الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا أمم أفريقيا| طارق التائب.. مراوغ ليبي بقدرات أفعى

طارق التائب
طارق التائب

أيام وينطلق العرس الأفريقي الأهم على مستوى القارة السمراء؛ كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر.

وخلال 32 بطولة سابقة، تألق نجوم أفارقة كثيرون، سطروا تاريخهم الشخصي، ومجدا لبلادهم، ومن الآن وحتى انطلاق مباريات البطولة، سيتناول "صدى البلد" تاريخ أبرز النجوم المتألقين مع الساحرة المستديرة السمراء.

وخلال السطور التالية، نستعرض تاريخ واحد من أساطير منتخب ليبيا، اللاعب طارق التائب، ذاك اللاعب الذي حمل قميصه رقم 14، وشهد سجله التهديفي مع منتخب ليبيا ذات الرقم خلال مسيرته الدولية التي دامت 77 مباراة، كان خلالها كالأفعي، يراوغ وهو يتمايل يمينا ويسارا، يلدغ بقدميه وكأنها سم، يشق طريقه فوق البساط الأخضر تاركا خلفه بواقي لاعبين.

ولد التائب بالعاصمة الليبية طرابلس في 25 فبراير 1977، برزت مواهبه الكروية مبكرًا، فالتحق بفئة البراعم بنادي أهلي طرابلس عام 1988، تدرج في الفئات العمرية حتى لعب في الفريق الأول عام 1994، ثم انتقل إلى نادي الصفاقسي التونسي ثم النجم الساحلي التونسي ثم إلى النادي الأفريقي التونسي، ومن ثم عاد إلى النادي الصفاقسي التونسي موسم2002-2003 الذي فاز معه بالبطولة العربية للأندية سنة 2004، وبعدها انتقل إلى نادي غازي عنتاب سبور التركي، ونادي الهلال السعودي وقد حقق معه العديد من البطولات والألقاب ونادي الشباب السعودي، وفي عام 2010 قرر العودة لناديه الأم الأهلي طرابلس، وذلك لأنه عزم أثناء رحلة احترافه الخارجية أن يكون نهاية مشواره الاحترافي في هذا النادي.

ومن المفارقات الهامة، أن اللاعب وقع خلال مشواره الاحترافي عقدا حرا مع نادي مصر المقاصة المصري، للعب لصفوفه لمدة موسمين، إلا أنه رغم التوقيع لم يتواجد اللاعب، الذي بالمناسبة أيضا كان محور اهتمام الأهلي والزمالك المصريين خلال مطلع الألفية الحالية، ولكن لم يظفر بمهاراته أي من القطبين، كما أنه لعب لثلاثي القمة التونسي، وثنائي القمة السعودي.

وتلقى طارق خلال مسيرته مع الساحرة المستديرة، العديد من العروض من أندية أوربية عريقة، حيث في شهر يوليو عام 1995 أرسل نادي يوفنتوس الإيطالي مندوبا جاء من إيطاليا لاكتشاف المواهب، وقد اختاره وذهب معه إلى إيطاليا وتدرب معهم مدة شهر كامل، حيث أبدوا إعجابهم به، إلا أنه كان لابد من الحصول على إجازة لعب من الاتحاد العام الليبي وللأسف لم يتمكن من الحصول عليها لتفشل الصفقة.

وفي عام 2000 ذهب إلى ويست هام الإنجليزي، ولعب حينها في مباراة ضد أرسنال انتهت بفوز الأرسنال بهدفين لهدف، سجل طارق التايب هدف فريقه، إلا أن ما منع النادي الإنجليزي من التعاقد مع التايب هو تصنيف ليبيا في ذلك الوقت، حيث كان تصنيفها 120 ورخصة العمل في إنجلترا لا تعطى للاعب إلا إذا كان تصنيف دولته لا يزيد على السبعين عالميا.

وبعد انتقاله مباشرة إلى النجم الساحلي، تلقى عرضا من نادي فالنسيا الإسباني قوامه ثلاثة ملايين دولار حينها، وربما سوء الحظ هو الذي منع هذه الصفقة، فقد جاء عرض فالنسيا للنادي الصفاقسي بعد أن تم تعاقده مباشرة مع النجم الساحلي في صفقة انتقال بنصف مليون دينار تونسي، وقد رفض النجم الساحلي هذا العرض.

أما عن إنجازات اللاعب في الملاعب، فقد غاز مع الأهلى الليبي بالثنائية، دورى الدرجة الأولى وكأس الفاتح في أول ظهور له مع الفريق الأول لنادي "الأهلى طرابلس"، وكأس الاتحاد الأفريقي مع الصفاقسي التونسي 98/99، والدورى التونسي، ودورى أبطال العرب 2004، وكأس تونس، وتحقيق كأس ولي العهد مرتين، وتحقيق بطولة الدوري السعودي الممتاز مع نادي الهلال، وعلى الرغم من تألقه اللافت إلا أن ضعف المنتخب الليبي حال دو تحقيق أي إنجازات دولية، فسجل فقط دورة LG الودية 2004 بمصر، والترتيب الثالث في الدورة العربية 1998 والترتيب الثاني بذات البطولة عام 2007.