الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة حب وابتلاء عظيم ثم الرحيل.. نيفين سعدة تكشف تفاصيل جديدة عن حياة والديها.. صور

الكاتب الكبير إبراهيم
الكاتب الكبير إبراهيم سعدة وزوجته

تفاصيل جديدة كشفتها نيفين إبراهيم سعدة عن رحلة الحب والكفاح بين والدها الكاتب الكبير إبراهيم سعدة أحد أعمدة الصحافة في مصر، ووالدتها الجميلة نادين روبن بولي، التي رحلت قبل أيام عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك.

وقالت نيفين: "في زمن ماض ذهب شاب مصري من مدينة بورسعيد إلى لوزان في سويسرا ليدرس في الجامعة هناك علوم سياسية وهو يكمل دراسته قابل فتاة أحلامه فتاة جميلة أخذت قلبه وعقله، وهي وقعت في غرام هذا الشاب المصري".

  • قصة حب 
وأضافت: "أبهرها بشخصيته وعقله وثقافته وتوجت قصة الحب بالزواج والرجوع إلى مصر بعد فترة، وبدأت هذه الشابة الجميلة حياتها في مصر في مدينة بورسعيد، التأقلم على الحياة الجديدة لم يكن بالطبع سهلا ولكن حبها الكبير لزوجها ساعدها على تحدي الصعاب وهو بدأ يشق طريقه في اتجاه صاحبة الجلالة الصحافة التي طالما كانت حلم حياته".

  • ابتلاء عظيم 
وتابعت: "تمر السنين وينجبوا طفلهما الأول أحمد وبعد سنين تأتي ابنتهما الثانية حياة بسيطة هادئة ملؤها الحب، الزوج يعمل ليل نهار للنجاح في عمله والزوجة في المنزل مع الأولاد ولكن تأتي العاصفة فجأة لتعصف بتلك الحياة الهادئة فعندما أتم أحمد العاشرة من عمره استعاد الله وديعته فقد توفي أحمد إثر حادث أليم، الحياة الهادئة تبدلت ما بين ليلة وضحاها الحزن خيم على بيتهم الصغير احتاج الموقف الكثير من الإيمان والحب و العظيمة يتخطوا هذا الابتلاء العظيم".

  • وتمضي الحياة 
قرروا أن يعيشوا من أجل ابنتهما الصغيرة التي لم تكن بعد أكملت الثانية من عمرها فهي كانت في أشد الحاجة لحبهم وهم كانوا في أشد الحاجة لها؛ لتساعدهم على الحياة من جديد فكانت هي القشة التي تمسكوا بها أفنوا حياتهم لها وبدأت الحياة بالتدريج تأخذ شكلها الطبيعي الزوج يعمل وينجح ويصل إلى أعلى المناصب في معشوقته الصحافة والزوجة تفني حياتها من أجل ابنتها وزوجها فالحياة يجب أن تستمر.

عاشت الابنة المدللة حياتها تعلم أن في قلب والدها ووالدتها جرح كبير لم ولن يلتئم أبدًا فهو الم تعلموا مع الأيام كيف يعيشون به وكبرت الفتاة وهي تعلم أنها أهم شيء في حياتهم أخذت من حبهم واهتمامهم انهار وبعد أن تزوجت وكونت عائلتها وتحول حبهما لابنتهم لحب أكبر فياض طال زوجها وأولادها وكبر الأحفاد في حضن جدهم وجدتهم والحياة تمضي بحلوها ومرها ولكن دائمًا وأبدًا في حب.

  • الرحيل 
لظروف خارجة عن إرادة الجميع اضطر الجد والجدة لترك مصر والحياة في الخارج لمدة سبع سنين عجاف، لم يتحمل الجد الغربة وداهمه المرض اللعين الذي بداء ينهش في جسده، زوجته المحبة و رفيقة دربه لم تتركه لحظة. كانت معه وتراه يتألم ولا تستطيع أن تخفف من ألم حبيبها. ظلت بجانبه تمسك بيده إلي آخر لحظة.

حاولت ابنتها وأحفادها وكل من يحبونها أن يخففوا من ألم الفراق، ولكنها كانت تفتقد رجلها وشريك حياتها. فلم تستطع تحمل البعد عنه. قلبها لم يتحمل الألم و توقف فجاءة بدون سابق إنذار فلقد ذهبت لزوجها و ابنها.

رحلت عن عالمنا و لكن تركت لنا درس في الحب و العطاء و الطيبة. تركت لنا السيرة الطيبة و حب الجميع.

الله يرحمك يا أمي يا ملاكي و يصبرني علي فراقك. يا رب تكوني ارتاحتي. لما بشوفك بقلبي مع پاپي و احمد بفرح.