوض السامي مهمته بزيارة لمركز استقبال اللاجئين التابع للمفوضية، حيث تحدث مع اللاجئين وطالبي اللجوء وزار معرضا للاجئين، يتضمن قطعًا مصنوعة يدويًا من قبل اللاجئين وطالبي اللجوء من جنسيات مختلفة مقيمين في جميع أنحاء مصر.

وتعتبر مصر مثالًا رائدًا في المنطقة في استضافة اللاجئين في بيئة حضرية، دون وضعهم في مخيمات، وفي تقديم الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم على قدم المساواة مع المصريين. واعتبارًا من 31 نوفمبر 2018، تستضيف مصر أكثر من 242،000 لاجئ وطالب لجوء مسجل من 58 جنسية مختلفة، بما في ذلك سوريا (55%) والسودان (16.9%) وإثيوبيا (6.51%) وإريتريا (6.27%) وجنوب السودان (5.88.(%