الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيد السلايف .. أسماء قتلت طفلين وادعت أن الجن والعفاريت وراء الجريمة.. فيديو وصور

الطفلين المجنى عليهما
الطفلين المجنى عليهما

"قعدنا سنتين رايحين جاييين لفيت على مشايخ مصر كلها افتكرنا أن البيت مسكون بالعفاريت والجن بعد وفاة نجلى وعودتى من الكويت".. بهذه الكلمات تحدث حمدتو والد طفلي نقادة القتيلين، على يد زوجة شقيقه بسبب الغيرة، خرج والد المجنى عليهما عن صمته وقرر أن يتحدث عن وقائع جريمتي قتل طفليه لـ"صدى البلد"، كرسالة تحذير للآباء والأمهات من تعرض أبنائهم للمصير المؤلم الذى تعرض له طفلاه.

التردد إلى المشايخ 

وسط حالة من الألم والبكاء تحدث حمدتو ٣٦ سنة عن المأساة التى المت به يقول : سافرت إلى الكويت لتحسين أحوالى المادية بدلًا من البقاء في قريتى فى انتظار وظيفة الحكومة، و في ٢٠١١ تزوجت من سهام بنت عمى لكن تكرار سفرى خارج البلاد تسبب في تأخر الحمل 4 سنوات يأخذ الاب نفسا عميقا  وهو ممسك بيده صور طفليه القتيلين وعيناه تذرف بالدموع ويقول: بعدها اكرمنى الله عز وجل بأول أطفالى لم يمضِ على فرحتنا به أكثر من عامين حتى قتل بطريقة وحشية وقيدت الجريمة في نهاية الأمر ضد مجهول، بعد عام ونصف تكررت المأساة مع نجلى الثانى بطريقة درامية جعلت الشك يسكن عقلى و اتردد على المشايخ والدجالين لفك غموض ما يحدث داخل المنزل من أعمال غريبة.

ضد مجهول 

يروى الأب المكلوم تفاصيل الجريمة التى وقعت لطفليه ويقول : عثرنا على جثة طفلى الأول على فى جوال ملقاة بترعة قرب منزلنا، ولم تستدل التحريات على اى خيوط للجريمة وبعدها تم توجيه الاتهام لسيدة ونجلتها من جيراننا بعدما تضاربت أقوالهم أمام النيابة لكن ثبتت براءتهما بعدها بأيام قليلة واعتذرت لهم، وقيدت بعدها الجريمة ضد مجهول .

جوال الموت 

وأضاف الأب: زوجة شقيقى المتهمة كانت تتمتع بالذكاء بالرغم من أنها كانت وراء الجريمة إلا أنها تعاملت بكل برود وتظاهرت بأنها حزينة على غياب ابنى قبل العثور على الجثة وتبين بعدها انها المتهمة حيث اعترفت فى التحقيقات أنها وضعته في جوال و هو على قيد الحياة وألقت به فى الترعة، و أثناء بحث زوجتى عن ابنى حاولت المتهمة منعها من البحث عنه فى الترعة بحجة الخوف عليها أن تسقط وهي علي وشك الولادة، لكن فى قرارة نفسها كانت تحاول إبعادها عن مسرح الجريمة. 

كاميرات المراقبة 

وتابع والد الطفلين: بعد وفاة نجلى وعودتى من الكويت بدأت تحدث مواقف غريبة فى المنزل سرقات لأشياء كثيرة منها ما هو مهم و أشياء لا تمثل أى قيمة، وبعدها أوراق قضية نجلى المتوفى، بعدها أصيب شقيقى الأصغر بتسمم بعد تناول وجبه بعدها تم إلقاء مياه نار على زوجتى دون معرفة المتسبب فى الأمر، وهو ما جعلنى و أسرتى نظن أن المنزل مسكون بالجن والأشباح، وهو ما دفعنى للبحث عن مشايخ من مصر والمغرب و أنفقت وقتها أموال طائلة لإخراج الجن، لكن مع دخول شهر رمضان واستمرار الأمور الخفية تأكدت أن هناك أياد بشريه وراء ما يحدث، فقمت بتركيب كاميرات مراقبة حول المنزل وهو ما ساهم فيما بعد فى كشف غموض الجريمة الثانية.

استطرد حمدتو، بعد فترة بدأ الشك يساورنى أنا وشقيقى، فقمنا بالبحث عن المفقودات في جميع أركان المنزل وبالفعل وجدنا الكثير من الأشياء في شقة زوجة شقيقى المتهمة، لكنها أنكرت ذلك وادعت أن الجن وراء ما يحدث، لكن الأمور مرت إلى أن حدثت الفاجعة الثانية باتصال وأنا موجود فى الكويت يخبرنى بوفاة نجلي الثاني غرقًا فى حوض مياه مخصص للمواشى وهو ما أصابنى بصدمة شديدة، وحضرت إلى مصر وبدأت أفرغ الكاميرات الموجودة حول المنزل، وهو ما جعلنى أجزم بأن زوجة أخى لها دور فى الحادث، فطلبت من شقيقى التوجه لشقته وفوجئنا بأشياء كثيرة كانت مسروقة من عندنا وبعدها واجهنا المتهمة التى اعترفت بالكثير من الأمور الغامضة التى كانت تحدث فى المنزل ومنها محاولة تسميم شقيقي شعبان، وهو ما دفعنى للتقدم ببلاغ لأجهزة الأمن التى ألقت القبض على زوجة شقيقى لكن تم الإفراج عنها بعدها بأيام لعدم كفاية الأدلة.

مية نار 

وتلتقط الزوجة المكلومة سهام والدة الطفلين القتيلين اطراف الحديث : لم يدر في مخليتي وقتها وخارج حساباتي أن تكون سلفتي وراء مقتل أبنائى فقد أكلنا معًا فى طبق واحد، لكن بعدما أثبتت أجهزة الأمن والنيابة أنها وراء ارتكاب الجريمتين عدت بذاكرتى للوراء وما كان يحدث من اختفاء أشياء كثيرة من المنزل ومياه النار التى تم إسقاطها على وجهى وأنا نائمة تأكدت أنها وراء كل ما يحدث، فهى لا تحب الخير لى و فى كل يوم كانت تصطنع المشاكل وتدعى دائمًا أن المنزل مسكون بالأشباح والعفاريت حتى تذهب شكوكنا بعيدًا عنها، لكن رغم كل ما قامت به فأنا مازلت مسئولة عن تربية نجليها التوأم ياسين وعمر كما كنت من قبل ولن أتخلى عنهما.

نهاية الجريمة 

وكانت أجهزة الأمن بقنا، قد تمكنت من كشف غموض جريمة قتل طفلين شقيقين على مدار عامين بقرية الزوايدة التابعة لمركز نقاده، حيث تبين أن وراء الجريمة "أسماء.ا.ع"، 24 سنة، ربة منزل، مقيمة بقرية الزوايدة، زوجة شقيق والد الطفلين، بسبب غيرة وحقد على زوجته، حيث قامت بقتل الطفل الأول "على حمدتو"، عامين، ووضع جثته فى جوال وإلقائها فى ترعة بالقرية فى 2017، ومنذ شهرين وضعت رأس شقيقه البراء "عام ونصف"، فى حوض ماء مخصص للمواشى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.